شريف عزازي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة” لـ”الجالية”: حصلنا على موافقة لمنتج التقاعدي الجماعي
نحضر لمنتج جماعى جديد مخصص للتأمين متناهى الصغر
حوار / عاطف طلب
هو أحد القيادات الشابة الناجحة والواعدة بقطاع التأمين بالسوق المصرية، فالرجل يتسلح بالعلم والثقافة والخبرة المهنية التى امتدت لـ25 عاما، حقق خلالها العديد من النجاحات.
إنه شريف عزازي ، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة”، والذي تولى أمر الشركة وهى تمر بظروف صعبة للغاية ولكن الخبرات التى اكتسبها على مدى 25 عاما جعلت لديه الثقة والإرادة فى التغلب على كل هذه التحديات والخروج بالشركة من تحدياتها إلى بر الأمان.
واستطاع “عزازي مع فريق العمل”، أن يوفق أوضاعها ويلملم أوراقها ويقف على أرض صلبة على جميع المستويات سواء المالى أو الفنى أو التقنى أو البشرى، وكانت قناعاته منذ البداية أن العنصر البشرى هو الأهم لذلك أعاد تقييم العاملين.
“الجالية “، كان لها هذا اللقاء مع شريف عزازي لنعرف منه كيف استطاع هيكلة الشركة في عام وأعادها إلى الربحية و الطريق الصحيح.
بداية.. نريد التعرف على مسيرتك المهنية؟
أعمل بقطاع التأمين منذ عام ١٩٩٨، وخبرتى كلها فى تأمينات الحياة والوثائق والمنتجات الاستثمارية ووثائق التقاعد والتأمين الجماعى والفردى والتأمين البنكى.
وبدأت مسيرتى العملية بالتجارى الدولى للتأمين على الحياة، منذ نشأتها ولمدة ١٦ سنة، وبعد البيع لإحدى الشركات العالمية واصلت العمل معهم لمدة عام ثم انتقلت إلى شركة جى أى جى حياة تكافل وفى شهر يوليو ٢٠٢١ توليت المسئولية بالشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة.
وفى ٢٠٢٠ حدثت بعض المشاكل فى السوق المصرى مما جعل مجموعة سلامة والمساهمين يتحركوا ويقولوا ليس هذا ما كنا نأمله من الشركة فى مصر، وفى ٢٠٢١ تم تغيير قيادات الشركة ووضع خطط للخروج من المشاكل التى كانت موجودة.
منذ أن توليت المسئولية وإلى الآن ونحن نعمل على حل المشاكل والتوسع فى محفظة الأقساط والتنوع فى الأقساط خاصة وأن مشكلة المصرية الإماراتية الأساسية أنها لا يوجد لديها تنوع فى المنتجات وإنما كان تركيزها على منتج واحد.
خلال العامين الماضيين ربنا وفقنا واشتغلنا على البنية التحتية للشركة بشكل كبير وقدمنا منتجات فردية لهيئة الرقابة المالية لأخذ الموافقات عليها.
ما أهم المنتجات؟
منتج التقاعدى الجماعى وتمت الموافقة عليه وبالفعل بدأ تسويقه بالسوق، وكنت أعرف أن المنتجات الفردية التى تقدمنا بها لهيئة الرقابة المالية سوف تأخذ وقتًا فى مناقشتها
وكانت الخطة السريعة الاستثمار فى التأمين الجماعى، ولدينا منتجات جيدة للتأمين على حياة الموظفين ووثيقة التقاعد والتأمين على القروض الجماعية.
وإن كان التأمين الجماعى يحتاج إلى خدمة العملاء بحيث يستطيع تدعيم هذا البيع، وإن كنت أرى أنه ليست الشطارة فى بيع وثائق كبيرة، والعميل لا يجد خدمة جيدة خلال العام.
وكان لا بد من بناء الإدارة الداخلية للعمل فى التأمين الجماعى بعدها تستطيع تنطلق لأنك لو نزلت للسوق وأنت ضعيف ستضيع سمعتك، والحمد لله ربنا كرمنا وأنشأنا الإدارة الداخلية وتم تعيين كوادر مدربة وقوية، كما قمنا بتعليم فريق المبيعات بما أن الباك أوفس جاهز كما قمنا بعمل اتفاقيات كبيرة مع معيدى التأمين يعطونا أسعارًا تنافسية فى السوق بحيث نستطيع نقتحم التأمين الجماعى بشكل جيد.
ما الوضع بالنسبة للأقساط؟
العام الماضى قفزت الأقساط الجماعية من ٣٩٥ ألف جنيه إلى ٨ ملايين جنيه وبالفعل كان هو الحصان الرابح ونستهدف خلال هذا العام أن نصل إلى ١٥ مليون جنيه وهذا تقدم جميل.
أين التامين الطبى من جدول أعمالكم؟
التأمين الطبى تأمين قوى جدا ويجعلك عندك قاعدة عملاء كبيرة جدا تساعد على الانتشار ويساعد على البيع الجماعى، لكن التأمين الطبى لو لم يسعر بشكل صحيح سيخسر.
بعد التضخم وزيادة أسعار مقدمى الخدمة فى الخدمات الطبية الموضوع أصبح صعب جدا ويؤدى إلى خسائر كبيرة جدا فى الشركات، وقررنا فى ٢٠٢٣ أن نطرح التأمين الطبى ولكن تم التأجيل بسبب الظروف الاقتصادية الموجودة ولكن تأجل حتى يستقر الوضع الاقتصادى.
وماذا عن التأمين البنكى حتى الآن؟
حتى إذا دخلت إلى مناقصة يكون عندى محفظة المنتجات الجيدة والقوية التى تجعلنى أكون منافسًا قويًا وهذا ما نفعله الآن.
التأمين البنكى ليس منتجات، لكنه أسلوب وإدارة عمليات لابد أن يكون عندك سيستم قوى يخاطب البنك ويرى المعلومات كلها بحيث تستطيع تفيد البنك بالمعلومات، كما أنه لا بد أن يكون عندك منتجات جاذبة لعملاء البنك، التأمين البنكى مفيد للشركة وللبنك أيضًا، وحتى الانتهاء من ذلك كان التركيز فى التأمين الجماعى وفتح قنوات توزيع اخرى فى التأمين الفردى، وقمنا بعمل قناة توزيع جديدة هى التلى سيلز حققت العام الماضى ١٠ ملايين جنيه.
كيف تستثمرون في الموظفين؟
أعضاء مجلس الإدارة الجدد ورئيس مجلس الادارة الجديد هو نائب رئيس مجموعة سلامة كلها وعضو مجلس إدارة هناك تواصل واهتمام شديد لأنهم شاهدوا بوادر النجاح وأصبح لديهم الشجاعة ليستثمروا أكثر، فرئيس مجلس الإدارة الجديد بما أنه نائب رئيس المجموعة هذا سيساعدنا فى نقل الصورة وتقصير المسافات وسوف يكون حلقة وصل مفيدة جدا لنا، كما تم إضافة مها الفهيم وهى سيدة أعمال إماراتية لديها خبرة كبيرة فى إدارة الأعمال ومستشارة وزارة الاقتصاد وعضو مجلس إدارة فى مجموعة سلامة، فهي سوف تفيدنا بعلاقاتها فى بيع وثائق جماعية بالنسبة للشركات والبنوك الإماراتية الموجودة فى مصر.
كما تم إضافة الأستاذة نادية عبدالرحمن من الكوادر المصرية القوية جدا تأمينيًا وتعتبر إضافة كبيرة جدا لمجلس الإدارة تقريبا ستكون العنصر الثانى الذى لديه خبرة تأمينية وتستطيع أن تساعد فى مجلس الإدارة من النواحى الفنية.
وماذا عن المجلس القديم؟
المجلس القديم كان قويًا وقدم كل الدعم ولكن لابد من التغيير فى الاتجاهات والتغيير فى الأفكار
هل هناك منتجات جديدة؟
نحضر لمنتج جماعى جديد مخصص للتأمين متناهى الصغر.
كيف يكون التعاون مع هيئة الرقابة المالية؟
هناك تغييرات كثيرة مع الإدارة الجديدة، ولديهم اتجاه واضح في تطوير القطاع تحديدًا من ناحية البيع أون لاين، والإلكترونى كما طلبوا تطوير البنية التحتية، ولابد من التأكد أن البنية التحتية للشركات كلها جاهزة ليبدأ تقديم اللوائح والتشريعات التى تجعلنا نتحرك فى طرق بيع أسهل.
كيف ترى حجم مساهمة التأمين في الناتج القومي؟
الناتج المحلى من التأمين لابد أن يكون أكبر من ١٪، وفى الإمارات ٣٪ الناتج المحلى.
ماذا عن الاهتمام بالعنصر البشري؟
هناك تدريبات تتم للموظفين الداخليين، وتدريبات لقطاع المبيعات كله وتم تعيين مدربين جدد، وتغيير الاسم والشكل العام للشركة ليكون متطابقًا مع مجموعة سلامة الإمارات.
التوسع الجغرافى؟
التوسع القادم في البحر الأحمر لأنه مهم جدا بالذات فى وجود المنتجات الفردية،
يوجد عندنا ١١ فرع، وندرس أن نأخذ فرعًا رئيسيًا تكميليًا لأن الأعداد فى تزايد، ومن المحتمل أننا وبيت التأمين المصرى السعودى نفتتح فرعًا معًا بالبحر الأحمر.
التحول الرقمى؟
قادم وهذا شيء يسعدني على المستوى الشخصى، ويسعد الإمارات، فهم يسألوا لماذا لا تبيعوا أون لاين، ففي الإمارات البيع بالأون لاين يدخل لهم ١٠ ملايين درهم.
والخدمة المجتمعية؟
عملنا لجنة داخلية تحت قسم التسويق على الخدمة المجتمعية والاستدامة تجتمع كل ربع تضع المشاريع والافكار والخطط التى سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة على الخدمة المجتمعية والاستدامة دائما نقول ان الخدمة المجتمعية ليس مجرد تبرعات بحيث تزرع فى الناس أنهم ويعملوا وهم فى دماغهم الخدمة المجتمعية، والتأمين خدمة مجتمعية بطبعه.
ما سر خلطة النجاح؟
النجاح الذي تحقق فى النهوض بالشركة واسترداد مكانتها فى السوق المصرية يرجع إلى مساندة فريق العمل ودعم مجلس الإدارة، ولا يمكن ان ننكر دور الهيئة العامة للرقابة المالية ودعمها المعهود ومجموعة سلامة التى كان هدفها الحقيقي إعادة بناء الشركة من جديد لذلك مدت لنا كافة سبل الدعم المالى والفني، ويرجع ذلك كله إلى إيمان مجموعة “سلامة الإماراتية” بقوة السوق المصرية.
ماذا عن ملتقى شرم الشيخ الخامس؟
ملتقى مفيد للغاية، وكثرة الأعداد أكبر دليل على النجاح.