أحمد النحاس يكتب : إلى المدعو أفيخاي أدرعي : هابي كاستوريم داي

المدعو أفيخاي أدرعي واصل سلسلة أكاذيبه التي لا تنتهي وحاول – كالعادة – عبر صفحته الرسمية على منصة «فيسبوك»، تزييف الحقائق الخاصة بانتصار مصر في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، ونسب الانتصار لجيشه الواهي ، لافتًا إلى أن تل أبيب بوغتت في يوم الغفران أقدس أيامها، لكنها انتهت بنصر عسكري صهيوني، مدونا: «الحرب التي بدأت بمفاجأة كبيرة وانتهت بنصر عسكري إسرائيلي وفتحت أبواب السلام، ففي مثل هذا اليوم، في السادس من أكتوبر 1973 اندلعت نيران حرب يوم الغفران، وإسرائيل بوغتت في أقدس أيامها، يوم الغفران، وشهدت مفاجأة كبرى، لقد حقق الجيشان المصري والسوري الإنجازات الميدانية المهمة في مراحل الحرب الأولى، حيث عبر الجيش المصري قناة السويس وانتشر على امتداد ضفتها الشرقية بينما اخترقت القوات السورية الجولان، لكن بعد عدة أيام قلبت إسرائيل الأمور رأسًا على عقب، حيث وصل جيش الدفاع الى الضفة الغربية من قناة السويس»!!

أفيخاي هذا ترأس قسم الإعلام العربي، وأصبح المتحدث بلسان الجيش الإٍسرائيلي للإعلام العربي، عام 2005 وهو ثاني من تقلد هذا المنصب في إسرائيل، بعد إقامة هذه الشعبة عام 2000..

ولد هذا الأفيخاي في العام 1982 في حيفا، والده من أصول سورية، وجده وجدته من ناحية أمه من أصول عراقية. تخرج من ثانوية «هاريئالي» في حيفا بتخصصات في اللغة العربية والكومبيوتر، وانضم لصفوف الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الإسرائيلي في العام 2001، وخدم في وحدة 8200 للاستخبارات والتقصي الإلكتروني في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
ومنذ نعومة اظافره وهو يرضع الكذب ويتنفس حقد وبغض العرب.. وعندما ترعرع وكبر أدمن تزييف الحقائق وصناعة الأكاذيب.. التي لن يكون آخرها مزاعمه الأخيرة حول انتصار أكتوبر!!

ولأن الكذب لا أقدام له ولا بقاء.. ولأن العقل المعتاد على الكذب دائما ينسى.. فالرجل نسي أو تناسي إعترافات قادة الكيان المؤقت أنفسهم وإقرارهم بالهزيمة..

نسي استغاثات جولدا مائير بأمريكا وصراخها : ادركونا.. إسرائيل تحترق..!!

نسي دعاء موشيه ديان على الهواء بألا تفنى إسرائيل وألا تنتهي من الوجود بعد يوم كيبور، ووصفه للحرب معنا بأنها حرب وجود!!

نسي أو تناسي اقتحام وتدمير خط بارليف الذي زعموا أن تدميره يحتاج لقنبلة ذرية فإذا به ينهار تحت أقدام الجبروت المصري في 6 ساعات..

نسي أو تناسي الذل والمهانة التي تعرض لها الصهاينة على أيدي بواسل الجيش المصري..

نسي أو تناسي الساتر الترابي الذي أكد ديان نفسه باستحالة الصعود فوقه واجتيازه فإذا بالمصريين يزيلونه بخراطيم المياه..

نسي أو تناسي انابيب النابالم التي أغلقها المصريون وعبروا القناة بسلالة..

نسي أو تناسي الرقيب مجند / محمد عبد العاطي صائد الدبابات الذي تسابق مع صديقه الرقيب مجند / إبراهيم عبد العال على إصطياد دباباتكم ومدرعاتكم.. فدمر عبد العاطي 23 دبابة و3 عربات مصفحة، في حين لم يستطع زميله عبد العال سوي نسف 18 دبابة وعربتين مصفحتين فقط!!
رغم أنهما مجندين وليسا من خريجي الأكاديميات العسكرية..

نسي أو تناسي إبراهيم الرفاعي شبح الصاعقة المرعب الذي كان مع رفاقه بالفرقة 39 كابوسا ثقيلا يسبب للصهاينة الهلاوس والتبول الاإرادي في نومهم ويقظتهم..

نسي أو تناسي ملحمة رأس العش، وسيمفونية الجزيرة الخضراء،وبطولة المزرعة الصينية،ومفرمة الإسماعيلية، ومحرقة الفردان، ومعركة و”مدعكة” الدبابات، وعلقة المنصورة الجوية!!

نسي أو تناسي آلاف القتلى ومئات الأسرى وفضيحة الجيش الذي لا يقهر!!

نسي أو تناسي أكثر من 10000 قتيل ذهبوا إلى الجحيم على أيدي بواسل مصر، وأكثر من 22000 مصاب جرحهم الكبرياء المصري ومنهم عدد كبير أصيب بأمراض عصبية ونفسية جراء مواجهة الغضب والبأس المصري، وآلاف المعدات والمدرعات والدبابات والطائرات التي احترقت بنيران الثأر المصري!!

نسي أو تناسي أن البطش والجبروت المصري أجبرهم على التفاوض والإنسحاب التام من كامل الأرض رغما عن انفهم ومن وراءهم!!

نسي أو تناسي البيجامات الكاستور التي عاد بها أسراهم إلى تل أبيب..وصدمة جولدا مائير وبكائها عندما رأت الأسرى الصهاينة عائدين مرتدين تلك البيجامة التي في كل غرزة من نسيجها ، كانت تفوح منها رائحة النصر المصري والسخرية من اكذوبة الجيش الذي لا يقهر!!

وبالطبع لبس البيجاما الكاستور المخطط طوليا هو أكبر إهانة للعسكري الصهيوني الذى اعتاد على لباس فيه من الوجاهة والقوة واللياقة، وتذكير لهم بالزى الذى كان يفرضه النازيون فى معسكرات اعتقال الصهاينة، وهو نفس اللون ونفس التصميم، بجانب الموروث الشعبي للبيجامات الكاستور لدي المصريين والتي عادة ما كان يرتديها أطفالهم بعد حفلات الختان للذكور (الطهور) في إشارة واضحة إلى قيام الجيش المصري بختان الصهاينة في 1973، لتظل البيجاما الكاستور أكثر من مجرد لباس، بل رمزًا للانتصار الذي يفتخر به كل مصري ويحاول إنكاره أو تناسيه كل صهيوني..

على أية حال..
ياعزيزي أفيخاي :
كل كيبور وانتم ترتدون الكاستور..
ودمتم أقزاما أمام العنفوان والشموخ والكبرياء المصري..

وهابي كاستوريم داي يا أدرعي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى