بمناسبة عيد المرأة المصرية كلمة عبد الواحد رئيس هيئة تعليم الكبار للمرأة المصرية.
كتبت/ هالة ابراهيم العمدة
استطاعت المرأة المصرية خلال السنوات الماضية أن تثبت نفسها في مختلف المجالات من صحة لهندسة لغيرها من المجالات العديدة سواء في الداخل أو الخارج، وتحتفل مصرنا الحبيبة بيوم المرأة المصرية، كل عام به حيث يعود سبب الاحتفال بهذا اليوم، تخليدًا لذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار البريطانى وشجاعتها ومشاركتها في ثورة 1919، فقد شاركت أكثر من 300 امرأة بقيادة هدى شعراوى، ورفعت النساء خلال مشاركتهن في الثورة أعلام مطبوع عليها شعار الهلال مع الصليب، لتدُل على وحدة المصريين ضد العدو، وسقطت مجموعة من الشهيدات المصريات مثل نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل.
كما شهد يوم 16 مارس العديد من الإنجازات لتخليد المرأة، حيث أعلن عن تأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، فى 16 مارس 1923 وبعدها بأعوام وتحديدًا فى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول دفعة من الفتيات فى جامعة القاهرة.
واستطاعت المرأة المصرية أن تحقق إنجازات عديدة في السنوات السابقة أهمها تعيين أكبر عدد من الوزارات ووصولها للمناصب القيادية في جميع المجالات ودخولها سلك القضاء والنيابة الإدارية.
كما سنت الدولة التشريعات والقوانين لحمايتها، أبرزها قانون الميراث وتغليظ عقوبة ختان الإناث وإطلاق ثلاث استراتيجيات وطنية، هي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الختان، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر.
وفي هذا الصدد تحرص الهيئة العامة لتعليم الكبار على توسيع الشراكات مع جميع مؤسسات المجتمع للنهوض بالمرأة ، فمن خلال الشراكة مع المجلس القومي للسكان ومؤسسة باثفيندر الدولية أعدت الهيئة منهج تعلم لجودة الحياة الذي يبث رسائل سكانية وتوعوية للحفاظ على صحتها وصحة أسرتها وتوفير حياة كريمة لها، كما شاركت الهيئة بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي أثمر عن إعداد منهج ومنهجية المرأة والحياة والذي يهتم بمجتمع المرأة والحفاظ على حقوقها وتقديم الدعم لها وقد تم تحويله رقميًا والتدريب عليه في بعض المحافظات.
ودعم المجلس القومي للمرأة شراكاته الوطيدة مع الهيئة من خلال القوافل التنموية الشاملة التي تسلط الضوء على المناطق الأكثر احتياجًا وتستهدف الإناث لتخفيزهم وتوعيتهم للالتحاق بالتعليم والخروج من النفق المظلم.
بالإضافة إلى التعاون مع جمعية المرأة والمجتمع والتي ترصد جوائز للمتحررات من الأمية كل عام تشجيعًا لهم على التعليم والتعلم.
تحيا المرأة المصرية في كل مكان و زمان