هايكو هيريليتش .. منقذ الزمالك فهل يعيد البطولات للقلعة البيضاء؟
كتب/ ابراهيم محمد
حط المدرب الألماني هايكو هيريليتش الرحال في القاهرة منذ قليل، تمهيدا للإعلان الرسمي عن توليه مهمة تدريب نادي الزمالك في تجربة جديدة تنتظرها الكثير من التحديات المحلية والدولية.
الزمالك كان قد أعلن رحيل مدربه السابق “البروفيسور” جيسوالدو فيريرا بسبب سوء النتائج وخروج الفريق من دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر والابتعاد عن المنافسة على لقب الدوري.
الإدارة البيضاء أنهت الاتفاق مع المدرب الألماني هيريليتش لقيادة الفريق بعد مباراته أمام فريق المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز.
منقذ الزمالك
بعد خسارة الزمالك لأغلب البطولات الموسم الحالي، باتت المهمة التي تنتظر هيرليتش في غاية الصعوبة، حيث يتعين عليه إنقاذ الفريق من الاستمرار في هبوط المستوى ووضع حدا لفقدان البطولات وإعادة الفريق بطلا كما كان في آخر نسختين من الدوري المصري.
هيرليتش كان لاعبا مميزا في الدوري الألماني في فترة التسعينات، ونجح في أن يصبح هداف البوندسليغا موسم 1994-1995 مع فريق بوروسيا مونشنغلاباخ ليصبح أصغر لاعب يحقق اللقب آنذاك، ثم انتقل في صفقة قياسية إلى بوروسيا دورتموند مقابل 11 مليون مارك ألماني، ليحقق مع الفريق الأصفر ألقاب دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس والسوبر في ألمانيا.
مسيرة هيرليتش كلاعب تعطلت بسبب إصابته بورم سرطاني في المخ، لينجح في هزيمة المرض في النهاية ويعلن الشفاء التام في عام 2001 خلال مؤتمر صحفي نال اهتمام وسائل الإعلام في العالم بشدة، لكنه لم يستمر سوى 3 سنوات بعد ذلك ليعلن الاعتزال والاتجاه للتدريب، لتبدأ قصة انتقلت حاليا إلى مرحلة جديدة في مصر مع الزمالك.
انطلق هيرليتش في مسيرته التدريبة ليقود منتخب ألمانيا للناشئين ثم يتولى مهمة تدريب منتخب الشباب ليستمر عاما في كل تجربة، قبل أن يحصل على فرصة تدريب فريق أول لكن مع نادي بوخوم في الدوري الألماني، ثم أونترهاتشينغ، لكن سرعان ما عاد للعمل مع المراحل السنية المبكرة وتولى تدريب فريق الناشئين في بايرن ميونيخ.
قرر هيرليتش العمل مع الكبار من جديد ليقود فريق يان ريغنسبورغ في الدرجة الثالثة لينجح في الصعود به إلى دوري الدرجة الثانية بألمانيا، وهو ما منحه عرضا لتدريب بايرليفركوزن ومن بعده أوغسبورغ.
بعد تجربته مع أوغسبورغ التي انتهت في أبريل 2021، لم يعمل مدرب الزمالك الجديد مع أي ناد آخر، حتى جاء له العرض المصري ليقبله على الفور بحثا عن تحد جديد.