لواء د. عماد فوزى عشيبة يكتب: ذكرى ٢٥يناير٢٠١١
وقفتنا هذا الاسبوع حضراتكم عن ذكرى٢٥يناير٢٠١١سوف اتكلم مع حضراتكم بكل صراحة، بخصوص تلك الفترة الهامة جدا فى حياة مصر والشعب المصرى،فهو نجاح لم يكتمل من وجهة نظرى المتواضعة،كيف ولماذا هى اسئلة ارى انها هامة جدا ممكن الاجابة عليها فى السطور التالية،فتلك الذكرى هى كانت حق كان يراد به شئ اخر ،فهى كانت حق لان الشعب المصرى وصل وقتها لقمة المعاناه من ارتفاع اسعار وبطالة وسوء تعامل ليس ببعض قطاعات الشرطة فقط بل فى كثير من مؤسسات الدولة،ولكن لماذا الشرطة تحملت العبء الاكبر لان الشرطة تملك مقدرات المواطن من اول ميلاده باستصدار شهادة الميلاد مرورا ببطاقة الرقم القومى ورخصة القيادة والتسيير وجواز السفر وصحيفة الحالة الجنائية وحتى شهادة الوفاه، يعنى بتتولى مقدرات المواطن من اول ظهوره الى الحياه،الى الوفاه فهناك حساسية تنتج لدى المواطن من اى سوء تعامل او ارتفاع اسعار الخدمة التى تقدمها الشرطة وقتها ،وايضاسوء التعامل اثناء انهاء اجراءات اى خدمة مما سبق ذكره،وحتى اثناء تعامله مع اقسام ومراكزونقاط الشرطة وقطاعات الشرطة الخدمية،ولن ندفن رؤوسنا فى الرمال.
كان هناك فعلا تقصير ملحوظ بشان تلك الخدمات،ولكن ليست الشرطة وحدها فى ذلك الوقت هى المقصرة فقط،بل قطاعات كثيرة بالدولة كانت لا تقل اخطاءا ان لم تزدعلى اخطاء بعض قطاعات الشرطة،فان ماكان يقع من اخطاء من بعض العاملين بقطاعات الشرطة مهما بلغ لن يتساوى من كان يبنى عمارة بالمخالفة لقواعد البناء سواء فيما يتعلق بغش المونة،او ارتفاع البناء وهويعلم انه سياتى اليوم الذى تقع فيه العمارة،على رؤوس ساكنيها مثلا،او من يستورد الاطعمة والمبيدات المسرطنة وقطع الغيار المغشوشة الخاصة بالسيارات وما يمكن ان ينتج عنه من حوادث مميتة وقاتلة.
وغير ذلك الكثير لن يسع المقال لكتابة جميع الامثلة ولكن اترك لخيال القارئ الكريم ان يعمل الفكر ويبحث عن امثلة فى اغلب المهن ينتج عنها كوارث واخطاء لاتقل عن اخطاءبعض قطاعات الشرطة فى ذلك الوقت،طيب يثار التساؤل كيف كان وقتها يمكن اكتمال نجاح الثورة، لو احسن العمل من وجهة نظرى المتواضعة،كان من الممكن بعد اعلان الرئيس الاسبق عن تخليه عن الرئاسة،ان يقوم الشباب فى ذلك الوقت بوضع يده فى يد من كانوا يرونه صالح من رجال الشرطة وتامين مبانى وسيارات الشرطة والمولات ومحلات الذهب والمتاجر والاحياء،والمبانى السكنية فى جميع الاحياء والمدن والقرى ،ضد استغلال البلطجية واللصوص للحدث والقيام بالسطو على تلك المحلات والمتاجر والمولات ومحلات الذهب والسيارات والشقق المغلقة،والعمل على تقديم من كانوا يرونه يستحق المحاكمة الجنائية،والسياسية فسيارات ومبانى الشرطة التى تم حرقها فى ذلك الوقت هى فى الاصل ملك للشعب والدولة وليست ملك احد اخر،وللاسف هى فى الاصل من الضرائب التى يدفعها الشعب فكان لابد من المحافظة عليها جميعها،مع الاعلان على الملا فى الاعلام ان الدولة بمؤسساتها وقتها عادت للشعب وانها من اليوم وقتها سوف تعمل لصالح الشعب فقط ولااحدغير الشعب،اعتقد انه لوكان تم ذلك لنجحت الثورة وقتهانجاحا مبهرا،ولتحققت وقتها كل اهداف الثورة.
والى وقفة اخرى الاسبوع القادم ان شاء الله اذا احيانا الله واحياكم.