شي وي دونغ: نتطلع إلى مزيد من التعاون الصيني مع دور النشر والمؤسسات الثقافية في مصر
كتبت/ هالة شيحة
قال السيد شي وي دونغ رئيس دار النشر المركزية للتأليف والترجمة في الصين ، ان هناك امكانيات كبيرة للتعاون مع الصين في التبادلات الثقافية معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع مؤسسات النشر والمؤسسات الثقافية في مصر، واتخاذ الكتب كوسيلة لتعزيز التبادلات المتعمقة للأفكار بين الصين ومصر، وزيادة الصداقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين الصيني والمصري، حتى ندفع التقدم المشترك للحضارة الإنسانية.
جاء ذلك في كلمته امام مؤتمر ترويج كتاب «مقتطفات من خطابات شي جين بينغ حول التحديث الصيني النمط» الذي عقد بالقاهرة .
وأوضح ان كتاب «مقتطفات من خطابات شي جين بينغ حرر حول التحديث الصيني النمط» بمعهد تاريخ وثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ويضم بين دفتيه سلسلة من الخطابات المهمة التي ألقاها الرفيق شي جين بينغ في الفترة ما بين نوفمبر 2012 وأكتوبر 2023 حول التحديث الصيني النمط. ويعكس الكتاب بصورة منهجية تحليلات الرفيق شي جين بينغ المعمقة للمضامين الغنية التي يحتوي عليها التحديث الصيني النمط بما فيها خصائصه الصينية ومتطلباته الجوهرية ومبادئه المهمة، ويجسد بشكل شامل الإنجازات الابتكارية نظريا وتطبيقيا التي تحققت في التحديث الصيني النمط منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب. ويكشف عن الحكمة والحلول الصينية التي أسهم بها التحديث الصيني النمط في حل المشكلات العالمية ، ويوفر منظورا نظريا جديدا ومرجعا هاما للدول الأخرى لاستكشاف مسارات التحديث الخاصة بها.
وأوضح انه حتى الآن، نُشِر هذا الكتاب باللغات الانجليزية والفرنسية والروسية، كما يجري اعداد إصدارات نسخ بلغات أخرى، بما في ذلك النسخة العربية التي ستصدر قريبا.
ويساعد نشر هذه الإصدارات باللغات الأجنبية المجتمع الدولي على فهم النموذج النظري والوضع العملي التحديث الصيني النمط، والتعرف على مسار الصين الفريد وتجربتها في عملية تحقيق التحديث، وهو يتحلى بأهمية كبيرة لدفع المجتمع الدولي للسير جنبا إلى جنب على طريق التحديث وتحقيق صورة تحديث عالمي للتنمية السلمية والتعاون المتبادل المنفعة والرخاء المشترك.
وباعتبارنا دار النشر التابعة لمعهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تلتزم دار النشر المركزية للتأليف والترجمة بمهمتها المتمثلة في “دعوا الصين تفهم العالم، ودعوا العالم يفهم الصين”. وبالاعتماد على مزايا معهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في تحرير ودراسة وثائق تاريخ الحزب وترجمة الوثائق المركزية بلغات متعددة، نعمل على دفع “توجه النظريات الصينية إلى الخارج”.
وقال :لقد نشرنا عدد كبيرا من الكتب المؤثرة والرفيعة المستوى حول النظريات الصينية باللغات الأجنبية. ومن بينها كِتابا «حول بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية» و«مقتطفات من خطابات شي جين بينغ حول احترام وحماية حقوق الإنسان»؛ كما نشرنا نسخا أجنبية من الوثائق المهمة للحزب والدولة، مثل «وثائق الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني»و«الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف البعيدة المدى لعام2035»؛ وكذلك نسخ أجنبية من أعمال تاريخ الحزب، مثل «تاريخ موجز للحزب الشيوعي الصيني »، و«مئة سنة للحزب الشيوعي الصيني»وغيرها. وتساعد هذه الكتب القراء الأجانب على استيعاب مفاهيم الصين في إدارة شؤون الدولة والحزب وإدراك الصين والحزب الشيوعي الصيني بشكل أفضل.
وبالإضافة إلى ذلك، نشارك بنشاط في معارض الكتب الدولية مثل معرض فرانكفورت للكتاب، ونعمل على تعزيز التعاون مع دور النشر في جميع انحاء العالم من خلال تنظيم مراسم إصدار وترويج الكتب وغيرها من أنشطة تجارة حقوق النشر وترويج الكتب، ولا تعرض هذه الجهود إنجازات الصين الثقافية البارزة للقراء في العالم وتعزز التفاهم المتبادل بينهم فحسب، بل تقدم أعمالا اجنبية ممتازة للقراء الصينيين أيضا، ومن بينها، مجموعة الحكايات الشعبية العربية الشهيرة «ألف ليلة وليلة»،تتيح للقراء الصينيين فرصة التواصل مع ثقافات وافكار وفنون مختلف البلدان، كما نستكشف نشاط النشر المشترك والمتزامن مع مؤسسات النشرالأجنبية، لدفع نشر وتوزيع الكتب النظرية المهمة فيدور النشر الأجنبية.
وعلى سبيل المثال، كتاب «تاريخ موجز للحزب الشيوعي الصيني» وكتاب «المرشد الصيني العربي لترجمة الوثائق السياسية»المعروضين في قاعة المؤتمر وغيرهما من الكتب التي نشرناها في المنطقة العربية بالاشتراك مع مجموعة بيت الحكمة للثقافة في مصر.
وأكد الرئيس شي جين بينغ مرارا على أهمية التنوع الثقافي للحضارة الإنسانية، واقترح مبادرة الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن “التنوع الثقافي يؤدي إلى التبادل، والتبادل يؤدي إلى التعلم المتبادل، والتعلم المتبادل يؤدي إلى التنمية”، الأمر الذي كشف عن الأهمية الكبيرة للتنوع الحضاري والتبادل الثقافي. وتؤدي الكتب، بوصفها حاملة للمعرفة وبلورة للأفكار، دورا حيويا في توريث الحضارة الإنسانية وتطورها، وهي أيضا جسر يربط بين مختلف الحضارات، وبمقدورها أن تتجاوز الحدود الزمانية والمكانية، بحيث يمكن للناس ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة أن يفهموا ويتعلموا من بعضهم بعضا.
وفي عصر العولمة اليوم، أصبحت الحاجة إلى التبادل والتكامل الثقافيين أكثر إلحاحا.ونحن على استعداد لاستخدام الكتب كحلقة وصل لتعزيز التفاعل الثقافي العالمي باستمرار، وبناء جسورالتواصل بين مختلف الثقافات بنشاط،وعرض اتساع وعمق الثقافة الصينية أمام العالم من خلال نشر الكتب الممتازة، وأيضا دعوة القراء الصينيين للتمتع بروعة الثقافات العالمية بشكل افضل.