التراث السعودي يتألق في فعالية “شتانا” بالدرعية
كتبت/ هالة شيحة
للشتاء نكهة خاصة، وأجواء مختلفة، ننتظرها كل عام بفارغ الصبر؛ لعيش تجربة استثنائية في المملكة العربية السعودية؛ التي برزت في فصل الشتاء بفعالياتها، وتركت بصمة في عالم السياحة الشتوية.
وعلى الرغم من أن مفهوم السياحة يتمحور حول الأماكن الأثرية والتاريخية، إلا أن المملكة خلقت في الآونة الأخيرة مفهومًا مغايرًا يرتكز على النشاطات والفعاليات؛ التي تضفي قيمة معرفية عن عادات وتقاليد البلد، ولأن الطعام السعودي ثقافة، بحد ذاته، انطلقت هيئة فنون الطهي بالتعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعية في فعالية (شتانا)؛ التي ستستمر إلى 30 ديسمبر الجاري في (ميادين) بمحافظة الدرعية.
الفعالية عبارة عن أربع مناطق، كل منطقة تفوح منها رائحة لذيذة تحاكي ذوق الزائر، وتجذبه للتذوق والاستكشاف، فما أن تطأ قدماك مكان الفعالية، ستفوح رائحة الطعام من منطقة (تجربة العشاء)؛ التي تُعيد تقديم تراث الطهي السعودي ومكوناته الفريدة عبر تصميم تجربة تذوق حديثة ومبتكرة، وتعبير معماري عن الذوق والجمال السعودي، كما أن المنطقة تحتوي على أركان مخصصة للطبخ الحيّ.
تتناول ما لذّ وطاب من الطعام على أنغام موسيقية حية تصدح من المنطقة الثانية المحاذية والمخصصة للموسيقى الحية؛ التي تخلق أجواءً خاصة، وتجارب موسيقية تنسجم مع حياة الصحراء، وما تتميز به من خصوصيةٍ فريدة لدى المجتمع السعودي.
تجذبك هذه الأجواء الى تناول القهوة السعودية والموجودة في المنطقة الثالثة، منطقة (تجربة القهوة السعودية)؛ حيث سيتمكن الزوّار من التعرف على كيفية صُنعِها، وتحميصها في تجربةٍ تفاعليةٍ بخيمةٍ مخصصة؛ لإبراز مكانتها والاحتفاء بها؛ بصفتها عنصراً تراثياً غير مادي، يعكس كرم الضيافة لدى المجتمع السعودي.
والختام في منطقة (أركان البيع بالتجزئة)؛ حيث الزائر أمامه عشرة أركانٍ؛ تشتمل على متجر للفخار لبيع أواني القهوة السعودية، وخلافها من أواني الطعام المصنوعة من الفخار، إضافةً إلى تقديم قهوةٍ سعوديةٍ مُعبأة، وعرض الفروة التقليدية؛ التي يكثر استخدامها لدى المجتمع السعودي في فصلِ الشتاء، وغيرها من المنتجات المرتبطة بالبيئة الصحراوية.
وتشهد المملكة هذه الأيام نشاطا سياحيا ملحوظا، تزامنا مع فعاليات موسم الشتاء، حيث يتمتع شتاء السعودية بأجواء مميزة وتجارب رائعة، ويشمل موسم هذا العام أكثر من 17 ألف فعالية متنوعة بين العديد من التجارب والخيارات، كما تزخر المملكة في الشتاء بالتنوع الطبيعي والمناخي، إلى جانب العمق التاريخي والثقافي، وكرم الضيافة الحفاوة المشهود بها للمجتمع السعودي الأصيل.
وتأتي فعاليات الشتاء هذا العام في وقت أصبح فيه إصدار التأشيرة والقدوم للمملكة أكثر سهولة ويسرا من أي وقت مضى، حيث توفر المملكة عددا من التأشيرات التي تتيح جميعها السياحة وحضور الفعاليات، وأداء العمرة والزيارة، والتجول في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 63 دولة من إصدار التأشيرة الالكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي. وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة “روح السعودية” https://www.visitsaudi.com/ar، للتعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.