خلال قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي: السيدة الأولى لجمهورية صربيا “تمارا فوتشيتش”: العلاقات بين صربيا ومصر استراتيجية وانعكست في مشاريع ملموسة يستفيد منها الجانبان

كتبت/ هالة شيحة

بكلمة أكدت فيها عمق العلاقات بين صربيا ومصر، بدأت السيدة الأولى تمارا فوتشيتش، حرم رئيس صربيا، كلمتها في قمة “الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي”، موجهة الشكر للدكتورة هدى يسى على الدعوة وتنظيم القمة، وللقائمين على التنظيم.

جاء ذلك خلال انطلاق الافتتاح الرسمي للقمة في دورتها الثامنة والعشرين اليوم الأحد، تحت شعار: “تكامل اقتصادي.. استثمار وفرص.. شراكات دولية”. وينظم القمة اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسى، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025، برعاية جامعة الدول العربية وكوكبة من الوزارات، والهيئات الاقتصادية، والاتحادات المصرية والعربية.

وقالت السيدة فوتشيتش إن هناك معارض ومؤتمرات يتطلع إليها المرء من كافة التجمعات العالمية، لكن هذا الحدث يجمع رجالًا ونساءً من كل أنحاء العالم والعالم الإفريقي، مشيرة إلى أن الطاقة الموجودة في القمة لا تختفي بعد انتهائها، بل “ترشدنا إلى عملنا وتساهم في خدمة شعوبنا طبقاً لظروف كل دولة”، وهذا أحد الأسباب التي دعتها للحضور.

النساء وحل الأزمات

أوضحت السيدة الأولى في كلمتها أن النساء يأتين دائمًا في المقدمة وقت الأزمات، ويحافظن على أسرهن وبلادهن، فهن “الأبطال الحقيقيون في الظروف الصعبة”. وأضافت أن الأسلحة التي تستخدمها النساء ليست من سيوف، بل هي من “قلوبهن”، مما جعل المرأة على مر التاريخ جاهزة للمساهمة الفاعلة في خدمة شعوبها.

صداقة تقليدية وشراكة استراتيجية

أكدت حرم رئيس صربيا أن صربيا ومصر لديهما تقليد قديم يعود إلى عام 1908 وحركة عدم الانحياز للعمل على المساواة، وقد ساهم ذلك في وضع الأسس للصداقة الحالية بين رئيسي صربيا ومصر. كما أصبحت العلاقات بين البلدين استراتيجية، وانعكست في صورة مشاريع ملموسة تستفيد منها الدولتان.

وأشارت إلى وجود مجالات تعاون مشتركة في قطاعات مختلفة، خاصة الطاقة المتجددة، لافتة إلى أن هناك جسرًا من الصداقة والتعاون بين مصر وصربيا، حيث تم إطلاق شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى صربيا.

وأشادت بالتطور الذي يقوده الرئيس السيسي على مدى 10 سنوات، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، مشيرة إلى أن صربيا تتابع هذا التطور وترغب في أن تكون جزءًا منه، حيث إن صربيا منفتحة على تقوية العلاقات في مختلف القطاعات، كالصناعة والزراعة والثقافة.

ولفتت إلى أن صربيا تمتلك مقومات استثمارية متميزة في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة والسياحة، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا واعدًا في مسيرة التنمية.

التعليم ركيزة أساسية

أشارت السيدة فوتشيتش إلى أن البرنامج التعليمي في صربيا مميز، وهناك تبادل طلابي وتعليم للطلبة المصريين في صربيا، وهو “استثمار تعليمي مميز”، إلى جانب الشراكة مع مصر في المؤتمرات والمهرجانات الفنية.

كما أعربت عن إيمانها بأن مجتمع الأعمال جزء أساسي في الاستثمار والتطور والازدهار، وأن المؤتمر سيسفر عنه نتائج وأفكار وشراكات جديدة تربط بين العالم العربي والإفريقي والعالمي.

واختتمت كلمتها بالدعوة إلى التعاون المشترك في مجال التعليم، مؤكدة أنه “لا شيء يطور الأمم إلا من خلال تطوير التعليم والأمهات اللاتي يُعلِّمن الأمم الصدق والحقيقة والأمانة ودورها في تنمية الشعوب”.

يُذكر أن قمة اتحاد المستثمرات العرب والمعرض المصاحب لها تحظى برعاية ومشاركة جامعة الدول العربية وكوكبة من الجهات، من أبرزها: اللواء أسامة بسكالس، رئيس المجلس الطبي العام للقوات المسلحة، وإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية، ووزارات التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والسياحة والآثار، وهيئة قناة السويس، والهيئة العربية للتصنيع، وهيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وهيئة تنشيط السياحة، وهيئة تنمية الصادرات، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس الأعيان الأردني وهيئة الاستثمار الأردني، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى