تسلا “إس بلايد” نموذجا.. هندسة الطاقة سر تفوق تسلا
كتب/ عاطف طلب
تعتبر سيارة “تسلا إس بلايد” (Tesla S Plaid) الأسرع في فئتها، فهي تحتفظ حاليًا بسجل قياسي في قطع ربع ميل (400 متر) في 9 ثوان، وهي بذلك تتفوق على أداء الموديلات السابقة من تسلا بالوصول إلى تسارع من 0-60 ميلا في الساعة (0-100 كم/ ساعة) في أقل من ثانيتين، وفقًا للشركة.
ومع أن السيارة الكهربائية باهظة الثمن، إلا أنها أقل تكلفة بكثير من منافساتها وبإمكانها التفوق عليهم من حيث الأداء.
فما سر هذا التميز من تسلا في مجال السيارات الكهربائية؟
القوة في الطاقة
يستخدم الطراز إس الجديد بطارية “18650”، وهي بطارية “ليثيوم أيون” قابلة لإعادة الشحن تُستخدم في الأجيال السابقة من طرازي إس وإكس (X)، بدلاً من بطاريات الشركة الحالية “2170” التي تُستخدم في الطراز 3 والطراز “واي” (Y).
ولا تزال تسلا في طور تحسين وابتكار تقنية البطاريات الخاصة بها، ولهذا قد يكون الطراز إس بلايد آخر سيارة تسلا تستخدم بطارية 18650، حيث تركز الشركة جهودها على إتقان الإنتاج الضخم لبطاريتها 4680 التي تم الإعلان عنها مسبقًا، وهي أقوى وأرخص في الإنتاج من سابقاتها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، خلال مكالمة جماعية حول أرباح الربع الثاني لتسلا في يوليو/تموز الماضي “في الوقت الحالي، لدينا الآن وضع يشبه نوعًا ما متجر باسكن روبنز (Baskin-Robbins) للآيس كريم، حيث يوجد العديد من النكهات، ولدينا أيضا العديد من الكيميائيات، ويبدو الأمر كما لو أننا حصلنا على 36 نوعًا من البطاريات في هذه المرحلة”.
وتعد حزمة بطارية الطراز إس بلايد أكثر كثافة للطاقة من طراز واي، على الرغم من أن الخلايا الأكبر حجما تحتوي على طاقة أكثر بنسبة 50% لكل وحدة. وتعد بطارية بلايد أكثر كثافة للطاقة من الطراز إس، نظرًا لاختلاف الحجم بين بطارية “18650” وبطارية “2170”.
نظام إدارة البطارية
وتستخدم تسلا أيضًا نظام إدارة البطارية المحدث في بلايد الذي تستخدمه حاليًا في الطرازين 3 و”واي”. ويحتوي الطراز إس الجديد على نظام مبتكر للإدارة الحرارية للبطارية مع مبرد ومضخة حرارية جديدة ومحسّنة، التي أعلن عنها ماسك عند الكشف عن السيارة.
ونظرًا لأن تعبئة الطاقة الزائدة في بطارية أصغر حجما أثار مخاوف تتعلق بالسلامة، كان على تسلا تقليل عدد الوحدات في حزمة البطارية المحدثة من 16 إلى 5 فقط لضمان السلامة.
وساعد إجراء الأمان هذا أيضًا الطراز إس الجديد على أن يصبح أخف وزنا وأكثر كثافة للطاقة من الطراز السابق.
وتؤكد خطوة تسلا على أن تحسين التقنيات الموجودة بالفعل لا يقل أهمية عن ابتكار أفكار واختراعات جديدة.