عبدالله غيث.. فارس الفن والمسرح

كتب/ شريف حسن
بدأ مسيرته الفنية عام 1962 بمشاركته فى فيلم “لا وقت للحب” ثم “رابعة العدوية و”ثمن الحرية” و”أدهم الشرقاوى”.. إنه الفنان عبدالله غيث أبرز المبدعين في المسرح الشعرى رشحه الفنان يوسف وهبى ليخلفه على خشبة المسرح وبكت عليه جيهان السادات عندما مات فى “الوزير العاشق”، وقد ولد بشلشمون بالشرقية فى يناير 1930 وغادر حياتنا فى 13 مارس 1993 وهو حاصل على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية وتنوعت أدواره فى البداية بأعمال كلاسيكية مترجمة كـ”وراء الأفق”، “حيببتى شامينا” و”دنشواى الحمراء”، “الكراسى”، “آه يا غجر”، “الزير سالم” و”الحسين ثائرًا”، واستحق عن جدارة لقب “النجم الأول” على مستوى الوطن العربى فى المسرح لأدائه الشعر.
وفى عالم التليفزيون والدراما فشارك فى “هارب من الأيام” عام 1963 وتلاها “الثعلب” بتجسيده شخصية “الرئيس السادات” و”بوابة الحلوانى” و”المال والبنون” بـ”عباس الضو” و”محمد رسول الله” و”القضاء فى الإسلام” و”ذئاب الجبل”، وبسبب عشقه للريف فكان يُحبب ارتداء الجلباب ويجلس على المصطبة تحت الجميزة فى الغيط على شاطئ الترعة بعيدا عن المظاهر والشكليات.
اختير لتجسيد دور “حمزة بن عبدالمطلب” فى فيلم الرسالة، وخضع لاختبار تنافسى بينه وبين أنتونى كوين لمن يؤدى دور عم الرسول ونال بطولة الدور لما استشعره المخرج مصطفى العقاد من طريقة الأداء والإحساس بالشخصية.
كان أنتونى كوين يقف مشدوهًا ومتعجبًا من أداء عبدالله غيث للشخصيات الإسلامية حيث قال: “لو كان عبدالله غيث فى أوروبا أو أمريكا لكان له شأن آخر”.
تنوعت أدوار الفنان عبدالله غيث فى السينما فأدى شخصية خالد بن الوليد فى “الشيماء” و”الضابط محمد المصرى” فى “ثمن الحرية” و”لص” فى “رابعة العدوية” و”سالم الفلاح” فى “البيات الشتوى” و”أدهم الفيومى” فى “عصر القوة”.
شارك الفنان عبدالله غيث فى بطولة مسلسلات إذاعية منها “البيت الملعون” و”العقرب” و”عابد المداح” و”أولاد حارتنا” و”صلاح الدين الأيوبى” و”قصر الظلام”.
تحدث الفنان عبدالله غيث خلال لقائه فى برنامج “صفحات من حياتي” عام 1977، قائلا: “أُحب الفن من عمر 6 سنوات بسبب شقيقي حمدي غيث الذي دخل المسرح قبلي، وكان يأتي ليحكي عن هذا العالم الساحر وبدأت أذهب للمسرح من سن 6 سنوات وهواية مشاهدة الفن في هذا العمر يمكن أن تكون غريبة علي طفل لأنني أيضا كنت أحب الأدوار الجادة والتراجيديا”، “كان أول عمل مسرحي شاهدته “مصرع كيلوباترا” للشاعر أحمد شوقي علي المسرح القومي قام ببطولته حسين رياض وعباس فارس وزكي رستم وأنور وجدي، وزينب صدقى”.
وأشار عبد الله غيث خلال اللقاء إلى أنه يعتبر محمود المليجي مدرسة أنا تلميذ فيها حتى اليوم، وما يُميز الفنان الجيد عن الفنان الرديء هو أن الفنان يجب أن يكون ظله خفيفا على الجمهور ويكون له حضور جماهيري، بحيث إنه بمجرد أن يظهر علي الجمهور يحبه حتي لو كان يقدم أدوار شر، وهذا ما يميز محمود المليجي وفريد شوقي عن كل ما سبقوهما أو أتوا بعدهما في أدوار الشر”.