المستشار العلمي للمنظمة : الوسطية هي العنوان الأبرز للدين الإسلامي
وذلك خلال فعاليات ورشة "وسطية الإسلام في مواجهة التشدد بمنظمة خريجي الأزهر
كتبت/ صفا البحيري
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ندوة للطلاب الوافدين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بعنوان «وسطية الإسلام في مواجهة التشدد»، حاضر بها الأستاذ الدكتور/ إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق- المستشار العلمي للمنظمة.
قال رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن وسطية الإسلام ليست وسطية زمان ولا مكان، وإنما هي اعتدال، وأن المراد بقوله تعالى: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا} أي: أمة اعتدال، وأكد على أن أمة الإسلام تفردت بالوسطية ، وأن الإسلام قد راعى مكونات الإنسان الثلاثة: (البدن والروح والنفس).
وأضاف: أن الإسلام اعتنى بالبدن ولبَّى حاجاته، من حيث الطعام والشراب والكساء والدواء، وقال تعالى: ﴿يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ﴾، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: «ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسَه».
وكما لبي الإسلام حاجات البدن؛ ولبى حاجات الروح فشرع لها العبادة، لبى حاجات النفس فوضع لها منظومة الأخلاق ، فعندما سمع رسول الله الثلاثة نفر، الذين اعتزلوا الطعام والزواج والنوم، وقال – صلى الله عليه وسلم-: “أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني”.
وفي الختام أكد الدكتور إبراهيم الهدهد على أن الوسطية هي العنوان الأبرز لهذا الدين، وبها استحقت الأمة الشهادة على كل الأمم ، وفي نهاية الندوة تم فتح باب الحوار والنقاش، وأجاب فضيلته علي عدد من الأسئلة.
Naturally good.