الكاتب أحمد وصفي: احنا دولة ثقافية .. وقريباً (قبو الغجر) “
كتبت/ ميرنا يوسف
يختطفك أحمد وصفي إلى أرض الدهشة، ينقلك من خلال أفكاره المبدعة متخيلاً ابداعات ذهنية الى وجع قائم في المجتمع، يجذبك بكلماته الساحرة التي تجذب الابن والاب والام المصرية ويُمتعك بتحريضه على التفكر.. فمؤخرا تداولت اقاويل حول رواية جديدة لاحمد وصفي الطالب بكلية الإعلام الجامعة الحديثة، والتي ستنشر في معرض الكتاب المقرر انعقاده في شهر يونيو القادم، بعد ما قرر قسم الصحافة تكريمه واجراء حوار صحفي معه لمعرفه اسرار روايته و القصة الكاملة وراء تأليفه لها.
ويتجاوز الكاتب والصحفي أحمد وصفي فكرة الكتابة الصماء الصريحة إلى درجة من التأثير فى جيل كامل من ال ُمتعة فى الأدب. صانعاً ويسارا الشباب وحدثاء السن، فهو يروى عطشهم الدائم للمعرفة، ويجول بهم يميناً وعلى الرغم انه قابل العديد من الأزمات بأن العمل الأول للكاتب يكون الأصعب لأن الكاتب يريد أن يقدم فى تجربته الأولى أفضل ما لديه فإن أحمد وصفي يجد أن عمله الأول «قبو الغجر» كان الأسهل فى الكتابة، لم يكن داخله خوف وأنجزها في فترة وباء كورونا وكان لديه قناعة بأنها إذا فشلت لن تكون نهاية الطريق فهو فى بداية التجربة والعمل الثانى سيثبت بشكل مؤكد إذا كان نجاح العمل الأول هو نجاح مستحق أم مجرد ضربة حظ.
في البداية، حابين نعرف أية مسيرتك الصحفية وكيف بدأت في كتابة الروايات ؟
انا بدأت في الكتابة منذ زمن طويل، وكانت بدايتي في كتابة الخواطر ، فجمعت بها كشاكيل من الخواطر كنت اؤلفها يوميا، وكنت خجول جدا ان يرى احد تلك الخواطر او يقرؤها، واكتشفت ذلك والدتي وآمنت بي وبموهبتي فقرأت تلك الخواطر واعجبت بها وبأسلوبي في الكتابة، فكنت استمع لها ضاحكا ومتعجبا انها اعجبتها، فوالدتي لها خبرة كبيرة في الكتابة واكتسبت تلك المهارة من جذور اهل والدتي الصحفيين القدامى
من الخواطر للروايات … كيف حدث ذلك التطور ؟
كانت خواطري واسعة، فمثل الاطفال عندما تتخيل قصص من تأليفهم، كنت استخدم خواطري التي ألفتها لكتابة القصص الطويلة ذات الأحداث المطولة، فبدأت في الكتابة عندما كنت في مرحلة الثانوية العامة، فكنت ابعث للأهرام القصص التي كنت اؤلفها، ونشرت لي أول قصة منذ ذاك، فكنت فخور جدا بذلك الحدث حيث هنالك كانت بدايتي في التأليف وكتابة القصص، وبعدها كنت أنشر مقالات في جريدة “الانباء الدولية” وكانت أولى مقالاتي بها تتحدث عن القضية الفلسطينية.
– العائلة كان لها دور كبير أثمر في موهبتك للكتابة .. فمن هو المحفز لك بعد والدتك ؟
والدي رحمه الله، فوالدي كان يعمل بالإنتاج الحرب ولم يكن معترف بكتاباتي وبأسلوبي في الكتابة فكان ينصحني دائما بالابتعاد عن الاتجاه الثوري والسياسي، ولكن زادني ذلك من تحفيزي بالكتابة، فأنا دائما كنت شغوف بمتابعة القضايا السياسية وإبداء رأيي بها، ولا أنسى دوره أيضا في تحفيزي للاتجاه الكروي وتشجيعي للانضمام لنوادي النشء لكرة القدم
. – قبو الغجر ٠٠٠ لماذا هذا الأسم لأول رواية لك ؟
المقصود بالقبو هو السرداب او بدرووم البيوت والفلل ، فالرواية تتحدث عن الغجر، والغجر بدايتهم كانت في الهند ويوجد كتب عديدة تتحدث عنهم وعن بدايتهم، ومن ناحية اخري يقال انهم مصريون لأن مصطلح gypsies مأخوذ من كلمة Egypt ، وحتى اليوم يوجد غجر في مصر والهند وبلاد اخري وكان سبب اختياري الغجر لتسليط الضوء عليهم لانه حتى الان لا يوجد رواية تتحدث عن الغجر، فشجعني ذلك ان تكون روايتي هي أول رواية تتحدث عن الغجر، وظهرت روايات أخرى عنهم ولكن لم تكن بنفس الفكرة التي سلطت عليه الضوء في كتابتي عنهم. –
الرواية الغجرية … ايه هي قصتها وأحداثها واتجاهها في مناقشة القضية الغجرية ؟
لا استطيع حرق احداث قصتها ولكن يمكنني القول انها لا تنتمي لطبقة معينة في المجتمع ولكن قرائها يمكن ان يكونوا من جميع فئات الشعب، لأن القصة تناقش جوانب عديدة تمس كل شخص فينا بداية من سن خمسة عشر عاما حتى الشباب والكبار، لأن الرواية تناقش قصة رومانسية والشباب يفضلون ذلك النوع من القصص، وتدرج الأحداث في ذلك الإطار موضحه أن الحب يوجد به كفاح وعواقب، فبطلة القصة تسمي ” لوري” ، وسافرت من بلد لأخرى بسبب من يحبه قلبها، والذي ستدرج بها الأحداث في القصة ليكون زوجها مع اختلاف الطبقة الاجتماعية بينهم، والقصة تناقش رسالة هامة بإمكان القارئ الجديد أن يجدها بين ثنايا أحداث الرواية.
هل تتوقع ان تنال الرواية اعجاب الفئه الأكبر للشباب وتواكب فكرهم ؟
اعتقد ذلك، فإنها رواية تنحاز قليلا لفكر الشباب ومن جهة أخرى تناقش قضية يهتم بها جميع فئات المجتمع وطبقاته
– من هو مثلك الأعلى في الكتابة والتأليف ؟
انا لا انحاز لكاتب محدد، ولكن كان يؤثر في الكاتب العظيم جورج أوريل، فهو كاتب كان يطيح في الرؤساء
والزعماء ويقول رأيه بكل حرية، واعجبني فكره وكيف كانت تمتلكه الحرية في التعبير عن رأيه
فأنا لا افضل ان اكون تابع للمدرسة القديمة من الكتابة ولكني اتوجه دائم في كتاباتي للفكر الحديث والاتجاه
المتطور، وروايتي لا تميل للملل ولكنها ممتعة لمن يفضلون دمج الاتجاه القديم بالكفر الحديث.
– بعد قرار تأجيل موعد افتتاح معرض القاهرة للكتاب ٢٠٢١،ما هي نظرتك له في ظل جائحة كورونا ؟
نحن كشعب لا نهتم عادة بالثقافة، ومصر دولة عريقة بإمكانها تنظيم جميع المؤتمرات المحلية والدولية،
فمعرض القاهرة السينمائي تم انعقاده في ذروة انتشار الفيروس، وتم تأجيل موعد افتتاح المعرض هذه السنة،
ولا أحد يعلم سبب ذلك حتى الآن ولكن كنت اتمنى ان يفتتح المعرض هذه السنة في موعده السنوي في شهر
يناير من كل سنة، فمصر دولة ثقافية عريقة منذ قديم الزمان.
– ما هي الرسالة التي توضحها رواية قبو الغجر ؟
تتخصص رواية قبو الغجر بتسليط الضوء على أنه لا يوجد فرق بين طبقات المجتمع وأن الذين يعيشون في
الوطن هم شعب واحد ولا يوجد فرق بين غنى أو فقير، فالمجتمع الواحد يكمل بعضه.