هيئة المسرح السعودية تنتج عرضا أوبراليا يعد الأضخم على مستوى العالم العربي
كتبت/ هالة شيحة
أعلنت هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية عن طرح تذاكر العرض الاستثنائي الجديد “أوبرا زرقاء اليمامة”، أول أوبرا تُنتجها المملكة والإنتاج الأوبرالي الأضخم على مستوى العالم العربي.
ويأتي العمل الريادي الجديد برعاية من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ليكون نقطةً مفصليةً في مسار ازدهار ثقافة المملكة، لما يمتاز به فن الأوبرا من قيمة فنّية عالية واهتمام دولي من متذوقي الفنون وكافة جماهير التجارب الثقافية من حول العالم.
وتستقي أوبرا زرقاء اليمامة مكانتها المرموقة في المشهد الثقافي من حقيقة جمعها ما بين جماليات فن الأوبرا الكبرى والنص الأوبرالي (الليبريتو) المؤلف باللغة العربية، والذي يتمحور حول قصة راسخة في عمق الثقافة العربية، إضافةً للغناء الأوبرالي الفريد والأداء الآسر لأشهر الأشعار المغنّاة والمقاطع الموسيقية المستوحاة من أبرز المؤلفات الأوبرالية مضافاً إليها عناصر الموسيقى السعودية.
وعن مكانة العمل ودوره في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي، صرّح الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي بأن، أوبرا زرقاء اليمامة تجسد عنصراً راسخاً في التراث السعودي، وتعيد تقديم القصة الشهيرة بإطار معاصر يتناسب مع التوجهات الفنية الحديثة وتطلعات الجماهير.
وتشكّل الأوبرا المغنّاة باللغة العربية ظاهرة فنية نادرة، حيث تقدم الأغلبية العظمى من الأعمال الأوبرالية باللغات الأوروبية.
وإضافةً إلى لغة العمل؛ ازدادت أوبرا زرقاء اليمامة تميّزاً بتناول فصولها لقصة موروثة متأصلة بالثقافة العربية ومألوفة لكل الأجيال في مختلف أقطار العالم العربي، مما أكسبها رونقاً خاصاً يمكّن الجماهير من ربطها بتجاربهم الخاصة عندما استمعوا للقصة للمرة الأولى، وتجربة مُعايشة التفاصيل الكاملة للقصة وهي تتكشف أمامهم على خشبة مركز الملك فهد الثقافي عبر أداء وغناء الشخصيات.
كما تأتي أوبرا زرقاء اليمامة كثمرة تعاون كوكبة لامعة من الفنانين العالميين والسعوديين الذين سخروا جهودهم لإنتاج عمل أوبرالي رفيع المستوى؛ وذلك لتقديم قصة زرقاء اليمامة التي تزخر بالمنعطفات الدرامية القوية بكامل ما تحتويه من لحظات شاعرية وأحداث درامية ومواجهات ملحمية. كتب نص العمل الشاعر السعودي صالح زمانان، الحائز على عدة جوائز محلية وعالمية في الشعر والمسرح، حيث استلهم نص العمل من القصة التاريخية مضيفاً إليها لمسته الأدبية عبر أشعار تغنّى بأسلوب الأوبرا.
وتتناول الأوبرا قصة زرقاء اليمامة، المرأة ذائعة الصيت التي عاشت في العصر الجاهلي في إقليم اليمامة في نجد الذي استوطنته قبيلة جديس – التي تنحدر منها زرقاء اليمامة –وقبيلة طسم التي كان فيها الحكم والسيادة. وتمضي فصول القصة متناولةً الخلاف الذي نشب بين القبيلتين والذي اختُتم بنهاية مأساوية طوت صفحة القبيلتين في تاريخ العرب وضمّتهم لركبان العرب البائدة.
وتزخر القصة بالتشويق الحابس للأنفاس والتراجيديا المؤثرة، مما أعطى الكورال والأوركسترا مجالاً واسعاً لخطف ألباب الجماهير الطامحة لعيش تجربة ثقافية مختلفة تجمع لهم ما بين المأثور الراسخ والفن الشامخ.
وتُعرض أول عروض أوبرا زرقاء اليمامة في يوم 25، وتستمر إلى يوم 4 مايو بواقع 10 عروض في 8 أيام،
وبدءًا من الآن؛ لدى الجميع فرصة الاستمتاع بهذه الظاهرة الثقافية المحورية في تاريخ الحراك الفنّي في المملكة عبر الحصول على تذاكرهم من خلال المنصة المخصصة عبر الرابط: https://dc.moc.gov.sa/home/event-tickets/208/zarqaa-al-yamama-opera .