ابانوب البرت يكشف دور الغذاء في تنشيط الذاكرة والوقاية من الزهايمر
كتب /عاطف طلب
يعاني الكثيرين من ضعف الذاكرة ، وكثيرا ما تتردد كلمة الزهايمر على ألسنة العامة للتعبير عن فقد التركيزوالذاكرة ، فما هو مرض الزهايمر ؟ وهل للغذاء دور في تنشيط الذاكرة والوقاية من الزهايمر، هذا ما يجيب عنه ” أبانوب مجدي البرت” اخصائي التغذية العلاجية و علاج أمراض السمنة و النحافة – جامعة عين شمس ، قائلاً: التغذية هي أحد العوامل الهامة التي تغذي المخ وتوفر الاحتياجات اللازمة له، وتعمل على تقليل الالتهابات في خلايا المخ وتأمين نشاطه، وتنشيط الذاكرة، والوقاية من الخرف والزهايمر.
ويشير أبانوب ألبرت إلى أن هناك العديد من العناصر الغذائية التي يجب أن يتضمنها نظامك الغذائي عزيزي القارئ لتعزيز صحة الدماغ وتنشيط الذاكرة أهمها :
1- البروتينات :معظم الناقلات العصبية المسؤولة عن تحفيز الأعصاب والدماغ مكونة بشكل أساسي من أحماض أمينية، والتي يتم الحصول عليها من مصادر البروتينات المختلفة.وأشهر مصادر البروتينات هي اللحوم وبدائلها، الأسماك، الحليب ومنتجاته، المكسرات الحبوب الكاملة، والبقوليات.
2- مضادات الأكسدة :تلعب الخضراوات والفواكه دور مهم في تقليل فرص الإصابة بالخرف أو الزهايمر، ويعود هذا بشكل أساسي الى محتواها من مضادات الأكسدة القوية، ويعتبر كل من الشاي الاخضر والزنجبيل من أحد أهم مصادر مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة وتحافظ على الخلايا المختلفة من التلف .
3- حمض الفوليك B9: يلعب حمض الفوليك دور مهم في نمو وتكوين اللبنات الأساسية للدماغ في الأجنة ، ومن هنا يجب تناول حمض الفوليك و خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل في تكوين الأعصاب وحمايتها من التشوهات الخلقية، أهم مصادر حمض الفوليك من الغذاء هو الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والبقوليات والكبد، والبرتقال، والجوز، وصفار البيض.
4- الكربوهيدرات: الغذاء الرئيسي للدماغ هو سكر الجلوكوز البسيط، ولكن هنا لا ننصح بتناول السكريات البسيطة والمكررة ، انما تناول الحبوب الكاملة و النشويات المعقدة ، و هي بدورها تتحول داخل أجسامنا بعد عمليات الهضم الي سكر الجلوكوز داخل الجهاز الهضمي ، حيث تكون هي الصورة الأخيرة التي يمكن للمخ و خلايا الجسم امتصاصها و الإستفادة منها.
5- فيتامين B12: يحافظ على الأداء الطبيعي للجهاز العصبي ، كما يحافظ على سلامة نخاع العظم، و حالات النقص الشديد لفيتامين B12 في الجسم يؤدي إلى الإصابة بأضرار غير رجعية يصعب إصلاحها في الجهاز العصبي.
6- الدهون الغير مشبعة :الدهون الغير مشبعة وخاصة الأوميجا 3، ضرورية جدا لزيادة كفاءة عمل الدماغ وتحسين الذاكرة و خاصةً في سن الشيخوخة ، وتساعد في تقليص احتمالات الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية ، و الحفاظ علي صحة القلب ، وينصح عادة بتناول وجبتين من السمك الزيتي الغني بالأوميجا 3 أسبوعيا ، هذا إلى جانب تناول “القليل” من المكسرات ، زيت الزيتون ، الزيت الحار ، زيت عباد الشمس و الزبدة البلدي .
7- المياه: يمثل الماء ما يقارب 75% من تكوين الدماغ . ومعروف بأن الإصابة بالجفاف تؤدي إلى الارتباك ومشاكل في الذاكرة.
8- النوم : يتحكم النوم في تنظيم جميع العمليات الحيوية في الجسم و تجديد بناء جميع الأنسجة التالفة عن طريق إفراز الهرمونات و تكوين البروتينات المختلفة الضرورية لتجديد كل خلية ، لذلك يجب الحرص علي النوم من 6-8 ساعات ليلا و افضل مواعيد النوم تكون من الساعة 10:00 مساء حتي 6:00 صباحا
9- ممارسة الرياضة و الأنشطة المختلفة : حيث تساعد علي تنشيط الدورة الدموية و تقويتها ، و بالتالي تقوية الدورة الدموية التخصصية و وصول و امتصاص العناصر الغذائية من قبل خلايا الجسم بشكل أفضل ، لذا احرص على ممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميا .
الجدير بالذكر أن أبانوب ألبرت اخصائي التغذية العلاجية والإكلينيكية – جامعة ستانفورد، ومحاضر التغذية الإكلينيكية بالأكاديمية الدولية للإدارة العربية ومحاضر التغذية العلاجية والرياضية بشركة روتابيوچين الدوائية و شركة ايجي فارما و مسؤول التغذية الرياضية في العديد من أندية كرة القدم المصرية