“منظومة OMC الاقتصادية” تتعاون مع “الهيئة العامة لتعليم الكبار” لدعم محو الأمية والتوظيف

كتب / نوفل البرادعي
في خطوة تنموية نحو ريادة التعليم، وضمن جهود الدولة للقضاء على الأمية وتعزيز فرص التوظيف والتأهيل المهني، وقعت منظومة OMC الاقتصادية (مجمع عمال مصر الصناعي) بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
جرى التوقيع بحضور كل من المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة OMC، واللواء مهندس رائد علي هيكل، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، وكبار موظفي الهيئة.
يهدف هذا التعاون الاستراتيجي إلى فتح فصول دراسية مخصصة للدارسين من سن 15 عامًا فأكثر، وتنظيم قاعدة بيانات دقيقة لهم، وتقديم حوافز مادية وعينية تشجيعية. كما يشمل البروتوكول متابعة المتحررين من الأمية وتسهيل التحاقهم بالتعليم النظامي، وتوفير فرص عمل للناجحين داخل المنظومة، وتقديم تدريب وتأهيل تكنولوجي ورقمي مجاني في مركز إطسا بالفيوم، مع توظيف المتأهلين دون أي مقابل. كما شمل البروتوكول إقامة ندوات توعوية حول بيئة العمل الصناعي لرفع الوعي المهني والثقافي.
من جانبه، أكد اللواء رائد علي هيكل أن محو الأمية واجب وطني ومسؤولية قومية، موضحًا أن الهيئة تعمل وفق ثلاثة محاور استراتيجية: سد منابع الأمية، ومحو أمية الكبار، والتعاون مع المجتمع المدني. وأضاف أن الهيئة بدأت التوسع في التمكين الاقتصادي من خلال تعليم الحرف وربط الدارسين بالأنشطة الإنتاجية مثل صناعة السجاد والخياطة والأشغال اليدوية، مشيرًا إلى أن البروتوكول مع OMC يمثل نقلة نوعية نحو ربط التعليم بالإنتاج والتوظيف.
تأهيل الإنسان المصري وتطوير التعليم
من جانبه، أوضح المهندس هيثم حسين أن البروتوكول يأتي في إطار الدور المجتمعي لمنظومة OMC الداعم لمبادرات الدولة لبناء الإنسان المصري، مشيدًا بفكر اللواء رائد هيكل ورؤيته المتطورة في تطوير تجربة تعليم الكبار بما يتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة.
وأضاف حسين في تصريح له أن نجاح الهيئة في مهمتها يتطلب العمل وفق رؤية جديدة ترتكز على:
- تطوير رسالة وأهداف الهيئة لتواكب فكر القيادة السياسية.
- تأهيل الكوادر البشرية بما يتناسب مع متطلبات العصر.
- تعظيم استدامة الموارد المالية لضمان استمرارية وكفاءة العمل.
وأشار رئيس مجلس إدارة OMC إلى أن المنظومة ستدعم الهيئة على مستوى الجمهورية من خلال تدريب قياداتها ماليًا ولوجستيًا، أو عبر برامج متخصصة في القيادة، والتخطيط الاستراتيجي، والتسويق، والأمن السيبراني، مما يعزز قدرتها على التحول إلى مؤسسة حديثة وفاعلة.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة في الفصول ستكون بنظام التعاقد الذاتي دون مقابل، وتستغرق من 3 إلى 6 أشهر، في تجربة تعليمية مرنة تمنح الدارسين فرصة حقيقية لمستقبل أفضل.