مقابر فرعونية لقدماء القطط والكلاب في مصر
كتبت/ ليا مروان
أدت اكتشافات بعثة الآثار البولونية لمقبرة الحيوانات الأليفة في مدينة برنيس، التي تعود الى ألفي عام، مدى تعلق المصريين القدماء بحيواناتهم الاليفة من قطط وكلاب وقردة، وفقا لما ذكرنه صحيفة ليبيراسيون الفرنسية.
وأشارت الصحيفة الى أن المقبرة المكتشفة والجثث التي أخرجت منها، لإجراء الدراسات عليها، واغلبيتها للقطط وعددها تجاوز ال500 قطة، تظهر العلاقة العاطفية القوية التي كانت تربط المصريين بحيواناتهم.
فقدماء المصريين كانوا يصنعون لها التوابيت من الفخار أو يغطونها بالأقمشة بعد وضعها في القبور بعناية كبيرة. كما أنهم كانوا يزينون الجثث بالحلي والعقود.
الكلاب أكثر مقاومة للأمراض
واظهرت الدراسات التي أجريت على مئات الجثث المستخرجة من المقبرة أن اكثريتها وهي من القطط قد نفقت بسبب الامراض او جروح أصيبت بها. بينما ماتت أكثرية الكلاب بسبب الشيخوخة.
وهذا يشير إلى مدى تمتعها برعاية أصحابها. فقد أظهرت الدراسات أن بعض الكلاب كان يعاني من امراض المفاصل بسبب السن ولم يعد لديها القدرة على الحركة. وأن البعض الآخر فقدت أسنانها، وبالتالي كانت بحاجة الى رعاية خاصة واعداد وجبات الطعام الخاص بها لأنها لم تعد قادرة على مضغ الطعام وهذا يعكس مدى تعلق المصريين بكلابهم ومدى عطفهم عليها.
كما أن الدراسة تشير الى أن المصريين كانوا يعيشون في البحبوحة بفضل الازدهار الاقتصادي الذي عرفته مدينة برنيس.