أحمد البشلاوي يكتب بصراحة .. عايزين نعيش في كوكب تاني

مازالت أكرر أحنا عايزين نعيش في كوكب تاني بعيدا عن اهل الحقد والنفاق والكراهية هولاء هم أم الكوارث تجدهم في كل زقاق وحارة وقرية ونجع متربصين لك ولنا ولجميع الناجحين وكأنهم ترزية جاهزين لتفصيل التهم والاكاذيب والاشاعات علي مقاس كل واحد ناجح فينا وحقق نجاحا سريعا شهد له الجميع •

ولكن للاسف يواجهون تميزك ونجاحك بأساليب رخيصة لاتمت للناجحين بصلة والدليل علي ذلك ماحدث لوكيل وزارة التربية والتعليم بقنا وكذلك وزيره عموما حزب أعداء النجاح جاهز في أي لحظة لك فلا تستعجل علي قدرك •

فاكر كل اللي ظلمك؟
اللي خان العِشرة، وكسرك وانت في عز قوتك، واللي شاف طيبتك نقطة ضعف يركب بيها، واللي خدك سُلم يطلع بيه، ولما خلص غرضه رماك كأنك ولا حاجة؟
اللي شوّه صورتك بكذبة، اللي صدّ الناس عليك بوشوش غير حقيقتك، اللي خلاك تبات موجوع وهما يناموا مرتاحين؟
فاكر كل ده؟
كل واحد فيهم… مديون.

اللي خان… مديون.
اللي كذب… مديون.
اللي شوّه صورتك… مديون.
اللي باعك وانت شاري… مديون.
اللي استغل دموعك، اللي لعب بمشاعرك، اللي استنزف طاقتك وسابك فاضي من جوة… كله مديون.

يمكن إنت النهارده حاسس إنك اتكسرت، وإن الظلم سابقك بخطوة، وإن الحق بعيد… بس صدقني، الدنيا بتلف.
الدوائر عمرها ما بتوقف، والحق عمره ما بيضيع.
كل نفس موجوعة، ليها يوم ترتاح.
وكل قلب انظلم، ليه يوم يشوف العدل بعينه، حتى لو اتأخر.

ماتفتكرش إن اللي ظلمك انتصر.
هو يمكن كسب لحظة، يمكن خد مشهد في الدنيا، لكن الفيلم كله مش ملكه.
في مشهد أخير ربنا كاتبه، والعدل فيه كامل… لا ناقص ولا زايد.
وساعتها كل اللي ظلمك هيتحاسب، مش منك… لكن من العدل الحق.

علشان كده، خليك في مكانك.
إوعى تظلم، إوعى ترد الغلط بغلط، ولا الخيانة بخيانة.
سيب قلبك نظيف، وروحك عامرة بالخير، وخلي يقينك ثابت إن ربنا شايف.
يمكن الوجع ياخد وقت، ويمكن الدموع تنزل بالليل من غير ما حد يحس… لكن ربك عادل، وما فيش دمعة بتنزل من غير حساب.

افتكر دايمًا: الدوائر بتلف. وعلى الباغي تدور الدوائر.
واللي ظلمك النهارده، بكرة هيقف في نفس مكانك… موجوع، مكسور، وحاسس قد إيه الظلم مُرّ.

لكن إنت؟ هتقوم، وهتتعلم، وهتكبر من وجعك.
وهتعيش يوم تبص ورا وتقول: “الحمد لله إن حقي رجعلي، مش بإيدي… لكن بإيد العدل اللي عمره ما بينام.”
الشيخ أحمد العويضي إدارة أوقاف قوص

وكما كتب لنا عمنا الشيخ احمد العويضي فقال اللي ظلمك؟ مش ناقص دليل.. هو عارف هو عمل إيه، وعارف كويس إنك ماكنتش تستاهل، بس بيكابر، وبيكمل في ظلمه كأن ماحصلش حاجة•

فـ متحرقش أعصابك، ولا تستهلك روحك علشان تشرح، وتفهم، وتبرر.. لإن ببساطة؟ اللي ناوي يظلمك مش بيدوَّر على الحق، ده بيدوَّر على مخرج. وحتى لو رُحت بكل أدب وهدوء، وقلت له: “أنا اتظلمت”.. مش هيشوف غيرك غلطان، مش علشان عندك مشكلة، لكن علشان هو مش عايز يعترف بخطئه، وده أسوأ أنواع الظُلم… الظالم اللي لابس قناع الضحية.

أوعى تفكر إنك لازم تشرح لمين ما فهمكش، أو تثبت لمين ما شافكش.. اللي قلبه مش شايل ليك خير، مش هيسمعك أصلاً، واللي شايفك غلطان وهو عارف إنك صح؟ ده مش ناقص توضيح، ده ناقص ضمير.

فـ احمي نفسك… اسكت، وامشي، وسِيب الحياة تقول الحقيقة بطريقتها فالسكوت أوقات بيكون أقوى من ألف كلمة،
لأن اللي بيشوفك بعينه مش هيحتاج تسمّعه بصوتك.وإنت كده كده مش محتاج تثبت إنك كويس… خُلقك، رد فعلك، وصبرك كفاية جدًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى