حسام علما الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المصرية للتأمين التكافلى: حققت الشركة مليار و٧٠ مليون جنيه فى ٢٠٢٢
حوار / عاطف طلب
تحقيق النجاحات لا يأتي صدفة وإنما بعد مجهودات وتخطيط، وهذا ما تؤكده نتائج الشركة المصرية للتأمين التكافلي بقيادة حسام علما الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة.
ولأن النجاح لا يأتي صدفة طبيعي أن تحقق الشركات نتائج مميزة، منها أن الشركة حققت في 30 يونيو الماضي، نحو مليار و70 مليون جنيه.
“علما” أكد لـ” الجالية ” أنه لا نية لإلغاء التأمين التكافلي، وأن الشركة قدمت تبرعات لمستشفيات عدة في إطار دورها الاجتماعي، لكن التبرعات لم تكن نقدية، بل اتفاق بعقد ثلاثي على شراء أجهزة محددة.
نريد أن نعرف نتائج الشركة خلال الفترة الأخيرة؟
الشركة حققت في 30 يونيو 2022، نحو مليار و٧٠ مليون جنيه، كما أن استثماراتنا وأقساطنا وأرباحنا زادت الحمد لله.
وماذا عن ما بعد هذه الفترة؟
مع أن نتائج 30 يونيو 2023 لم تنته بعد، إلا أننا نعمل ومستمرون وهي في زيادة سواء في الاستثمارات والأقساط، وعندنا زيادة في كل القطاعات تتراوح بين 10: 15٪ في الاستثمارات والأرباح.
كم بلغت التعويضات التي صرفتموها؟
صرفنا تعويضات ٧٥٠ مليون جنيه العام الماضي، وعندنا المحفظة فيها توازن كبير فلا يوجد عندنا نوع يزيد عن ٢٠٪ من حجم المحفظة، وهناك تنوع في المحفظة أيضًا، ونعمل في كل الأنواع والحمد لله النتائج للأحسن.
صرفنا تعويضات ٧٥٠ مليون جنيه العام الماضي
ما حصتكم السوقية؟
كما نزيد نحن، الناس كذلك، وحصتنا تبلغ ٤٪ من حجم السوق وهذا مناسب لحجم شركتنا ولتوزيع الحصة السوقية في السوق وإن كان اللاعب الكبير في السوق هي مصر للتأمين بحصة تتعدى ٣٠٪، والباقي يوزع على الشركات كلها.
والحقيقة أننا لا نهتم بالحصة السوقية بقدر ما نهتم بربحية الشركة.
..وماذا عن معدلات النمو؟
معدلات النمو حوالى ١٥٪ عن العام الماضي، ومعدل النمو يبدو أنه ليس مرتفعًا، لكن في عمر الشركات التي مثل شركتنا فهذا معدل جيد ومُرضي، ونحن شركة مستقرة ولنا ترتيب فى الشركات على مستوى السوق.
ما استراتيجيتكم للمرحلة المقبلة؟
استراتيجيتنا للسنوات الثلاث المقبلة أن يكون عندنا توسع جغرافي وخاصة في منطقة الصعيد، وسوف يتم افتتاح فرع خلال السنة المالية 2023/ 2024.
ولدينا عدة مواقع مقترحة في أعماق الصعيد خاصة أننا نرى أن وجود فرعين فقط غير مناسب لحجم الصعيد، فيوجد لدينا فرعين فقط فى الصعيد هما أسيوط وسوهاج.
ما تأثير ارتفاع الفائدة عليكم؟
تأثير إيجابي، فأسعار سندات الخزانة فائدتها ارتفعت وهذا ينعكس على استثمارات الشركة، والأهم أن تكون هناك أموال تستثمر وهذا يأتي من فائض الاكتتابات ناقص التعويضات، ونحن أعلى محفظة استثمارية في السوق داخلين على ٢ مليار و٧٠٠ مليون جنيه بالنسبة للقطاع الخاص.
لا نهتم بالحصة السوقية بقدر ما نهتم بربحية الشركة
وأتمنى أن نحافظ على هذه الصدارة فى ظل ارتفاع الفائدة الموجود الآن والتي تأثيرها إيجابيً على عوائد الاستثمارات، ونذهب إلى استثمارات فيها أمان أكثر بسندات الخزانة.
ماذا عن المنافسة السعرية؟
المنافسة السعرية مستمرة وستستمر وهذه طبيعة السوق وهناك منافسة سعرية بين الشركات، وهناك تحفظ من الشركات على حكاية المنافسة السعرية، وخلال السنة الأخيرة الناس تأكدت أن استمرار المنافسة السعرية الضارة يحرق كل الشركات وأصبح هناك تحفظ في المنافسة السعرية الضارة، إنما المنافسة السعرية غير الضارة فأهلا بها لأننا نضع سعر مناسب للخطر الموجود، ولدينا محفظة جيدة في الأقساط، ولسنا في حاجه للانجراف للمنافسة السعرية الضارة في الوقت الحالي.
أهم فروع التأمين؟
عندنا نمو فى كل فروع التأمين، في التأمين البحري وأجسام السفن، وعندنا زيادة فى الأقساط تعدت الـ١٠٠٪ العام الماضى فى نمو فى تأمينات البترول يقارب ١٠٠٪، ومعدل نمو فى الحوادث المتنوعة ١٠٠٪، معدل نمو فى الطبى يقارب ٧٠٪، معدلات نمو فى الهندسة حوالى ٪١٥
ما نحاول تخفيضه هو أقساط الضمان لأن حجمها كان كبيرًا بالنسبة للمحفظة.
هل التأمين التكافلي حقق أهدافه؟
هو في مرحلة النمو حتى الآن، ونعتبر من الدول الناشئة، وهناك بعض الشركات تفكر في التغيير من التأمين التكافلى إلى التأمين التجارى وهذا غير وارد لدينا نهائيًا، لأننا شركة أنشئت أصلا على فكرة التأمين التكافلى وهذه كانت رغبة المستثمرين والملاك أن يُنشئوا شركة تأمين تكافلى.
وهناك إحجام عن التأمين التكافلى من الشركات وليس من العملاء، وسوق التأمين التكافلى واعد، رغم زيادة عدد شركات التأمين إلا أن السوق لم ينمو.
حصتنا تبلغ ٤٪ من حجم السوق وهذا مناسب لحجم شركتنا ولتوزيع الحصة السوقية
حصتنا تبلغ ٤٪ من حجم السوق وهذا مناسب لحجم شركتنا ولتوزيع الحصة السوقية
كيف تكمل صناعة التأمين نموها في ظل الاضطرابات العالمية؟
هناك ارتفاعات في الأسعار باستمرار، وهناك مستثمرون كثر أجلوا مشاريعهم لحين انضباط الوضع واستقراره في العالم حتى تكون الأمور في نصابها الصحيح.
المنافسة فى حد ذاتها تدعم الصناعة ووجود لاعب جديد فى السوق يحرك حركة الركود وتحمس الناس تشتغل باهتمام وجدية أكبر، ويظل الفكر في استقطاب عناصر جديدة قائم.
ماذا عن التأمين متناهي الصغر؟
نعمل عليه مع البنوك وشركات التمويل بقدر الإمكان، لأن حجم أقساطه قليل، ولا تظهر نتائجه بسرعة، وإن كان من القطاعات الواعدة جدًا والتي تتماشى مع سياسة الدولة، ونحن كقاعدة من قواعد الاقتصاد الموجودة في البلد لا بد أن نتواجد ونتماشى مع هذه السياسة.
وأعتقد أنه في الأعوام المقبلة ستظهر نتائجه أكثر في محافظ شركات التأمين، ونحن حاليًا نعمل وفق رؤية الدولة، ولما يكون هناك حجم أقساط يسمح سننشئ له إدارة متخصصة ويكون لنا استراتيجيتنا الخاصة بنا.
تبرعنا العام الماضى ب ٤٠ مليون جنيه لمستشفيات عده فى اطار دورنا المجتمعى
الوعى التأميني؟
الوعى التأميني يأتي من حسن أداء الوظيفة، كل ما شركات التأمين تكون ملتزمة وتعطى أسعار جيدة، والتعويضات في وقتها، ولا تكون هناك مماطلات في التعويضات، أعتقد أن هذا أفضل ما يزود الوعى التأميني عند العملاء، لأن العميل يجب أن يرى التعامل الجيد بعينه.
ونحن صرفنا هذا العام ٧٥٠ مليون جنيه تعويضات مدفوعة، وهذا رقم ليس بالقليل ومستمرين فى نفس السياسة وهذه من أهم الاشياء التى تزود الوعى التأمينى عند الناس.
رؤيتكم لقطاع التأمين؟
هو قطاع واعد، وهناك دعم من الهيئة العامة للرقابة المالية، كما أن تدخلاتها تكون في الأوقات المناسبة.
وأعتقد أن الفترة القادمة سوف يكون فيها نموًا عاليًا فى أقساط التأمين فى مصر مما يساعد في زيادة نسبة الناتج القومى، وهنا يجب أن نذكر كل إجراءات الربط الإلكتروني من الهيئة.
مؤتمرات الاتحاد المصرى للتأمين؟
هذه المؤتمرات إضافة إلى سوق التأمين، فمؤتمر شرم الشيخ ومؤتمر الأقصر أصبحوا على الأجندة الدولية لصناعة التأمين، فقد بدأت الشركات سواء المصرية أو الدولية تسأل مبكرًا وتحجز وترتب، وهذه المؤتمرات بها تفاصيل كثيرة من اجتماعات مع كل معيدى التأمين الحريصين على التواجد فى هذه المؤتمرات مما يعطى فرصة للشركات لعمل الاجتماع بهم والتحاور معهم وعمل الاتفاقات بدلا من السفر إليهم أصبحوا هم من يأتون إلينا وهذا مطلوب جدًا، والأهم أنهم أصبحوا على الأجندة الدولية لصناعة التأمين العالمي.
أحيي القائمين عليهم واللجنة المنظمة فنحن ننتهز فرصة المؤتمرات للمقابلة والتعرف على الناس وهذا يسهل كثير من الشغل.
ماذا عن الفوز كنائب أول لرئيس الاتحاد العالمى للتأمين التكافلى؟
أصبح لصناعة التأمين التكافلى فى مصر منصب يشغله أحد رؤساء الشركات المصرية ومنظمة دولية وهى حاجة جيدة، ومقر الاتحاد العالمى للتأمين التكافلى فى السودان، وكنا نعد لدورة تدريبية فى تطبيق المعايير المحاسبية دورة كبيرة برعايتنا فى مصر، كما كنا نجهز كل حاجه لهذه الدورة ولكن نظرا لما حدث فى السودان تم تأجيلها.
وبدأنا من خلال الاتحاد العالمى للتأمين التكافلى نرى المسائل الشائكة التى كانت تحدث فى الشركات ونحركها كتوحيد قرارات الهيئات الشرعية على مستوى شركات التأمين التكافلى.
كل شركة لديها لجنه شرعية تتابعها أحيانا يحدث تناقض فى الآراء بين القائمين على اللجنة فى احدى الشركات، لذلك سعينا أن يكون هناك لجنة عليا من العلماء تكون هى المرجعية فى الأمور الخلافية، لكن أيضا أزمة السودان أجلت هذا أيضًا.
الدورات التدريبية.
ندعم العاملين وندعم معهد التأمين وأنا عضو فى مجلس إدارة المعهد، وهناك ثلاثة أوائل فى الدبلومة اثنين من شركتنا، أيضا نسفر ناس خارجيا، ووقعت خلال الفترة الأخيرة قرار سفر إحدى الزميلات للخارج لأخذ كورس، رغم التكلفة العالية، إلا أنه ضروري، وأيضًا لدينا ١٥ واحد من شركتنا تخرجوا فى الدبلومات المختلفة لمعهد التأمين؟
الخدمة المجتمعية؟
العام الماضى عملنا تبرعات من خلال الهيئة العامة للرقابة المالية وبالتنسيق معها وبإشرافها ٤٠ مليون جنيه فى عام واحد للمستشفيات والهيئات المختلفة.
كما تبرعنا لمستشفى ٥٧٣٥٧ ومؤسسة بهية ومستشفى سوهاج العام ومستشفى الحوامدية ومعهد بلهارسيا، وتبرعاتنا ليست نقدية بل يتم الاتفاق على أجهزة معينة فنيا يتم اختيارها من قبلهم ويتم عمل عقد ثلاثى بيننا وبينهم وبين الشركة الموردة وعندما يتم التوريد للجهة يتم السداد.