تضمنت معرضا جسد روح الأخوة الفلسطينية – الكوردية : إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أمسية بأربيل

كتبت/ هالة شيحة

أقامت القنصلية العامة لدولة فلسطين، في أربيل ، أمسية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة وشيار زيباري عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، و الدكتور بشتيوان صادق عضو المكتب السياسي وزير الاوقاف والشؤون الدينية.

حضر الأمسية العديد من المسؤولين الحكوميين و السياسيين والنواب و المثقفين والإعلاميين وأساتذة الجامعات، أبرزهم ممثل الأمم المتحدة فرانسيسكو ريفولتا-لاناو، رئيس بعثة الأمم المتحدة (يونامي) في أربيل، وعدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، وأبناء الجالية الفلسطينية.

وعلى هامش الفعالية، أقيم معرض لعدد من الفنانين التشكيليين، قدموا لوحات فنية جسّدت روح الأخوّة الفلسطينية–الكوردية. وتم عرض نسخة مختصرة عن الفيلم الوثائقي “من المسافة صفر” وتسجيل عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حول التضامن الدولي مع فلسطين.

خلال الأمسية ألقى القنصل العام لدولة فلسطين لدى أربيل الدكتور ماهر الكركي، كلمة رحب فيها بالحضور، وأشاد بالعلاقات التاريخية الكوردية الفلسطينية، ودعم الشعب الكوردي للشعب الفلسطيني، و دور الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الداعم للحقوق الفلسطينية، وكذلك دعم رئيسي الإقليم و مجلس الوزراء.
كما نوه إلى مساعدات مؤسسة بارزاني لضحايا حرب غزة، وأشاد بمواقف الدول التي أعلنت دعمها للدولة الفلسطينية، مؤكدا أنه قد حان الوقت لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.


وأعرب السفير ماهر الكركي، القنصل العام عن شكره وتقديره لقيادة وشعب إقليم كوردستان-العراق على دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، موضحا أن إحياء هذا اليوم يأتي في الوقت الذي يمر به شعب فلسطين بتحديات كبيرة في ظل حرب إبادة غير مسبوقة، أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت مئات الآلاف.
وأضاف الكركي، لقد بلغ عدد النازحين قسراَ 1,7 مليون نسمة، مما يستدعي تدخلا إنسانيا عاجلا لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة ولاسيما مع دخول فصل الشتاء.
وألقى الدكتور بشتوان صادق كلمة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، أشاد خلالها بالعلاقات بين فلسطين وكوردستان، ودعم الشعب الكوردي للقضية الفلسطينية، وقال “هذا الحدث يحمل في معانيه أسمى القيم الإنسانية والسياسية، وإقليم كوردستان انطلاقا من تجربته ومعاناته التاريخية يقف بقوة إلى جانب كل مبادرة تهدف إلى حماية المدنيين الفلسطينيين”.
وأشار إلى الزيارة التاريخية للرئيس محمود عباس إلى كوردستان عام ٢٠٠٩ والتي شكلت علامة فارقة في تعزيز العلاقات الأخوية، مشدداً على موقف إقليم كوردستان وتضامنه مع فلسطين بشكل واضح وثابت.

فيما تطرق ممثل الأمم المتحدة خلال كلمته إلى المعاناة المروعة في قطاع غزة وما يشهده القطاع من أمراض وصدمات نفسية، مؤكداً استمرار معاناة الأسر بسبب الحرب، وأشار إلى قتل العديد من العاملين في المجال الإنساني معظمهم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، حيث لم يسبق أن قتل مثل هذا العدد منذ الحرب العالمية الثانية.
وطالب بالسماح بدخول قدر كافي من المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح في غزة، كما طالب المجتمع الدولي أن يواصل الوقوف بحزم مع “الأونروا” كونها شريان الحياة للفلسطينيين.
وأكد أن العدوان العسكري الإسرائيلي وعنف المستعمرين والتوسع الاستعماري وعمليات الاقتلاع والهدم والتهديدات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، يستوجب إدانة دولية وإيقاف فوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى