محمد المغربى رئيس مجلس ادارة بابليك بارتنرز للوساطة التأمينية: الدولة تسير في تطوير البنية الإدارية وتطوير مؤسساتها
حصلت على دكتوراه في الحوكمة وهو ما يساعدنا كثيرًا في الإدارة
حوار/ عاطف طلب
يجمع بين العلم والخبرة .. أبدع في الشركات، ثم انتقل إلى القطاع الخاص الكثر تخصصًا، وحينما وجد أنه في حاجة إلى الاستزداة من العلم والخبرات كان حصوله على الماجستير والدكتوراه ليقدم لنا نموذجًا ناجحًا في الإدارة، إنه محمد المغربي رئيس مجلس إدارة بابليك بارتنرز للوساطة التأمينية.
دراسته للحوكمة جعلته يعرف أين الأزمة ويعالجها بهدوء وبما يحافظ على استقرار الكيان، يمكن أن يرسم مخططًا ويستشرف المستقبل للشركة والقطاع ككل، نظرًا للسنين التي قضاها في العلم والخبرة.
“الجالية” التقت الدكتور محمد مغربي للحديث عن قطاع التأمين وتحدياته ونجاحاته فإلي الحوار.
كيف كانت انطلاقتك في عالم التأمين؟
البداية في “إليكو” منذ اقتتاحها فى مصر لمدة ٤ سنوات، ثم العربية الدولية للتأمين لمدة سنتين، والتى تحولت إلى أليانز كمدير مبيعات لمدة ١٠ سنوات، ثم رئيس قطاع مبيعات آروب سنتين.
وأنا حاصل على ماجيستير ودكتوراه فى الحوكمة، وفى ٢٠١١ أسست شركة بابليك بارتنرز للوساطة التأمينية والتى انتهينا من تراخيصها فى ٢٠١٣ كشركة مساهمة مصرية وكيل لكل شركات التأمين فى مصر لأننا لا نشتغل أفراد ولكننا متخصصين فى تقديم خدمة حلول المشاكل للشركات الكبيرة والمعقدة على غرار الشركات الدولية.
وفى نفس الوقت ابنى شركة ومؤسسة لا تكون مربوطة باسم صاحبها بحيث تدير نفسها بنفسها تكون مؤسسة صغيرة قابلة أن تكون لها مستقبل فى الماركت.
هل عُرض عليكم الاندماج مع شركات أخرى؟
عُرض علينا أكثر من مرة من كيانات كبيرة لعمليات استحواذ، لكننا رفضنا لأن كل الشركات القابضة لديها الرغبة في الاستحواذ على نسبة ٧٠: ٨٠ من الكيانات الصغيرة وهذا ضد رغبتنا.
بمجرد معرفتي أن الدولة في اتجاه لتحويل الشركات إلى مؤسسات مالية، وأن القانون طالع يستهدف الكيانات الجديدة حتى يكون الموضوع أكثر سيطرة بحيث يدخل فى القطاع كيانات قوية وليست كيانات ضعيفة، وهذا لا يطبق على الشركات القديمة إلا في حالة إدخال مساهمين.
الدولة تسير في تطوير البنية الإدارية، وتطوير مؤسساتها بحيث تكون مواكبة للتطور العالمي.
كيف تفيد الشركة بخبراتك في الحوكمة؟
الحوكمة هدفها أن الشركات تكون أكثر تنظيمًا وشفافية وتواصل مع كل المحيطين بها بشكل فنى وقانوني مضبوط، لكن الدراسة شيء والتطبيق شيء آخر.
وعندنا خبرات فى البيع وخبرات فنية، لكن ليس لدينا خبرة في الإدارة القوية وهذا السبب الرئيسى ما جعلني ادرس منذ ١٠ سنوات وأنا عضو منتدب منهم ٨ سنين تخبط فى القرارات خسرتنى، ولذلك فكرت فى الدراسة والدكتوراه فعندما أخذت الماجستير فى الحوكمة وفرت على معلومات كثيرة مما جعلنى أعدل وأصلح الهيكل الداخلى للشركة.
هذا ليس معناه أن كل الناس تأخذ ماجستير أو دكتوراه وأن كان العلم يوفر عليك الوقت والجهد والفلوس فلو ليس لدى فرصة للدراسة يبقى عندى فرصة أن يكون عندي كوادر.
كيف كانت الفترة من ٢٠١٣ إلى ٢٠١٧.؟
كانت فترة صعبة جدا وخاصة التحول من الوظيفة إلى القطاع الحر فقد كانت مخاطرة حقيقية خضتها بكل تجاربها وعرفت أن الأسود منه درجات.
ما فلسفة الشركة؟
فلسفتنا تعليم العملاء فلا وقت للتقليد، يجب أن ترى هدفك وما القوى عندك وتقدر تحققه وتجرى عليه، ولا يجب أن يرتبط الكيان باسم صاحبه حتى إذا اختفى صاحبه اختفى هذا الكيان.
هل هناك أنواع من التأمين لا تتعاملون معها؟
طالما أنى اخترت أن اتعامل مع كيانات كبيرة ورجال أعمال ووسيط لهم، معناه أنى أساعده في أي خطر في البيزنس الخاص به.
ويحب أن تكون ملمًا بكل المخاطر لأي بيزينس فى مصر، سواء أكان صناعيًا أو تجاريًا أو خدميًا أو لوجيستيًا وهذا سبب نجاحنا التخصص الذي أحببته من أول يوم الشركات بكل أطيافها وأنواعها ومشاكلها.
ولا يوجد نشاط إلا وأنزل ادرسه واتعلمه، ونبدأ نتعلم ونتطور، وهذه المهنة فيها متعة غير طبيعية ليس فيها روتين وفيها كمية علم.
كم يبلغ رأس مال الشركة؟
هو رأس المال المعتمد من الهيئة العامة للرقابة المالية ٢ مليون جنيه، والمستهدف هو ما سيلزمنا به القانون وسنسير في اتجاهه، ورأس مالنا الحقيقي هو الكوادر البشرية بالشركة.
في بداية الشركة كنت أحلم أنه يكون لنا في كل محافظة فرع وبالفعل أيام الثورة حاولت افتتاح أفرع في الأقصر والغردقة وبدأت أجرى في إجراءات تسجيلهم في الهيئة العامة للرقابة المالية ولكن مع الثورة توقف الموضوع.
فى عصر التطور التكنولوجي، وجدنا أن الفروع لا قيمة لها، المهم أننا نصل إلى مرحله نكون منتشرين إلكترونيًا فلا فائدة للفرع طالما أننا نستطيع أن نصل إلى العميل في أي مكان فأهم شيء أن العميل يلاقى الخدمة التى أقدمها له بالسعر المناسب.
وهناك عملاء جاءوا لمقابلتنا بعد 4 سنين وكنا سعداء للمقابلة.
كيف ترى الوسيط؟
وسيط التأمين هو أساس كل شيء وبدايتي كانت وسيط تأمين بشنطة، والقصة أنه كل شخص وطموحه.
وماذا عن الوعي التأميني؟
نحاول بدورنا أننا نوعى ونساعد الناس فى الفهم واتخاذ القرار وفى نفس الوقت شركات التأمين تحاول تساعد على قدر المستطاع، وشركة التأمين دائما تكون محتاجة محامي فاهم فنيا وبذلك لن يضر عملاءه ويسهل عليها اتخاذ القرار.
..والفاتورة الإلكترونية؟
الفاتورة الإلكترونية شيء عظيم جدًا وأجمل حاجة حصلت أضافت لي الالتزام الذى أحبه وأتعامل به، لأنى لا بد أن أعمل الفاتورة الإلكترونية لشركة التأمين طبقًا للاتفاق المبرم بيننا، وطالما الفاتورة سجلت يكون مضمون تحصيلها بالتزام بالوقت فقد أصبحت شيء ملزم لشركات التأمين ولنا.
تقديركم لدور الهيئة العامة للرقابة المالية؟
الهيئة العامة للرقابة المالية هى حامى الحمى ومنظم السوق ومن مصلحتها أن السوق يسير بانضباط، ونحتاج من الهيئة الدعم في قصة الضريبة، ولا بد أن تأخذ قرار، فالقيمة المضافة رٌفعت ووضع مكانها قيمة جدول كأننا نقيم خسائر.
تحديات سوق التأمين المصرى وقلة العملاء؟
نحن نواجه التعويم، وكل فترة أقول للعميل لا بد من إعادة التقييم، والتعويم شيء طبيعي في الدول، والأزمة في عدم الوضوح بمعني أنه يحدث تضخم وزيادة فى الأسعار كل ٦ شهور، إنما كل شهر كل أسبوع لا يوجد ثبات.
نتمنى أن تكون الزيادة من قبل الاتحاد المصرى للتأمين، بحيث تكون ربع أو نصف سنوى بذلك لما نعمل التقييم نلتزم به لمدة ثلاثة شهور حتى فى حالة حدوث زيادات نقدر نلحق فأنا لا استطيع أن أقول للعميل كل شهر زيادة.
كيف يتم التسعير؟
كان زمان فيه كتاب التعريفة الكل يتعامل به، والفرق بين شركة وشركة هى الخدمة والسرعة فى التعويضات، أما في السوق الحر الآن أصبحت المنافسة شرسة وأصبحت العملية مفتوحة، ومفتاحها فى الاتحاد المصرى للتأمين.
ما نسب الملكية في الشركة؟
كاتليست كمساهم ٢٥٪ من رأس مال، والصدفة جمعتنا وبعدها سعينا لبعضنا، ونحن الاثنين عندنا نفس الفكر التوسعي والبيزنس الحر والمستقبل المقبلة عليه مصر.
وشركة كاتليست هى الشركة الوحيدة ٢٥٪ والباقى أفراد، وليس لدينا مانع أنها تتحول كلها إلى شركات مساهمة ولا يكون فيها أفراد.
ما الفرق بين شركات الوساطة المصرية والخارجية؟
الملاءة المالية والخبرات إمكانياتهم المالية أعلى مننا بكثير وهذا ما يجعلهم يتوسعوا، والخبرة عندهم فمن يسبقك بسنين يسبقك بخبرات كثيرة.
ما الخطة المستقبلية؟
نتمنى أن نجارى الشركات الأجنبية فى الخبرات والتكنولوجى والهيكلة، ونكسب ثقة العملاء والهيئة وكل الجهات فى بوتقة أننا شركة محترمة هدفها خدمة العملاء.
وضع الكوادر البشرية؟
لدينا ٢٥ موظفًا أدربهم وأعلمهم بنفسي.
دوركم في الخدمة المجتمعية؟
نساهم بشكل كبير في الأولمبياد الخاصة بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، ونخدم أكثر من ١٥ ألف طفل ومساعدتهم لتقديم خدمات طبية وعلاجية، بالإضافة إلى مساعدة الطلبة فى تطوير تعليمهم المهنة.
ونقدم خصومات ومزايا للعمال فى كل جهة بحيث اننا نساعد أصحاب المصانع غير المهتمين بالعمالة أنهم يأخذوا منتجات تأمينية رخيصة تفيدهم.
مؤتمرات الاتحاد المصرى للتأمين؟
مؤتمر شرم الشيخ راندفو كل عام يتم عمل اهم الاتفاقات مع شركات التأمين وشركات إعادة التأمين ومع الوسطاء الدوليين ، وهو من أكثر الأشياء نجاحا في عهد رئيس الاتحاد الأستاذ علاء الزهيري.