الشيطان الأمريكي يعظ.. مصير المسلمين العرب في دول الحريات والحقوق الكاذبة إلي سراب
كتبت/ صفية الدمرداش
“أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا”..هكذا جاءت تصريحات جوزيف تشوبا البالغ 71 عاما، ومرتكب الجريمة الوحشية في حق الطفل الفلسطيني والذي يبلغ من العمر 6 سنوات والذي لقي مصرعه إثر إصابيته بـ26 طعنة بسكين، ووالدته التي تلقت أكثر من 12 طعنة بدم وقلب بارد مثل وجه وقلب تلك الدول التي تدعي كذبا الحفاظ علي الحريات والحقوق وتبيح إراقة الدم العربي في كل مكان دون رادع.
ووسط حالة من الغضب العربي والدولي علق الرئيس الأمريكي جو بايدن علي الحادث الإرهابي بقوله: “أنني أشعر بالصدمة والاشمئزاز للقتل الوحشي الذي تعرض له الطفل الفلسطيني ووالدته في منزلهما أمس في إلينوي”، التي جاءت عقب الأحداث الأخيرة التي وقعت في غزة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل.
وتابع الرئيس الأمريكي، أن عمل الكراهية المروع الذي تعرضت له الأسرة الفلسطينية المسلمة ليس له مكان في أمريكا، وهو يتعارض مع قيمنا الأساسية وعما نسعى إليه جميعا باعتبار أمريكا ملجأ للعيش والتعلم والصلاة بسلام، مشيرا إلى أنه آن الأوان أن نتحد جميع في وجه الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب والكراهية ضد أي شخص.
لكن يبدوا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اعتاد تضليل الحقائق والكذب منذ اللحظة الأولي التي قرر أن يخوض الانتخابات الأمريكية عام 2020، وتصريحاته بشأن ملف الإسلام والمسلمين الذي قرر أن يفوز به في معركته أمام الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، قائلا:” إذا كان لي الشرف بأن أكون رئيسا فسوف أنهي الحظر المفروض على المسلمين من اليوم الأول”، مؤكدا أن الجاليات المسلمة في أمريكا تتعرض للهجوم والظلم من إدارة دونالد ترامب،ولكن سرعان ما ظهر الوجه الحقيقي للشيطان الأمريكي وهو يعظ العالم ولكن دون جدوى.
جاءت تصريحات قطع رؤؤس الأطفال الإسرائيليين علي أيدي عناصر المقاومة الفلسطينية حماس، أبرز التصريحات الكاذبة التي خرج بها بايدن وتأكيده علي رؤية تلك المشاهد بأم عينه والتي سرعان ما تراجع البيت الأبيض في وقت متأخر عن تلك التصريحات الكاذبة التي زعمها مسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية غربية تعمل علي تغطية الأحداث من جانب واحد يهدف اليي تحريض الرأى العام علي العنف ضد العرب المسلمين والتعاطف مع الجانب الإسرائيليي رغم استمرار الأخير في توجيه عمليات القتل والترويع وقتل الأطفال الأبرياء ليس في فلسطين فحسب وانما في عدة دول عربية.
ومع تصعيد الأحداث السياسية والأمنية في الشرق الأوسط ارتفعت أصوات استغاثات العرب المسلمين في جميع أنحاء العالم خاصة الدول التي تسيطر عليها الكراهية والعنف ورفض الأخر تحت مسمي الإرهاب الذي يواجهه العرب من قبل الأجانب الأصليين لتلك الدول العنصرية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها الحالي الذي يصنف الوقائع السياسية والأمنية بعيدا عن مبادئ حقوق الانسان والحريات التي طالما نادت بها تلك الدول.
ومن جانبه أكد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، اليوم الأثنين،أن القاتل الأمريكي الذي هاجم الأسرة الفلسطينية في ولاية إلينوي كان يردد عبارات معادية للمسلمين والفلسطينيين والعرب وهو في كامل وعيه وارداته الحرة دون اى ضغوط، لذا لابد من وقف الخطاب المعادي للإسلام من قبل المسؤؤلين الأمريكيين والسياسيين ووسائل الإعلام في الدول الغربية التي أرجعت السبب في وقوع هذه الجريمة المروعة إلي هجوم الجانب الفلسطيني علي إسرائيل.
وأضاف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أن الإعلام الأمريكي يتبني سياسة نشر الشائعات مجهولة المصادر كنوع من دعم الموقف الإسرائيلي الغاشم مثل شائعة تنفيذ مسلحين فلسطينيين لعمليات إعدام على غرار داعش لعناصر الجيش الإسرائيلي .
وتم تداول كثير من الشائعات على منصات كبيرة وصفحات أعضاء الكونغرس مثل شائعة قتل وذبح الأطفال الرضع باعتبارهم يهود دون دليل ومن الأمثلة على تزييف الحقائق والانحياز لقناة سي إن إن الأمريكية حين نسيت أن مراسلها يبث على الهواء مباشرة وطلبت القناة من المصور أن يركز الصورة قريبا منهما لتظهر علامات الخوف عليهما، وكذلك طلب منهما أن ينظرا حولهما بطريقة وكأنهما يشعران بالذعر من صواريخ حماس، وتعمدت التغطية الأمريكية تصور الإسرائيليين بشر لهم كامل الحقوق،عكس الفلسطينيون الذين لم ينالوا تعاطفًا إنسانيًا وهو ما يعكس ازدواجية المعايير داخل اللعبة التي تمارسها وسائل أمريكا.
وباختصار فإن جريمة طعن الطفل الفلسطيني يتحمل وزرها الإعلام والساسة الأمريكيين قبل الجاني الذي ربما يكون ضحية التحريض وتشويه الحقائق مثله مثل الكثير من المواطنين في المجتمعات الغربية فالإدانة من قبل البيت الابيض ووصفها بجريمة كراهية ورفض الاسلامفوبيا ليس أكثر من إسقاط واجب .