دعم وتمكين لمرضى الإكزيما في المنطقة.. جمجوم فارما والجمعية الإماراتية يطلقان مبادرة “ECZPLORE”:

كتبت / فاطمة محمد

تُعد الإكزيما من الحالات التي يُستهان بها كثيرًا بوصفها “مجرد مشكلة جلدية”، لكنها في الواقع تؤثر على ما هو أبعد من البشرة. فبالنسبة لآلاف الأطفال في دولة الإمارات، ولأسرهم التي ترعاهم، تمثل الإكزيما معركة يومية من الحكة واضطرابات النوم والضغط النفسي والعزلة الاجتماعية. يسهر الأهل طوال الليل وهم يعتنون بجروح أطفالهم، بينما يتغيب الأطفال عن المدرسة، ويتجنبون تكوين الصداقات، ويعانون من القلق في سن مبكرة. هذه الأزمة غير المرئية تسلب العديد من العائلات راحتها وثقتها وسلامها النفسي.

وفي خطوة نوعية لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بمرض الإكزيما، أعلنت “جمجوم فارما” الرائدة في الصناعات الدوائية، والجمعية الإماراتية للأمراض الجلدية عن توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق حملة توعية وطنية رائدة تحت عنوان “ECZPLORE”. تهدف مذكرة التفاهم إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مرض الإكزيما، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة به، وتعزيز الدعم للمصابين وأسرهم في مختلف أنحاء دولة الإمارات.

وقد صرح الدكتور سامر لزيق، المدير العام لشركة “جمجوم فارما” في أسواق الخليج وبلاد الشام والعراق والأسواق التصديرية الأخرى، قائلاً: “في جمجوم فارما، تتمحور رسالتنا حول دعم صحة المريض من خلال المعرفة والرعاية والدعم المجتمعي. ومن خلال ECZPLORE، نسعى إلى كسر حاجز الصمت حول الإكزيما، وتزويد مقدمي الرعاية بأحدث التقنيات العملية، ومنح الأطفال الثقة للعيش دون خجل.”

وأضاف: “تمتد الشراكة أيضًا لتشمل التوعية بالعدوى الفطرية، مستهدفة كلاً من المرضى والمتخصصين من خلال حملات تعليمية متخصصة.” وتسعى كل من شركة “جمجوم فارما” والجمعية الإماراتية للأمراض الجلدية إلى إحداث تحول ثقافي في كيفية فهم الأمراض الجلدية المزمنة والتعامل معها، لتحويل الإحباط إلى وعي، والصمت إلى دعم.

كما أضاف الدكتور أيمن النعيم، رئيس الجمعية الإماراتية للأمراض الجلدية: “الإكزيما ليست مجرد طفح جلدي، بل مرض مزمن له تأثير مباشر على العائلة بأكملها، وعلى جودة حياة الأسرة كلها. ونحن نؤمن بأنه من خلال التوعية المبكرة والدعم المتعاطف، يمكن تغيير الواقع اليومي للأطفال المصابين بالإكزيما.”

وتابع قائلاً: “أظهرت دراسات حديثة أن واحدًا من كل خمسة أطفال في الإمارات يعاني من الإكزيما، وأكثر من نصف الحالات المتوسطة إلى الشديدة دون سيطرة فعالة. ولا تؤثر الحالة على النوم والحياة الدراسية فحسب، بل تضاعف من فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب لدى مقدمي الرعاية، مما يبرز الحاجة الملحة إلى رفع الوعي المجتمعي بشكل واسع.”

وأضاف: “سيتم تنفيذ برنامج ECZPLORE على مستوى الدولة من خلال المدارس والعيادات والمنصات الرقمية. ويشمل البرنامج توزيع مواد تعليمية موجهة للأطفال مثل كتب التلوين والقصص، إلى جانب أدلة ومجلات للبالغين، ودعم مخصص لمقدمي الرعاية الصحية. جميعها مصممة لمساعدة العائلات على فهم الحالة وتحقيق جودة حياة أفضل لمرضى الإكزيما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى