البورصة المصرية تستعد لانتخابات مجلس إدارتها 2025-2029: فصل جديد في تاريخ السوق

كتب / عاطف طلب
تستعد البورصة المصرية لمرحلة جديدة من مسيرتها التنموية، حيث أعلنت عن إجراء انتخابات مجلس إدارتها للدورة الجديدة (2025-2029). من المقرر أن تجرى هذه الانتخابات يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، في مقر شركة مصر لنشر المعلومات، الكائن بالقطعة رقم 72 من شارع التسعين – القطاع الأول – مركز المدينة – القاهرة الجديدة. ستفتح صناديق الاقتراع أبوابها من الساعة الثالثة مساءً وحتى الساعة الثامنة مساءً، لتتيح الفرصة للأعضاء لاختيار قياداتهم الجديدة.
تأتي هذه الانتخابات في توقيتٍ هام، خاصة بعد فترة شهدت فيها البورصة المصرية تقلبات وتحديات اقتصادية، بالإضافة إلى طموحات كبيرة نحو جذب الاستثمارات وتعميق السوق. يمثل مجلس الإدارة القوة الدافعة خلف استراتيجيات البورصة، فهو المسؤول عن تحديد الرؤى والأهداف، والإشراف على تطبيق اللوائح والقوانين، فضلاً عن تعزيز الشفافية والكفاءة في التداولات.
تنتظر الأوساط المالية والاقتصادية عن كثب إعلان القائمة النهائية للمرشحين، والتي ستصدر بعد انتهاء أعمال لجنة فحص الاعتراضات. هذه القائمة ستحمل أسماء الشخصيات التي ستتنافس على مقاعد المجلس، ومن المتوقع أن تضم خبراء ماليين، ورجال أعمال، وشخصيات ذات باع طويل في سوق المال، قادرين على قيادة البورصة نحو آفاق أرحب.
تعد عملية الانتخابات في البورصة المصرية فرصة لتجديد الدماء وضخ أفكار جديدة تتماشى مع التطورات العالمية في أسواق المال. كما أنها تعكس مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تسعى البورصة لترسيخها، حيث تمنح الأعضاء الحق في اختيار ممثليهم والتعبير عن رؤاهم لمستقبل السوق.
لا شك أن مجلس الإدارة الجديد سيواجه تحديات مهمة، منها استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتطوير المنتجات المالية المتنوعة، بالإضافة إلى تعزيز الدور التثقيفي للمستثمرين. كما سيكون عليه مواكبة التحول الرقمي وتطبيق أحدث التقنيات لضمان بيئة تداول عادلة وفعالة.
بينما تقترب البورصة المصرية من هذا الموعد الانتخابي الحاسم، يترقب الجميع النتائج التي ستحدد ملامح الدورة القادمة (2025-2029)، والتي من المؤمل أن تشهد قفزات نوعية في أداء السوق المصري، تدعم الاقتصاد الوطني وتلبي طموحات المستثمرين.