علييف لبلينكن: عملية كراباخ ستتوقف بتسليم الانفصاليين سلاحهم

كتب/ سالم الشمري

أكّد الرئيس الأذري إلهام علييف، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن العملية العسكرية التي بدأتها باكو في ناغورني كراباخ ستتوقف في حال تسليم الانفصاليين الأرمن أسلحتهم.

وقالت الرئاسة الأذربيجانية، في بيان نشرته صباح الأربعاء “أكّد رئيس الدولة (إلهام علييف) أن إجراءات مكافحة الإرهاب ستتوقف إذا سلّم الانفصاليون الأرمن أسلحتهم وكانوا منزوعي السلاح”، وفقا لوكالة فرانس برس.

وذكرت الرئاسة أن الاتصال بين علييف وبلينكن جرى أمس الثلاثاء.
تفاعلت العوامل التاريخية والعرقية والدينية والسياسية، وتعاقب الإمبراطوريات والغزاة في رسم طبيعة الصراع على إقليم ناغورني قره باغ، فبعد الحرب العالمية الأولى والنزاع الأول بين أرمينيا وأذربيجان على الإقليم عام 1918 أرخت الحقبة السوفياتية بظلالها على منطقة القوقاز، واعتمد السوفيات تقسيمات جغرافية وإثنية لم تراع الخصوصيات الديموغرافية والقومية، لإحكام السيطرة على الفضاء الواسع للاتحاد وشعوبه.

وظل الصراع كامنا خلف السطوة الشمولية السوفياتية لعقود؛ لكن بقاياه المعلقة أشعلت الحرب من جديد بين أرمينيا وأذربيجان بمجرد تداعي اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وكانت جولاتها تنتهي غالبا بهدن هشة.

واستمرت الحرب التي اندلعت في 27 سبتمبر/أيلول 2020 لنحو 6 أسابيع، وحققت فيها القوات الأذرية تقدما عسكريا كبيرا وحاسما، وباتت على تخوم عاصمة الإقليم ستيباناكيرت، لتفضي الحقائق الميدانية إلى توقيع اتفاق 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وأضاف علييف “السكان المدنيون والمنشآت ليست مستهدفة، بل تم تدمير الأهداف العسكرية المشروعة فقط”.

ولفت إلى أن الرئاسة الأذربيجانية دعت ممثلين عن الأرمن الذين يعيشون في ناغورني كراباخ إلى الحوار “عدة مرات” من أجل “البحث في مسألة إعادة إدماجهم” في أذربيجان لكنهم “رفضوا”.

ووفق البيان، أكّد علييف أن باكو أطلقت هذه العملية بعد مقتل “مدنيين وشرطيين” في ناغورني كراباخ الثلاثاء بانفجار لغمَين، متّهمًا مخرّبين أرمن بزرع هذه العبوات الناسفة، بحسب فرانس برس.

100 قتيل وإجلاء الآلاف

وفيما أفاد الانفصاليون الأرمن بسقوط 27 قتيلاً في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من 200 جريح، نقلت وكالة رويترز عن مصادر في ناغورني كراباخ أن عدد الضحايا إثر هجوم القوات الأذربة ارتفع إلى نحو 100 شخص وإصابة المئات.

وفي وقت سابق أكد الانفصاليون الأرمن إجلاء نحو 7 آلاف شخص من 16 قرية، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات حفظ سلام روسية أجلت أكثر من 2000 مدني من ناغورني كراباخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى