في المحطة
هاني الحوت/ شاعر من جنوب مصر
كات ظروف الحال يا بويا
ع الحديدة وزاد وغطّه
والحصير بيزق فيّا
نفسه فعلا يستغطّى
والحيطان في البيت بتنزف
والرصيد و الجيب في ورطه
قومت رابط هدمتيني
والطريق جابني المحطة
والمحطة يا خلّق شايله
ناس وبتعاني في ظروفها
ناس في خط الفقر عايشه
ولقمة العيش هي خوفها
كلهُ هارب من همومه ومن ديونه
ومن مفيش
كلهُ سايب بيت وعيله
وكتفهُ شيله عشان يعيش
ع الرصيف والخلق واقفه
والخطاوي بلاد بتمشي
والإشارة بضوئها لحمر
والغيوم بتعوم في رمشي
ناس كتيرة فـ سجن واسع
والقضيب رهوان بيمشي
المعاد قيّد حضورهُ
والوابور دق التماسي
الخلايق ليل وزحمة
كله يجري ع الكراسي
والنصيب والليل وبختي
والطريق بتقولي لسه
مشط رجلي ما لاقي مطرح
يحتويه بجناح ويرسه
النخيل بيفوت ويرمح
والتقتني في السبنسة
بسكويت وعصير حلاوة
ميّه ساقعة وعيش وجبنة
والتلات اجواز بعشرة
الشراب البس حاسبنا
سماعات ورصيد شواحن
جوه إيدك ياللا فرصة
صحن بطني الفاضي صوصو
قولت اسِدهُ بأي قُرصة
لسه فاضل كام محطه
وبنت حاطه الروج شفايف
جنب منها عجوز بينعس
من عيون الهم خايف
عسكري وبياع وتايه
جوه قطرك كله واقف
الوابور بيدور في أرضك
والخلايق ساكته فيكي
الكراسي سنين وشايله
من طريق الغلب ليكي
من صعيد الضلمه جايلك
لجل أشوفك نور وعالي
قبل ما اوصلك هقولك
إن مهرك عندي غالي
وإني شايل فوق كتافي
حمل اتقل مـ الجبال
جاي طالب من سعادتك
تفتحيلي طريق محال
يام نهر النيل بقولك
خيط وريدي بيجري دمك
بس ليه تقلانه عنّي
ليه في أرضك دمي سال
توت وتوت والقطر فايت
مطحونين والكل بايت
ناس بتهرب مـ التذاكر
شاب في ايده كتاب يذاكر
قطر زي السوق وزحمة
وكمسري بيمضي الدفاتر
نسكافيه وينسون وشاي
ياللي رايح ياللي جاي
ياللي مـ التفكير دماغك
عازفة حزن بعود وناي
وسط زحمة وناس كتيرة
وليل بيستر اي غلطة
قلبي منك شال وعبّى
وبات حزين مهموم في ورطة
ع الرصيف والخلق واقفة
وسانده كتفي هدوم وشنطة
والظروف والحال خدوني
بطارية ما فيّا شرطة
فوقت من غفلة عيوني
فـ التقتني في المحطة