مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يكشف عن قائمة المسابقة الدولية للأفلام الطويلة

كتب / شريف سعيد
أعلن مهرجان الدوحة السينمائي عن القائمة الكاملة لمسابقة الدولية للأفلام الطويلة، والتي تضم 13 عملاً سينمائياً عالمياً من خمس قارات، تستكشف موضوعات معاصرة ومهمة منها الأزمات البيئية وقضايا النزوح الناجمة عن الحروب.
وتعكس هذه الفئة التزام المهرجان بدعم الأصوات الجريئة والمتنوعة في السينما العالمية، مع تركيز خاص على القصص القادمة من مناطق تفتقر إلى التمثيل الكافي في المشهد السينمائي الدولي.
وفي هذا السّياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام:
“يفتخر مهرجان الدوحة السينمائي بتقديم برنامج المسابقة الدولية للأفلام الطويلة الذي يسلط الضوء على مجموعة متنوعة من الأصوات الملهمة التي تسعى إلى إحداث التغيير حول العالم. فهذه الأعمال الفنية المؤثرة تجسّد إبداع الإنسان وقدرته على الصمود، وتؤكد على قوة السينما في تشكيل مستقبل مجتمعاتنا. ومن خلال هذه القصص التي تحفّز على قيم التعاطف والتأمل والتواصل، نعمل على توفير مساحات آمنة للحوار البنّاء والهادف ومواجهة السّرديات السائدة.”
وتضم قائمة الأفلام الدولية الطويلة الأعمال التالية:
الخرطوم (السودان/المملكة المتحدة/ألمانيا/قطر) فيلم يجمع المخرجين أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبي أحمد، تيماء محمد أحمد، وفيليب كوكس، ويوثّق صراع البقاء والسعي نحو الحرية، وذلك من خلال أحلام خمسة من سكان الخرطوم النازحين بسبب الحرب.
ملكة القطن (السودان/ألمانيا/فرنسا/فلسطين/مصر/قطر) للمخرجة السودانية المقيمة في قطر سوزانا ميرغني، يتتبع قصة المراهقة نفيسة التي تصبح محور صراع على بذور معدلة وراثياً تحدّد مستقبل قريتها، جامعاً بين النقد البيئي والدراما المفعمة بالتحولات خلال فترات النضوج وتقدم العمر.
كان يا ما كان في غزة (فلسطين/فرنسا/ألمانيا/البرتغال/قطر) لطرزان وعرب نصّار، تدور أحداثه في غزة في عام 2007، ويتتبع طالباً شاباً، وتاجراً ذا شخصية آسرة، وشرطياً فاسداً، في حكاية عنف وانتقام ومأساة محتومة.
مع حسن في غزة (ألمانيا/فلسطين/فرنسا/قطر) لكمال الجعفري، وهو تأمل سينمائي في الذاكرة والفقدان ومرور الزمن، حيث يصوّر غزة في الماضي وحياة أناس قد لا يُعثر عليهم مجدداً.
مملكة القصب (العراق/الولايات المتحدة/قطر) للمخرج حسن هادي، ويروي قصة الطفلة لاميا ذات التسعة أعوام، التي تُضطر لاستخدام ذكائها لتجميع مكونات الكعكة الملزمة بأن تعدّها للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس صدام حسين.
بابا والقذافي (ليبيا/لبنان/قطر) للمخرجة جيهان ، ويتتبع رحلة ابنة تسعى لاكتشاف حقيقة اختفاء والدها، المعارض السّلمي لنظام القذافي، من خلال إعادة بناء رحلة بحث والدتها المستمرة طوال 19 عاماً عنه.
رينوار (اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفلبين/إندونيسيا/قطر) للمخرجة تشي هاياكاوا، يروي قصة فتاة حساسة وغريبة الأطوار في الحادية عشرة من عمرها، وتتعامل مع والدها المريض ووالدتها المجهدة من العمل في طوكيو في صيف عام 1987، بينما يسعى كلُّ منهم لإيجاد علاقات إنسانية.
مدينة بلا نوم (إسبانيا/فرنسا/قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، تدور أحداثه في ضواحي مدريد، حيث تتزعزع حياة المراهق تونينو البالغ من العمر 15 عاماً، مع استعداد صديقه المقرّب للرحيل، ما يضعه أمام تساؤلات حول معنى الوطن والصداقة والأساطير الغجرية التي شكّلت طفولته.
الشاطئ الأخير (بلجيكا/فرنسا/قطر) للمخرج جان فرانسوا رافانيان، يتناول القصة المأساوية للشاب الغامبي باتيه سابالي، الذي أثارت وفاته غرقاً في القناة الكبرى بمدينة البندقية عام 2017 ضجةً عالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما أعقب ذلك من أثر على عائلته.
المحمية (المكسيك/قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، ويحكي عن حارسة محمية طبيعية عنيدة، تقنع مجتمعها بطرد مجموعة من المتسللين من المحمية، لتجد نفسها أمام تهديد أكبر بكثير.
كوميديا إلهية (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) للمخرج علي أصغري، يروي قصة صانع أفلام يدخل في مهمة سرية لعرض فيلمه على الجمهور الإيراني، متجاوزاً مقص الرقيب وتعقيدات البيروقراطية العبثية وشكوكه الداخلية.
شَعر، ورق، ماء (بلجيكا/فرنسا/فيتنام) فيلم وثائقي شاعري من إخراج ترونغ مينه كوي ونيكولا غرو، يتتبع حياة امرأة مسنّة من قومية “روك” في قرية فيتنامية بينما تنقل لغتها المهددة بالاندثار إلى الأجيال الجديدة، وتعتني بعائلتها، وتحافظ على ذكرياتها عن موطنها الأصلي في الكهوف.
مالك الحزين الأزرق (كندا/هنغاريا) من إخراج صوفي رومفاري، يتناول قصة عائلة مهاجرة هنغارية انتقلت إلى جزيرة فانكوفر في أواخر تسعينيات القرن الماضي، ويروي الأحداث من منظور الابنة الصغرى عندما تتأثر حياتها بالتصرفات المتهورة لشقيقها الأكبر والتي تهدد استقرار العائلة في موطنها الجديد.



