السودان.. تظاهرات حاشدة مرتقبة وأميركا تحذر

كتب/ صالح العوامي
يترقب السودان، الخميس، احتجاجات وتظاهرات جديدة دعا إليها تجمع المهنيين رفضا للاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الوزراء.
وفي 25 أكتوبر، أصدر قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قرارات قال إنها لتصحيح “مسار الثورة”، أبرزها حلّ مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ، وشكّل لاحقا مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين.
ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد عبر مظاهرات أسبوعية، وقّع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء.
ورغم عودة حمدوك لمنصبه، إلا أن هناك قوى مدنية وسياسية رافضة للاتفاق، وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين.
حشد واسع لمليونية
ودعا تجمع المهنيين السودانيين السبت الماضي، لاحتجاجات جديدة الخميس، قائلا: “ندعو للاستمرار في تنظيم الفعاليات الثورية والدعائية لمليونية 30 ديسمبر الجاري في كل مدن وقرى وبوادي السودان، وفق توجيهات اللجان الميدانية والإعلامية لكل منطقة”.
وحدد تجمع المهنيين القصر الرئاسي بالخرطوم وجهة لمظاهرات 30 ديسمبر، حيث سبق أن وصلوا إليه مرتين في احتجاجات سابقة شهدت كرا وفرا مع قوات الأمن، وأدت لإصابة العشرات من الجانبين.
وتكثف الحكومة جهودها لإغلاق كافة الطرق والجسور بين مدن العاصمة الثلاث أم درمان، وبحري، والخرطوم، لمنع وصول المتظاهرين إلى المؤسسات السيادية، وقد تلجأ إلى قطع الاتصالات والإنترنت.