الحوار يدشن أولي فاعليات الملتقي اللاتيني بعنوان “الأرجنتين وعودة اليمين .. مسارات المستقبل”
كتب/ محمد الجهني
نظم البرنامج اللاتيني بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية الملتقي اللاتيني اثر تدشينه والذي يعقد الثلاثاء الأخير من كل شهر لمناقشة أحد القضايا اللاتينية حيث جاءت أولي فاعليات الملتقي بعنوان “الأرجنتين وعودة اليمين ومسارات المستقبل”.
وقدمت الباحثة شيماء زهران باحثة بالبرنامج اللاتيني ورقة بحثية بعنوان الأرجنتين … قراءه في المشهد الداخلي، والتي تطرقت لشرح العوامل الداخلية التي دفعت الرئيس خافييري ميلي للفوز بمقعد الرئاسة الأرجنتينية، كما أوضحت نظام الحكم في الارجنيين متطرقة إلى رؤية الرئيس ميلي من أجل انقاذ الاقتصاد الأرجنتيني من أزمتة، وتحسين مستوي الفرد موضحة حجم التحديات التي توجهها خطة ميلي الاقتصادية، ومستقبل البرنامج الانتخابي لميلي.
بينما عرض الباحثة بالبرنامج اللاتيني نورا جاد ورقة بحثية بعنوان “توجهات السياسة الخارجية الأرجنتينية …. قراءه في المستقبل” وبينت أن الرئيس ميلي لدية مواقف متباينة تجاه عديد من القوي الدولية وعلى رأسها الصين فضلا عن موقفة المعارض لقضايا التغير المناخي وكذلك العلاقات مع البريكس بالإضافة إلى رؤية الرئيس ميلي بشأن ضرورة التقارب مع القوي الغربية والولايات المتحدة الامريكية، وتوصلت الباحثة أن كثير من توجهات السياسية الخارجية لدي ميلي قد لا تلقي قبول داخل المؤسسات الأرجنتينية في ظل معارضة داخلية لتلك السياسيات.
وفي هذا السياق عقب على الأوراق كلا من:
الدكتور هيثم عمران مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي بجامعة السويس موضحا أهمية هذا الملتقي الذي يعد الأول من نوعه مشيرًا إلى أهمية ما تناولته الأوراق البحثية من معلومات عن الارجنتين.
في حين عقبت الدكتورة مي غيث مدرس العلوم السياسية بجامعة القاهرة على الأوراق البحثية موضحة دور المعوقات الاجتماعية والسياسية التي سيوجهها الرئيس ميلي في تنفيذ اجندتها مبينة أن اجندة ميلي لاقت رفض كبير في الأوساط السياسية.
بينما أشاد المستشار حسام الدين علام عضو هيئة قضايا الدولة ومحاضر بكلية شريعة وقانون جامعة الازهر بالأوراق البحثية وعلى المناقشات العلمية التي تساهم في معرفة الواقع الارجنتيني وتفيد صانع القرار المصري، وطالب بضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه المناقشات حول الارجنتين.
وفي اطار المداخلات والتعقيبات من الحضور أشاد السفير يوسف زاد قنصل مصر العام سابقًا في البرازيل بأهمية الدور الذي يلعبه الملتقي في صناعة الفكر فضلا عن دورة في تنمية المعرفة بدول أمريكا اللاتينية، مبيا الأهمية الاستراتيجية لأرجنتين في أمريكا اللاتينية.
بينما أكد الأستاذ حسن غزالي مؤسس مكتب الشباب الافريقي إدارة شؤون وزير الشباب والرياضة المصري على أهمية الملتقي وضرورة التوسع في انعقاد الملتقي بدعوة سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية للمشاركة في هذا الملتقي الهام الذي يعول عليه في رفع الوعي والثقافة بدول أمريكا اللاتينية ونقل الواقع اللاتيني إلى النخب المصرية بهدف تعميق العلاقات المصرية اللاتينية
وفي الختام أكد الأستاذ محمد ربيع مقرر البرنامج اللاتيني ومدير الجلسة النقاشية على أن اليوم يعد أول تدشين فعلي للملتقي اللاتيني الذي سيعقد في الثلاثاء الأخير من كل شهر لمناقشة أحد القضايا اللاتينية.