داليا شوقى تكتب:العمل التطوعى والمشاركة المجتمعية
إن العمل التطوعي بمفهومه العام يعني تقديم خدمة ما للأفراد أو المجتمع بلا مقابل وله عدّة صور منها: العمل الخيري أو المشاركة في المبادرات المجتمعية أو مساعدة الآخرين بخدمات بسيطة ولكن تترك الأثر العميق في نفوسهم
الإنسان بطبعِهِ لا يستطيعُ العيش بمفردِهِ؛ بل يحتاجُ إلى أنْ يكونَ ضمن مُجتمعٍ، ومع مجموعةٍ من الأشخاص سواءً في منزلهِ، أو مكان دراستِهِ، أو عملهِ؛ لأنّ الخصائص الاجتماعيّة هي مِن سِمات الطّبيعة الإنسانيّة، فالفطرةُ السّليمة تدعوُ الإنسان دائماً إلى تقديمِ الخيرو تُعتبرُ الأعمالُ التطوعيّة من أحد المصادر المُهمّة للخير؛ لأنّها تُساهمُ في عكسِ صورةٍ إيجابيّة عن المجتمع، وتوضحُ مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده؛ لذلك يعدُّ العمل التطوعيّ ظاهرةً إيجابيّةً، ونشاطاً إنسانيّاً مُهمّاً، ومن أحد أهمّ المظاهر الاجتماعيّة السّليمة؛ فهو سّلوكٌ حضاريّ يُساهمُ في تعزيزِ قيم التّعاون، ونشر الوفاء بين سُكّان المُجتمع.
فالعمل الخيري أساس تحضر المجتمعاتِ ورقيها ومُشاركة فعلية واقعية في تنمية المجتمع، وبه يتحققُ الإصلاح الأسري
فإن كنت تبحثُ عن شعور دائم بالسعادة والرضا، فمساعدة الغير وتقديم العون لهم دون مقابل هو الحلّ لذلك. وهذا بالضبط ما يوفّره لك التطوع. وختاما نجد أنّ العمل التطوعي يشكّل بيئة حاضنة تساعد الشخص على تطوير ذاته واكتساب خبرات جديدة تسهم في تحقيق أهدافه من ناحية، و ترك أثره الإيجابي في المجتمع من ناحية أخرى. لذلك على الفرد أن يكون على يقين بأنه سيحصد ثمار ما زرعه خلال مشاركته في العمل التطوعي والأعمال الخيرية، وأنّ تعبه لن يذهب أدراج الرياح.