الكرملين يتبرأ من “مجزرة مستشفى الأطفال” في كييف
كتب/ سالم الشمري
أعلن الكرملين أن القوات الروسية لم تقصف مستشفى للأطفال في كييف، الإثنين، بل أُصيب بقذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا.
ولم يقدم دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أي أدلة تدعم هذا التصريح، لكنه قال للصحفيين: “أؤكد أننا لا نشن هجمات على أي أهداف مدنية”.
وتقول السلطات الأوكرانية إن روسيا قصفت المستشفى الرئيسي للأطفال في كييف بصاروخ وشنت هجوما صاروخيا كبيرا على مدن أوكرانية أخرى الإثنين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 41 مدنيا في أعنف هجوم جوي منذ أشهر.
من جانبها، قالت رئيسة بعثة مراقبة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن تحليلا أجرته البعثة يرجح أن ضربة أصابت مستشفى للأطفال في العاصمة الأوكرانية كييف وأسفرت عن سقوط قتلى كانت ناجمة عن إصابة مباشرة بصاروخ روسي.
وأوضحت مديرة بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا دانييل بيل: “يشير تحليل لقطات الفيديو وتقييم أجري في الموقع إلى احتمال كبير أن يكون مستشفى الأطفال تعرض لضربة مباشرة لا كونه تضرر بسبب اعتراض منظومة أسلحة”.
وأضافت أن فريقها الذي زار الموقع، الإثنين، لم يتمكن من اتخاذ قرار نهائي، لكن يبدو أن الصاروخ أطلقته روسيا الاتحادية.
ماذا حدث؟
نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو لمستشفى أوخماتديت في كييف، أكبر منشأة طبية للأطفال في أوكرانيا، بعدما استهدفتها روسيا بقصف صاروخي.
كانت السلطات الأوكرانية أعلنت أن صواريخ روسية استهدفت المستشفى، وقتلت 3 أشخاص على الأقل في أماكن أخرى في العاصمة، الإثنين، بينما أسفر هجوم آخر في مدينة كريفي ريه وسط البلاد عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
قالت القوات الجوية الأوكرانية إن الهجمات التي وقعت في وضح النهار تضمنت صواريخ فوق صوتية من طراز “كينغال”، وهي من أكثر الأسلحة الروسية تطورا.
تحلق صواريخ “كينغال” بسرعة تعادل 10 أضعاف سرعة الصوت، الأمر الذي يجعل من الصعب اعتراضها.