إنجلترا تعبر أسود التيرينغا وتلاقي الديوك في دور الثمانية
كتب/ سيف نصر
تأهل منتخب إنجلترا لكرة القدم إلى دور الثمانية في نهائيات كأس العالم بعد تغلبه على منتخب السنغال بثلاثة أهداف نظيفة في الدور ثمن النهائي على استاد البيت في مدينة الخور في قطر.
وافتتح جوردان هندرسون التسجيل لمنتخب “الأسود الثلاثة” (38) قبل أن يوقّع القائد هاري كاين، أفضل هدّاف في روسيا 2018، أخيرًا على هدفه الأول في قطر (45+3)، ويضيف بوكايو ساكا الثالث (57).
وبذلك سيتلقي المنتخب الإنجليزي مع منتخب فرنسا الذي فاز على بولندا بثلاثة أهداف لهدف السبت المقبل 10 ديسمبر.
واحتاجت إنجلترا إلى وقت طويل قبل أن تفرض سيطرتها على بطلة أفريقيا، في أول مواجهة على الإطلاق بين المنتخبين، ونجت من فرصتين مبكرتين قبل أن تسجل هدفين قرب الاستراحة وتفرض سيطرتها التامة.
وعززت إنجلترا سجلها المثالي بعدم الخسارة في 21 مباراة أمام المنتخبات الأفريقية منها ثماني مباريات في كأس العالم. وبات منتخب المغرب، الذي يواجه إسبانيا يوم الثلاثاء، ممثل أفريقيا الوحيد.
وقال كين الفائز بجائزة رجل المباراة “مباراة صعبة حقا. المباريات الإقصائية لا تكون سهلة أبدا”.
وأضاف “لقد أظهرنا نضوجا كبيرا خلال البطولة… 3-صفر أمام فريق جيد حقا. كانت العقلية رائعة من البداية، ونجحنا في استغلال فرصنا”.
وتابع “تنتابنا مشاعر رائعة. لدينا لاعبون رائعون في الأمام، ونلعب بقوة دفاعية. هذا يوم رائع لنا حقا”.
وعانى خط وسط السنغال في ظل غياب الموقوف إدريسا جانا جي والمصاب شيخو كوياتي، ومع خروج ساديو ماني من تشكيلة السنغال في البطولة بسبب الإصابة، افتقر هجوم المنتخب الأفريقي للمسة الحاسمة لتخرج إنجلترا بشباك نظيفة للمرة الثالثة على التوالي في واقعة تحدث لها بكأس العالم لأول مرة في 20 عاما.
ورغم أن الفوز يبدو سهلا في النهاية، ستحتاج إنجلترا إلى البحث والتفكير في السبب وراء البداية المتوسطة.
فعلى مدار أغلب فترات الشوط الأول لم تصنع إنجلترا العديد من الفرص، بينما اقتربت السنغال من التسجيل وسدد بولاي ديا كرة أنقذها الحارس جوردان بيكفورد بصعوبة باستخدام يده.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات طبول الجماهير السنغالية، كان صمت المشجعين الإنجليز، المعروفين بحماسهم، هو سيد الموقف في استاد البيت في قطر.
لكن أصوات الجماهير الإنجليزية ظهرت بوضوح بعد مرور 38 دقيقة بعدما بدأت هجمة من الجانب الأيسر من فيل فودن ومرر إلى جود بلينجهام الذي أرسل تمريرة عرضية حولها هندرسون إلى هدف.
وكاد كين أن يسجل هدفا بنفس الطريقة بعد دقائق، لكنه أهدر الفرصة ليبقى دون أي هدف في المسابقة.
لكن من هجمة مرتدة سريعة مرر بلينجهام إلى فودن الذي لمس الكرة بمهارة إلى كين وجعله ينفرد بالمرمى، وتمهل قائد إنجلترا قليلا قبل أن يطلق تسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء داخل الشباك، ليصبح ثامن لاعب إنجليزي يسجل هدفا بالبطولة الجارية.
وبات كين على بعد هدف واحد من وين روني الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي برصيد 53 هدفا.
وكان تقدم إنجلترا غير مرجح لكن المنتخب الإنجليزي بدأ الشوط الثاني مفعما بالثقة ولم تعد المباراة متكافئة.
وسجل ساكا، الذي أعاده المدرب جاريث ساوثجيت إلى التشكيلة الأساسية في التغيير الوحيد على الفريق الذي هزم ويلز، الهدف الثالث بذكاء في الدقيقة 58 بعد انطلاقة وتمريرة عرضية منخفضة من فودن.
وكان هذا الهدف هو الثاني عشر للمنتخب الإنجليزي في البطولة ليصبح الأكثر تسجيلا للأهداف في قطر ويعادل رقمه القياسي عبر العصور والذي حققه قبل أربع سنوات عندما بلغ الدور قبل النهائي.
ومنذ هذه اللحظة كان بإمكان إنجلترا اللعب بهدوء والابتعاد عن المتاعب وما زال لاعبوها لم يحصلوا على أي إنذار وبدا أنهم تجنبوا التعرض لأي إصابة كبيرة قبل المواجهة ضد فرنسا.
وكانت الانتكاسة الوحيدة لإنجلترا تتعلق بغياب رحيم سترلينج عن المباراة بعدما قال الاتحاد الإنجليزي إنه غاب لأسباب عائلية.
ويدرك المنتخب الإنجليزي أنه من غير المرجح أن ينجو من بداية ضعيفة مماثلة في مباراة السبت القادم أمام فرنسا التي حققت فوزا مثيرا للإعجاب 3-1 على بولندا اليوم الأحد، لكن المنتخب الفرنسي حامل اللقب يعلم جيدا هو الآخر أن غريمه القديم يمتلك الأسلحة التي تمكنه من التسبب في ضرر حقيقي إذا أتيحت له فرصة.