المنظمة العربية للتنمية الزراعية توقع مذكرة تفاهم مع الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي
وذلك لتعزيز التعاون في دعم صغار المزارعين وتنفيذ مشروعات تنموية زراعية

كتبت / هالة شيحة
شارك البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، في حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها السابعة عشرة، والذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
و شهد الحفل حضور عدد من كبار الشخصيات من بينهم وزراء ووكلاء وزارات الزراعة في الدول المنتجة للتمور، ومديرو منظمات إقليمية ودولية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى نخبة من العلماء والخبراء والمكرمين بالجائزة.
وفي إطار الفعاليات، وقعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية مذكرة تفاهم مع الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات الحيوية، وعلى رأسها دعم صغار المزارعين وتمويلهم، وتنفيذ مشاريع زراعية مشتركة، وتبادل المنتجات، وتنظيم الفعاليات الترويجية للفرص الاستثمارية في المجال الزراعي العربي.
وتنص مذكرة التفاهم، التي وقعها البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري، والدكتور عبيد سيف الزعابي، رئيس الهيئة العربية، على تنفيذ مشروع مشترك في ولاية القضارف بجمهورية السودان بعنوان: “تحسين سبل كسب العيش ودعم الإنتاج التجاري لصغار المزارعين”، ويأتي هذا المشروع ضمن جهود المؤسستين في دعم التنمية الزراعية المستدامة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي.
ويشمل المشروع، الذي يمتد لثلاث سنوات، عدة محاور رئيسية تتعلق بتمكين صغار المزارعين، وتوفير التمويل الزراعي، وبناء قدرات الجمعيات التعاونية، وإدخال التقانات الحديثة، وتعزيز التسويق الزراعي من خلال الزراعة التعاقدية، بالإضافة إلى دعم المرأة والشباب في مجال التصنيع الزراعي.
وأشار البروفيسور الدخيري في كلمته أن توقيع هذه المذكرة يعكس التزام المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتعزيز أطر التعاون المؤسسي العربي، ودعم التنمية الزراعية المستدامة، لا سيما في البيئات الريفية الهشة التي تعاني من تحديات التمويل، وشح الموارد، وضعف البنية التحتية الزراعية،
كما أكد الدور البارز الذي تضطلع به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دفع مسيرة التنمية الزراعية، وترسيخ مفاهيم الابتكار، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية وتبادل المعرفة في هذا القطاع الحيوي.