“طوفان الفرات” لاسقاط القواعد الأمريكية في العراق..
كتبت/ صفية الدمرداش
تعيش الساحة العراقية حالة من الترقب الحذر إثر توسيع الفصائل المسلحة العراقية هجماتِها ضد القواعد الأميريكية في المنطقة، يأتي ذلك في وقت أعلنت القواتُ الأمنية حالة التأهب القصوى وفقا للوثيقة العسكرية المسربة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، والتي تضمنت توجيه الأوامر للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات الدفاعية تحسبًا للحرب المحتملة في المنطقة، من خلال توزيع الدبابات ونشر الطائرات المسيرة والأسلحة العراقية، بالإضافة إلى تأمين شبكة مواصلات بديلة للمقرات لحماية كافة المستودعات وفحص كافة موارد المراقبة الفنية والتأكد من صلاحيتها للعمليات المرتقبة والأوسع من نوعها وفقا للوثيقة المسربة.
قاعدة حرير
وجاء بيان المقاومة الإسلامية، أن عناصر المقاومة تمكنت من استهداف قاعدة حرير المجاورة لمطار أربيل الدولي بطائرتين مسيرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر، وأن المقاومة العراقية ستواصل استمرارها في شن العمليات المسلحة ضد العدو نصرة لأهلنا في فلسطين وثأراً للشهداء وستكون أشد وأوسع على العدو الإسرائيلي وقواعد الاحتلال الأميريكي على سواحل البحر الميت شمال شرق سوريا.
ومن جانبه أكد المرصد السورى أن القاعدة العراقية استهدفت حقل العمر النفطي أكبر قواعد التحالف الدولي في سوريا والتي تسيطر عليها القوات الأمريكية لانفجارا كبيرا شرقي مدينة دير الزور السورية،وكذلك تعرض قاعدة حقل كونيكو للغاز الأمريكية بريف دير الزور الشمالي لعدة انفجارات بعدة صواريخ من دون معلومات عن الخسائر.
قاعدة التنف
بالتزامن، أفادت مصادر الميادين بأنّ المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت القوات الأميريكية استـهدفت القاعدة العسكرية بمدينة الشدادي جنوبي الحسكة شمال شرق سوريا في طائرة مسـيرة انتحارية، إضافة استهداف مجاهديها “قاعدة التنف” التابعة للاحتلال الأميريكي في سوريا بواسطة طائرتين مسيّرتين وإصابة أهدافها بشكل مباشربحسب ما ذكرت المصادر.
التحالف الدولي
ومن جانبه أكد الشيخ أكرم الكعبي الأمين العام لحركة النجباء العراقية في تصريحات صحفية، أن المقاومة الإسلامية العراقية أعلنت استعدادتها لتحرير العراق عسكرياً وبشكل حاسم، موضحا أن جميع أجهزة الدولة والعناصر المسلحة عازمة تحقيق الانتصار علي القوات الأمريكية المسيطرة علي الأراضي العراقية، ورفع سقف الهزيمة عليهم دون تراجع في الأمر وكذلك تدمير جميع القواعد العسكرية والأمنية للتحالف الدولي في سوريا والعراق لافتاً إلى أن “القادم أعظم” علي حد تعبيره.
طوفان الأقصي
وأضاف هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر، في تصريحات صحفية، أنه حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق وبشكل نهائي،مؤكدا أن وجود قوات التحالف الدولي والقواعد الأمريكية علي الأراضي العراقية من شأنه فشل بغداد في بناء جيش ذو قدرات عسكرية قوية قادرة علي مواجهة الاعتداءات الخارجية وتوجيه المزيد من الهجمات للقواعد العسكرية في سوريا والعراق والتي تجاوزت الـ 23 مرة خلال الـ 13 يوما الأخيرة منذ بداية أحداث “طوفان الأقصي” التي انطلقت من العناصر المسلحة حماس ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في السابع من أكتوبر المنصرم.
الحرب الإستباقية
وكشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، خلال التقرير الصادر عن الغزو الأمريكي للعراق في مارس عام 2003 بقيادة الرئيس جورج بوش دون أي تفويض من مجلس الأمن ومن منطلق “الحرب الاستباقية”التي شاركت فيها بريطانيا وبمبررات واهية للغزو الذي يهدف في الحقيقة حماية أمن إسرائيل.ووسط خضام الغزو الزائف بلغ عدد الضحايا المدنيين العراقيين بين عامي 2003 و2022 نحو209982، وفقاً لأرقام من إحصاء الجثث العراقية. وبلغ عدد القتلى من القوات العسكرية الوطنية العراقية وقوات الشرطة الوطنية والمحلية بين ارس 2003 وحتى أغسطس 2021 نحو 48719.بينما بلغ عدد اللاجئين العراقيين الذين فروا من الحرب بين عامي 2003 وحتى 2016 نحو 3.9 مليون عراقي إذ خرج مليونان من البلاد و 1.9 مليون نزحوا داخل العراق.
وكشف التقرير ذاته، أن عدد القتلي من القوات الأميريكية والبريطانية خلال الحرب على العراق خلال مارس 2003 وحتى أغسطس 2021 تجاوز 4598، فيما بلغ عدد قتلى القوات البريطانية 179 منذ مارس 2003، وقتل في الخليج في العام 2003 وحده نحو 53 جندياً من القوات البريطانية.
