علماء فلك يكشفون طبيعة ثقب “يونيكورن” الأسود
كتبت/ سريم مصطفي
اكتشف العلماء ما قد يكون أصغر ثقب أسود معروف في مجرة درب التبانة وأقربها إلى مجموعتنا الشمسية وهو جسم غريب لدرجة أنهم أطلقوا عليه لقب «يونيكورن».
وقال الباحثون إن الثقب الأسود أكبر 3 مرات تقريبا من حجم شمسنا، وذلك من خلال اختبار الحدود السفلى لهذه الأجسام الكثيفة للغاية التي لديها جاذبية قوية بدرجة لا يمكن حتى للضوء الهروب منها.
ويدور نجم مضيء يسمى العملاق الأحمر مع الثقب الأسود فيما يعرف بالنظام النجمي الثنائي (في723 مون).
ويقع الثقب الأسود على بعد نحو 1500 سنة ضوئية من الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام وتبلغ 9.5 تريليون كيلومتر.
وفي حين أنه ربما يكون أقرب الثقوب السوداء لنا، فإنه لايزال بعيدا للغاية. فبالمقاربة، يبعد بروكسيما سينتاوري، أقرب نجم لمجموعتنا الشمسية، أربع سنوات ضوئية.
وتتشكل الثقوب السوداء مثل هذا عندما تأفل النجوم الضخمة وتنهار نواتها.
وقال ثاريندو جاياسينغي طالب الدكتوراه في علم الفلك بجامعة ولاية أوهايو والمعد الرئيسي للدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في دورية الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية «أطلقنا على هذا الثقب الأسود اسم (يونيكورن) لأسباب منها أن (نظام) في 723 مون موجود في كوكبة مونوسيروس- التي تُترجم إلى يونيكورن- ولأنه نظام فريد للغاية».
وثمة ثلاثة فئات من الثقوب السوداء، تعرف أصغرها، مثل يونيكورن، بالثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية التي تشكلت نتيجة انهيار جاذبية نجم واحد.
وهناك ثقوب سوداء عملاقة مثل تلك الموجودة في مركز مجرتنا، على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الأرض، أي ما يعادل 4 ملايين ضعف كتلة الشمس. وعُثر أيضا على عدد قليل من الثقوب السوداء المتوسطة الكتلة.