بسبب نقص رقائق الحاسوب.. تسلا تصدم المشترين بتأجيل إطلاق شاحنة “سايبر ترك”
كتبت/ نواهل سليمان
قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” (Tesla)، في مكالمة مع ملّاك الأسهم عن أرباح الشركة أمس الأربعاء، إن مركبتي “تسلا رودستر” (Tesla’s Roadster) و”سايبر ترك” (Cybertruck) سيتأخر إطلاقهما رسميًّا حتى العام المقبل، حسب موقع “ذا فيرج” (The verge).
هذه التصريحات تؤكد الأخبار السابقة التي أشارت إلى أن الشاحنة الكهربائية لن تطرح في السوق هذا العام، وكذلك سيارة رودستر.
وقال ماسك أثناء المكالمة “إذا كنا سنطرح مركبات جديدة، فسوف ينخفض إجمالي إنتاج المركبات لدينا”، وتابع “لن نقدم طرازات سيارات جديدة هذا العام”.
وردّ الرئيس التنفيذي لشركة تسلا أيضًا على سؤال عن إطلاق سيارة كهربائية بسعر 25 ألف دولار بالنفي، فقال “لا نعمل حاليا على سيارة بسعر 25 ألف دولار”.
يأتي هذا بعد بضعة أشهر من التلميحات عن تأجيل إطلاق الشاحنة الكهربائية، خصوصا عندما تغيرت صفحة الويب الخاصة بحجوزات الشاحنة عبر الإنترنت، إذ أزيلت من الموقع.
وبعدئذ أعلن ماسك أن عددًا قليلًا فقط من شاحنة سايبر ترك سيصل إلى العملاء بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا لم يحدث.
والسؤال المطروح: هل سيحصل مالكو سايبر ترك المستقبليون على منتج أفضل، بسبب التأخير؟ حتى كتابة هذه السطور، خضعت شاحنة الجيل القادم بالفعل لتغييرات وتعديلات، بما في ذلك ممسحة الزجاج الأمامية الجديدة، جنبًا إلى جنب مع المرايا التقليدية، ومقبض الباب “غير المرئي” الذي تم تسريبه في مقطع فيديو.
الرقائق هي السبب
وقال ماسك إن تسلا لم تستطع إطلاق أي مركبات جديدة هذا العام بسبب مشاكل سلسلة التوريد المستمرة التي تؤثر حاليًّا على الاقتصاد العالمي.
ففي المكالمة التي جاءت بعد إصدار البيانات المالية للشركة للربع الرابع من عام 2021، أوضح ماسك أنه نظرًا لأن أجزاء سيارات تسلا الكهربائية تحتاج إلى رقائق الحاسوب، فإن إضافة مزيد من المركبات الجديدة إلى خط الإنتاج سيؤدي إلى خفض المعروض من المركبات.
في غضون ذلك، حجز أكثر من مليون شخص شاحنة سايبر ترك الكهربائية، ويبدو أنهم الآن يتساءلون عن الوقت الذي سيتسلّمون فيه شاحناتهم.
تخاطر تسلا بعدم إطلاق شاحنة سايبر ترك الكهربائية هذا العام بالتنازل عن جزء كبير من السوق لشركة “فورد” (Ford) التي تستعد لتسليم شاحنة “إف- 150 لايتنغ” (F-150 Lighting) الكهربائية بالكامل في النصف الأول من هذا العام.
كما أعلنت فورد أخيرًا أنها تخطط لمضاعفة إنتاجها 3 مرات من “موستانغ ماك-إي” (Mach-E)، وهي سيارة من المحتمل أن تكون منافسة لسيارات تسلا من طرازي “3” و”Y”، ويتوقع أن تتجاوز مبيعاتها 200 ألف وحدة سنويًّا بحلول عام 2023.
وهناك منافس آخر محتمل، هي شركة “جي إم سي” (GMC) التي طرحت سيارة “هامر” (Hummer EV) كهربائية، للعملاء لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2021.