قوتنا في دعم صناعتنا

اعداد /  عاطف طلب

في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي واعد، شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة “كيميت للصناعات” ومجموعة “القلعة رد فلاج” الإماراتية الصينية للتطوير والاستثمار، لإنشاء ثلاثة مشروعات صناعية كبرى باستثمارات تصل إلى 3.5 مليار دولار داخل منطقة السخنة الصناعية.

تشمل المشروعات المقترحة مصنعًا لإنتاج المواسير الصلب غير الملحوم بطاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف طن سنويًا، لتلبية احتياجات مشروعات البنية التحتية العملاقة ومشروعات التنمية العمرانية، بما يسهم في خفض فاتورة الاستيراد ودعم الصناعة الوطنية.

كما تتضمن الاتفاقية إنشاء مصنع لإنتاج إطارات المركبات بمختلف أنواعها بطاقة تتراوح بين 12 و15 مليون إطار سنويًا، في خطوة مهمة نحو توطين الصناعات المغذية لقطاع السيارات وسد احتياجات السوق المحلي من هذا المنتج الاستراتيجي.

أما المشروع الثالث فيركز على إنتاج أسلاك الألياف الضوئية، لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعزيز البنية التحتية الرقمية ومشروعات التحول الرقمي في مصر.

وأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذا التعاون الثلاثي يمثل دفعة قوية للاستثمارات الصناعية داخل المنطقة، مشيرًا إلى أنه يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الحديثة وتعميق المكون المحلي، إلى جانب تعزيز القدرة التصديرية للمنتجات المصرية.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة الأهرام للكيماويات والراتنجات ومشتقاتها عن توقيع عقد لإنشاء مجمع صناعي جديد لإنتاج مادة الفورمالدهيد ومشتقاتها داخل المنطقة الصناعية بالسخنة ضمن نطاق المطور الصناعي شركة التنمية الرئيسية (MDC).
يقام المشروع على مساحة 14 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 10 ملايين دولار، ويوفر نحو 150 فرصة عمل مباشرة.

ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في مطلع عام 2027 بطاقة إنتاجية تصل إلى 25 ألف طن من الفورمالدهيد و25 ألف طن من الفورم يوريا سنويًا، ما يعزز من تنوع القاعدة الصناعية بالمنطقة ويدعم جهود الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الكيماوية الأساسية.