بقاله سنين
شعر / محمود طارق
بقاله سنين بيشكي حزنه للشارع
وكل رصيف بقي محفوظ في افكاره
يبان مبسوط لكن دايماً بيبقي مخبي اسراره
بإنه نفسه يبقي سعيد.. وإنه بعيد
وإنه وحيد بدون الاهل واللمة
وإنه بيزعل أوي لما
يطلب فلوس من حد
وإن حلم عمره إتهد
وكل طريق بيمشيله
بيبقي نهايته دايما سد
وإيه ذنبهُ بإنه وحيد
وإنه بيشكي من التجاعيد
ومن كتفه اللي بات مكسور
علشان عايش في قلب جحور
لا باين صوت ولا أوجاع
و ليه سره يكون متذاع
فدمعه يسيل في وسط الناس
وفي الشارع
ودمعه رخيص عشان هو
من أطفال الشوارع
ده جالي في يوم وكان خايف
ومكانش شكله سليم
وبيشكي من فقرهُ وقلة التعليم
وبيشكي من خوفه في قلب كل ميدان
وقالي في بلدنا يا عمي الطفل ليه متهان
وسمعت إن زمان
كان فيه في بلدنا أمان
والجار ده كان للجار
ومكانش فيه أسوار
حوالين شوارعنا
والماضي ليه دلوقتي
بيضحك وبيبعنا
وسايبني ليه موجوع
والماضي ليه طيب
مسابشِ طريق لرجوع
والماضي يظهر إنه
ملهوش ما بينا وجود
ومفيش حنين هيعود
ومفيش طريق مرسوم
يودي لناس بتحن
دول قالوا كتير إني
شكلي كبير علي السن
والهم في عيوني
وليه كل اللي حبيتهم
مشيوا بعيد وسابوني
وسابوا ليا جراح
لو كان لجرحي طبيب
لابد يكون جراح
مع إن بردو الجرح
هسيب أثر علامات
علامة للي اتحب
ولحد سابنا ومات
أو حد عدّي وفات
في حياتنا زي الهوا
او حد كان دوره
بإنه كان الدوا
طيب ايه يفيد الدوا
لو كنت مش تعبان
او ايه يفيد الفرح
لو كنت مش إنسان
صحيح إنك إنسان
بس في نظرهم لأ
في طريق علشان تمشيه
محتاج معافرة وزق