الورداني: احتضان مصر لطفلى غزة إعلان حضاري لحماية الطفولة ورفض الدمار

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحياة التي نعيشها مع النبي صلى الله عليه وسلم هي حياة المعاني، وليست مجرد حياة جسد يتنفس، بل حياة أسمى تقوم على الفطرة التي خلقنا الله عليها، وهي فطرة الإعمار لا التدمير، وفطرة الصدق والنور والعلم الذي يفضح الكذب ويرفض الظلم.
وأوضح خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الطفولة ليست مجرد مرحلة عمرية بل هي لغة الحياة ورمز البراءة الذي يكشف قسوة الظالمين ويفضح المعتدين، مشيرًا إلى أن الطفل الضعيف بجسده يفضح قوة الظالم حين يهدر حياته، وأن حماية الأطفال هي في حقيقتها حماية لمعنى الوجود نفسه.
وأشار الورداني إلى المشهد الإنساني المؤثر الذي قامت به مصر عندما احتضنت طفلين نازحين من غزة، معتبرًا أن هذا الموقف إعلان حضاري بأن حماية الطفولة تعني رفض الدمار وبناء مستقبل قائم على الأمان والنور، لا على أنقاض الموت.
وأضاف أن صرخة الطفل يجب أن تُسمع قبل أي خطاب سياسي أو شعارات عن حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن بعض الأصوات التي تدّعي الدفاع عن الحقوق كانت مع الظالم ضد حياة الأطفال، وهو ما يتنافى مع إنسانية الإنسان ومع مبادئ الإسلام.
وأكد الورداني، على أن الأمة التي تحمي أطفالها ترفض الخراب وتبني مستقبلها على نور الحياة، مشددًا على أن مصر لن تسمح بقتل أو تهجير “أجمل ما فينا”، لأننا نحمل النور المحمدي الحي الذي يجعل الحياة باقية في قلوبنا.