مصر ترسل حاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا.. هذه مهمتها

كتب/ سالم الشمري

أعلنت السلطات المصرية، الأحد، وصول حاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا، للعمل كمستشفى ميداني لدعم متضرري الإعصار.

يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستمرار تقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا.

مراقبون وخبراء عسكريون قالوا إن إرسال حاملة الطائرات “ميسترال” في أول مهمة رسمية لها، إلى ليبيا، له دلالة كبيرة، نظرا للتجهيزات الكبيرة التي تتمتع بها، وللمساعدة بشكل أكبر في إغاثة المتضررين من الأزمة الراهنة.

حصيلة ضحايا فيضانات مدينة درنة في شرق ليبيا ارتفعت إلى 11300 قتيل، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

يعد وصول حاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا خطوة مهمة في جهود الإغاثة الإنسانية التي تشهدها البلاد، بعد أن ضربتها إعصارات عنيفة تسببت في أضرار كبيرة في البنية التحتية، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا.

وتتمتع حاملة المروحيات “ميسترال” بقدرات كبيرة في تقديم الإغاثة الإنسانية، حيث تضم مستشفى ميداني مجهز بأحدث المعدات الطبية، بالإضافة إلى طائرات مروحية يمكن استخدامها في عمليات البحث والإنقاذ.

ويأتي إرسال مصر لحاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا، في إطار علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين، حيث قدمت مصر بالفعل مساعدات إنسانية كبيرة لليبيا، تشمل إمدادات غذائية وطبية، وفرق من الأطباء والممرضين.

ويتوقع أن يساهم وصول حاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا في سرعة تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الإعصارات، وتقديم الدعم الطبي للمصابين.

يمكن قراءة إرسال مصر لحاملة المروحيات “ميسترال” إلى ليبيا، على أنه تعبير عن التزام مصر بدعم الشعب الليبي، وتعزيز العلاقات بين البلدين.

كما يمكن قراءة هذا التحرك على أنه خطوة دبلوماسية لمصر، للتأكيد على دورها الإقليمي في تقديم المساعدات الإنسانية في الأزمات.

ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه ليبيا أزمة سياسية وأمنية، حيث تسعى مصر إلى المساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة، ودعم الاستقرار في البلاد.