تدوينات الفيديو – ثورة في عالم محتوى الفيديو
كتب/ عبدالرحمن خالد
القاهرة، 27 فبراير 2022: لو كان المحتوى هو الملك، فإن محتوى الفيديو هو الإمبراطورية. كمنصة، يمتلك الفيديو قدرةً فريدة على دمج العناصر من جميع أنواع المحتوى، من النص إلى الصوت أو الصور أو الحركة. وحتى مع تطور الطلب في عالم الاتصالات، فإن تدوين الفيديو أو ما يعرف بالفلوغ، برز كأحد أكثر أشكال المحتوى استهلاكاً في العالم.
فبينما يتجاوز عدد مشاهدات الفيديو عبر فيسبوك 8 مليارات مشاهدة في اليوم ، تحقق الفيديوهات الاجتماعية مشاركات أكثر بنسبة 1200% من المحتوى النصي ومحتوى الصور مجتمعين . في الواقع، فإن استهلاك الفيديوهات المصورة بالهواتف المحمولة يشهد ارتفاعاً بنسبة 100% في كل عام وتصل الرسالة إلى المشاهدين بنسبة 95% عندما تكون على شكل فيديو، مقارنةً بـ 10% عند قراءتها في شكل نص . وبحسب تقريرٍ جديد، ستشكل الفيديوهات عبر الإنترنت ما يفوق 82% من حركة الإنترنت لدى المستهلكين في هذا العام، وهو ما يزيد عن 15 ضعفاً عما كانت عليه في 2017 .
يشاهد الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل Vimeo وYouTube، ما يزيد عن مليار ساعة من الفيديوهات كل يوم . ومع زيادة تركيز وسائل التواصل الاجتماعي على مدونات الفيديو، فإن الجمهور بات يبحث عن الفيديو المختصر.
انتشر تدوين الفيديو على نحوٍ سريع في الشرق الأوسط وأفريقيا، مع استفادة رواد صُنَّاع المحتوى (أو المؤثرين) من وسائل التواصل الاجتماعي والعناصر البصرية المذهلة لزيادة المتابعين وتوطيد ارتباطه معهم. وهذا قد ساهم بدوره في تغيير تقنيات تدوين الفيديو بشكل كبير على مر السنين. كما تزايد استخدام تأثيرات البوكيه، وتأثيرات قطع المشاهد بين مدوني الفيديو لتقديم محتوى جذاب وزيادة الجمهور.
وبينما تُستخدم الهواتف الذكية ذات الكاميرات عالية الجودة عادةً لتدوين الفيديو، إلا أن المعدات المستخدمة يمكن أن تكون أداةً فعلية للتميز في صناعة المحتوى الذي يشهد منافسةً حادة. ومع التطور المستمر لفنون صناعة المحتوى، ارتفع الطلب على المعداتٍ الأفضل.
تواصل العلامات التجارية مثل سوني الاستثمار في صناعة منتجاتٍ تلبي هذا الطلب. وتعمل سوني على تمكين مدوني الفيديو عبر توفير معداتٍ متطورة لإلهام المبدعين. من تكنولوجيا التصوير المتطورة ومزايا كاميراتها المجهزة للتصوير السريع إلى كاميرات الإطار الكامل دون مرآة التي لا تقدمها الهواتف الذكية، فإن سوني تساعد مدوني الفيديو على تصوير المزيد من القصص الآسرة.
ولاكتشاف ورعاية وتطوير المواهب الإقليمية في تدوين الفيديو، فقد قادت سوني برنامج إرشادي ناجحٍ للغاية موجه لصُنَّاع المحتوى، والمصورين ورواة القصص الطموحين في الشرق الأوسط. حيث يشارك مدونو الفيديو وصُنَّاع المحتوى الطموحين في برنامج إرشادي لثلاثة أشهر بتوجيه من أفضل الجهات في هذا القطاع ومن أبرز المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة.
ويستخدم المشاركون كاميرا تدوين الفيديو ZV-1 ومقبض GP-VPT2BT من سوني لتصوير فيديوهاتٍ خلاقة كما ستُبث مشاريعهم النهائية على قنوات سوني للتواصل الاجتماعي وAlpha Universe في الشرق الأوسط وأفريقيا. وسيحصلون، كجزءٍ من البرنامج الإرشادي، على وصولٍ إلى ورشات عمل حصرية عبر الإنترنت لتطوير مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو والتحرير. وسيتسنى للفائزين تنفيذ مشروع بتكليفٍ من سوني وتكريمهم كأعضاء رائدين في Sony Collective.
كما أعدت سوني “صناديق المستلزمات” مبتكرة للمواهب الإقليمية لإسعاد صُنَّاع المحتوى. وتتضمن الصناديق مجموعة تدوين الفيديو مبتكر وكاميرا ZV-1 ومقبض GP-VPT2BT وبطاريةٍ إضافية وبطاقة ذاكرة ومايكروفون مغطى بالفرو.
تمثل مهارات تدوين الفيديو أسلوباً قوياً لصناعة محتوى فعال وجذاب. وتعكس هذه المبادرات من سوني التزامها بدعم المجتمع الناشئ، وهي لا يقتصر على تكنولوجيا الكاميرا اللازمة بل تتعداها لتشمل منصة لعرض أعمالهم للعالم.