شاهد التقدم الملحوظ في الخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة/العلمين/مطروح)

كتب / عاطف طلب
تُظهر أحدث اللقطات الجوية تقدمًا كبيرًا في أعمال تركيب القضبان وتشطيبات المحطات ضمن مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة/العلمين/مطروح).
إن المشاهد الرائعة في الصور والفيديو لهذا المشروع العملاق لا تمثل مجرد لمحات من الخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع، بل هي تجسيد لمجهود ضخم بذله المهندسون والعمال المصريون.
تتكون شبكة القطار الكهربائي السريع الجاري تنفيذها من 3 خطوط بإجمالي 2000 كيلومتر و60 محطة، بالإضافة إلى ورشتين رئيسيتين و5 نقاط صيانة. ويبلغ أسطول هذه الشبكة 41 قطارًا سريعًا و94 قطارًا إقليميًا و41 قاطرة بضائع.
يبلغ طول الخط الأول (السخنة – العلمين – مطروح) 660 كيلومترًا، ويشتمل على 21 محطة (13 محطة قطار سريع، و8 محطات إقليمية)، بالإضافة إلى مركز واحد للتحكم والسيطرة.
ستغطي هذه الشبكة أنحاء الجمهورية، ولن تكون مجرد شرايين تنمية، بل ستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها. كما ستخدم المناطق السياحية (الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية) في مصر، بما في ذلك المناطق السياحية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر وغيرها. وستقدم أيضًا خدمة للمناطق الزراعية الجديدة في الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وجنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات.
بالإضافة إلى ذلك، ستُسهم الشبكة في خلق محاور لوجيستية تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وشمال وجنوب البلاد. وستربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وكذلك ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة – غرب المنيا – توشكى – مستقبل مصر – …) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير.
كما ستُسهم في الربط بين المناطق السياحية (مثل سياحة الغوص والشواطئ بالبحر الأحمر والسياحة الثقافية في أهرامات الجيزة)، مما يتيح تنوع البرامج السياحية في الرحلة الواحدة. ستساهم هذه الشبكة أيضًا في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية. وستدعم أهداف التنمية العمرانية المستدامة، وخلق محاور تنمية جديدة، والحد من التلوث البيئي. أخيرًا، توفر خطوط شبكة القطار الكهربائي السريع الثلاثة آلافًا من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.