إيكواس تصعّد تحذيراتها وقادة انقلاب النيجر يطردون السفير الفرنسي

كتب/ سالم الشمري

وجّهت مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) تحذيرات جديدة لقادة الانقلاب في النيجر ودعتهم للعودة إلى ثُكناتهم “فورًا”. وفي حين فوّض قائد الانقلاب قوات مالي وبوركينا فاسو، بالتدخل في حال تعرض بلاده لهجوم، أمهل قادة الانقلاب السفير الفرنسي 48 ساعة للمغادرة.

وقال رئيس مفوضية “إيكواس” عمر توراي في مؤتمر صحفي بأبوجا، إن المجموعة “ترفض رد فعل قادة المجلس العسكري في النيجر، ومحاولاته لتشكيل حكومة، ولن تقبل أي فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، وستقرر قريبًا الخطوات التالية”.

وأوضح توراي أن اللجوء إلى خيار استخدام القوة في النيجر لا يزال مطروحًا على الطاولة، مجددًا دعوة “العسكريين في النيجر للعودة إلى ثكناتهم فورًا، والالتزام بالدور المحدد لهم في الدستور”.

لكن توراي شدّد على أنه لا خطة لدى “إيكواس” لـ”غزو النيجر عسكريًا، وأنها تعتزم انتهاج كل السبل لاستعادة النظام الدستوري هناك”.

وفي تطور لافت، قال مراسلنا إن قادة الانقلاب في النيجر طلبوا من السفير الفرنسي المغادرة خلال 48 ساعة.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية في النيجر في بيان أنه نظرا “لرفض سفير فرنسا في نيامي الاستجابة” لدعوتها الى “إجراء مقابلة” الجمعة، و”تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر”، قررت السلطات سحب موافقتها على اعتماد السفير سيلفان إيت “والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة”.

وردا على هذا القرار، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها أخذت علما بطلب انقلابيي النيجر مغادرة السفير الفرنسي، مضيفة أنه “ليست لهم الأهلية لإصدار هذا الطلب”.

وأضاف بيان للخارجية نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أن اعتماد السفير من عدمه يتم من قبل سلطات النيجر المنتخبة.

تفويض لمالي وبوركينافاسو
وفي وقت سبق هذه التحذيرات، فوّض قائد الانقلاب في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني قوات مالي وبوركينا فاسو، بالتدخل في حال تعرض البلاد لهجوم.

وجاء هذا التفويض في ختام زيارة وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبد الله ديوب -مساء أمس الخميس- لنيامي حيث استقبلهما الجنرال تياني.

وفي ختام الزيارة، تلا الأمين العام المساعد بالخارجية النيجرية عمر إبراهيم سيدي، بيانًا نقل فيه عن الوزيرين ترحيبهما بأوامر أصدرتها نيامي و”تسمح” لقوات الدفاع والأمن في كلّ من بوركينا فاسو ومالي بالتدخّل بأراضي النيجر، في حال وقوع هجوم.

تحرك دبلوماسي أميركي
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تبدأ مولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، جولة تستمر 4 أيام لدول أفريقية عدة؛ منها: نيجيريا وغانا وتشاد، تناقش خلالها ملف النيجر، وسبل حلها مع المسؤولين الأفارقة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن مولي ستشدد على ضرورة الحفاظ على ديقمراطية النيجر، وإطلاق سراح الرئيس المحتجز محمد بازوم وأفراد أسرته، وفق ما جاء في البيان.

وأضاف البيان أن مولي ستجري -كذلك- مشاورات مع كبار المسؤولين في بنين وساحل العاج والسنغال وتوغو، وكلها أعضاء في “إيكواس”.

الجزائر تواصل مساعيها للوساطة
وضمن تحركات بلاده المستمرة للوساطة، بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الجمعة، مع نظيره في بنين باكاري أجادي أوشلغون، مستجدات الأزمة في النيجر، وفرص تجنب خيار التدخل العسكري.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى