جامعة سوهاج تناقش آثار التغيرات المناخية خلال فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لقسم وقاية النبات بكلية الزراعة
كتب/ عاطف طلب
نظمت كلية الزراعة بجامعة سوهاج، المؤتمر العلمي الثاني لقسم وقاية النبات بعنوان “آثار تغير المناخ فى مجال وقاية النبات”، وذلك بقاعة مؤتمرات الكلية بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خلف همام عميد الكلية، والدكتور زينهم شيخون وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هاني أحمد فؤاد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد العليم سعد رئيس القسم، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلاب الكلية، والفريق البحثى لمعهد بحوث وقاية النبات بجزيرة شندويل، ومركز بحوث الصحراء.
وقد أشاد الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، بموضوع المؤتمر وما تضمنه من فعاليات مثمرة، مؤكداً أن الجامعة تحرص على دعم تنظيم مثل تلك المؤتمرات العلمية التى تصب لصالح المجتمع، وتساهم بشكل كبير فى مواجهة القضايا التي تشغل بال رأي العام لمحاولة إيجاد حلول فعلية يمكن تنفيذها على أرض الواقع، موضحاً أن مؤتمر قسم وقاية النبات يأتي استمراراََ لجهود الجامعة المبذولة فى ملف التغيرات المناخية، وذلك تنفيذاََ لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التوعية بمخاطر وتأثيرات التغيرات المناخية على المجتمع فى كافة مناحي الحياة، مثمناً الدور الريادي الذى تقوم به الدولة المصرية للتصدي لتلك الظاهرة، من خلال منظور شامل يعتمد على تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة مشكلة التغيرات المناخية وتعزيز مفهوم العدالة المناخية.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عمران، أن قضية التغيرات المناخية أصبحت ضمن أولويات أجندة العمل الحكومي المصري بشكل موسع، نظراً لآثارها الوخيمة بيئياََ وسياسياََ واجتماعياََ واقتصادياََ، لذلك يسعى قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة إلى تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ التى وضعتها الدولة لمواجهة تلك الظاهرة، مشيراً إلى أن المؤتمر ناقش دور الجامعة فى مواجهة آثار التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وبخاصة على صحة النبات، وبحث كل ماهو جديد فى مجال الزراعة لخدمة الطلاب والخريجيين، وأهمية التشجيع على إجراء بحوث تطبيقية قادرة على تقديم حلول لتضمين مباديء التنمية المستدامة والحد من تأثيرات التغيرات المناخية على النظم البيئية.
وأوضح الدكتور خلف همام، أن كلية الزراعة لا يقتصر دورها على الجانب التعليمي فقط، بل يتسع ليشمل عدد من الخدمات التى تبرز دورها المجتمعي الهام، من خلال ما تقدمه مراكزها العلمية ووحداتها الإنتاجية ومعاملها البحثية، والتى تخدم قطاع كبير من العاملين بالمجال الزراعي، مشيراً إلى ما يقدمه قسم وقاية النبات استشارات زراعية ودورات تدريبية تستهدف العاملين بالقطاع الحكومي والخاص فى مجال وقاية النبات، والمشتغلين بتجارة المبيدات للحصول على رخصة مزاولة المهنة، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية فى مجال مكافحة الآفات للمزارعين والمعنيين بهذا، بالإضافة إلى دوره فى تخريج كوادر شبابية ذو مهارة وكفاءة فنية وعلمية عالية فى مجالات مشاكل الآفات الزراعية، لتزويد المجتمع المحلى بمختصين مؤهلين قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي و الدولي، بشكل احترافي مؤسسي.
وأضاف الدكتور عبد العليم سعد، أن المؤتمر تضمن عدد من المحاضرات العلمية التى قدمها نخبة من الأساتذة والمتخصصين فى المجال الزراعي، حيث قدم الدكتور ناجح سيد عمران الأستاذ بقسم وقاية النبات محاضرة بعنوان “صناعة الحرير فى سوهاج بين الماضي والحاضر والمستقبل”، كما القي الدكتور أحمد رمضان باحث أول بقسم بحوث النحل ورئيس الفريق البحثي لمعهد بحوث وقاية النبات، محاضرة عن “تأثير التغيرات المناخية على نحل العسل”، وأيضاً تحدث الدكتور حسام الجبالي باحث أول بقسم المكافحة الحيوية بمعهد بحوث وقاية النبات، عن “تأثير التغيرات المناخية على الآفات الغازية دراسة حالة دودة الحشد الخريفية”، مضيفاً أنه على هامش المؤتمر تم افتتاح معرض قسم وقاية النبات، لعرض أهم المشروعات البحثية لطلاب القسم.
وقال الدكتور أشرف كمال أبو زيد مقرر المؤتمر، أن فعاليات المؤتمر انتهت بعدد من التوصيات وأهمها إعداد خريجين وباحثين قادرين على الإسهام في تنمية وتطوير المجتمع المحلى وقطاع الزراعة باستخدام الأساليب العلمية، وتطبيق التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً مع المحافظة على سلامة البيئة للحد من التغيرات المناخية، أيضاً إجراء الدراسات البيولوجية، الإيكولوجية والفسيولوجية على أهم الآفات الزراعية التى تصيب المحاصيل الزراعية وكيفية التكيف مع التغيرات المناخية، موضحاً أنه فى ختام المؤتمر تم تسليم شهادات تكريم لجميع المشاركين بالمؤتمر.