محمد عبد المعز يكتب: واشنطن بوست تمارس الكذب بتعاون 6 دول عربية مع إسرائيل سرا

أعادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عبر مصور صحفي يسمى جون جيمبرل الذي يُعرف نفسه على موقع لينكد إن بأنه من المحاربين للبرنامج النووي الإيراني في الظل وقام بتغطية الحروب في أفغانستان خلال الغزو الأمريكي لها والتواجد في نيجيربا لتغطية محاربة الإرهاب لجماعة بوكو حرام.
والعجيب أن جون جيمبر أعادت واشنطن بوست كتابة تحليله الصحفي منذ التاسع من أغسطس لعام 2020 عن احتمالية وجود تقارب بين 6 دول عربية وإسرائيل للتعاون العسكري بشهر أكتوبر الحالي لعام 2025 ثم يلي تلك المقالة مقالة أخرى في صفحة واشنطن بوست عن التقارب الإسرائيلي خلال أخر ثلاث سنوات أي حتى عام 2022 وهي كلها تحليلات صحفية لا يوجد عليها دليل أو مستند من ذلك الصحفي ولا توجد تصريحات رسمية من وزراء الخارجية العرب حول ماروجته واشنطن بوست من أكاذيب.
والحقيقة أنه في عام 2020 في عهد الرئيس الأمريكي جوبايدن طرح فكرة تأسيس وجود ناتو عربي يضم دول عربية ويكون الكيان الصهيوني الإسرائيلي عضو فيه وهو ما رفضته مصر ولعبت الصهيونية العالمية على شق الصف العربي الإسلامي بتغذية الفتنة الطائفية الشيعية السنية لإشعال حرب كبرى في المنطقة تكون نتيجتها قضاء المسلمون على أنفسهم بأيديهم ويكون المستفيد الوحيد بتلك الحرب الحركة الصهيونية العالمية التي تخدم مصالح الكيان الصهيوني الإسرائيلي وقال جوبايدن خلال فترته الرئاسية أنه ليس بالضروري أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا.
وعقب الموقف المصري الراسخ الذي يصون الأمن القومي العربي والذي تمثل في الرفض القاطع من الرئيس المصري السيسي بوجود تحالف دولى عربي تكون إسرائيل به عضو لمحاربة دولة إسلامية وهي الدولة الإيرانية فطنت الدبلوماسية العربية المتميزة في وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي وقع اتفاق التحالف الاستراتيجي مع إيران عام 2023 برعاية صينية وكان الخليج العربي من ضمن الاتفاق وهو ما وحد صف الأمة العربية الإسلامية لمواجهة التحديدات العالمية.
وقامت إيران مع الإمارات وقطر والسعودية بالقيام بمناورات بحرية عسكرية مشتركة في مياه الخليج وأعلنوا في عام 2024 عدم حاجتهم لأى قوى عالمية لتأمين الملاحة في الخليج الإسلامي الخالص وكانت الرسالة للولايات المتحدة الأمريكية التي حاولت بسط نفوذها السياسي في المنطقة الإسلامية العربية.
وخلال تطورات الأزمة الفلسطينية وأحداث السابع من أكتوبر وعربدة الكيان الصهيوني الإسرائيلي في المنطقة العربية ومهاجمة لبنان وسوريا نظمت مصر مناورات عسكرية مشتركة مع إيران وتركيا وباكستان للإعلان عن القوة العربية الإسلامية الضاربة لمن تسول له نفسه العبث بالمنطقة الإسلامية العربية وطرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فكرة إنشاء قوات عربية إسلامية من أجل حماية جميع الدول العربية وحفظ الأمن في الدول المضطربة وعقب عودة الهدوء يجب مناقشة إنشاء القوات العربية لفض النزاعات العربية بنفسها دون تدخلات أجنبية ومازالت التوترات في ليبيا والسودان والصومال.



