الفارس فى معركة العشق

الشاعر : محمد الزقم

 

الشاعر : محمد الزقم

أعترفُ…
بأنِّى الخاسر دومًا…
فى معركة العشق
تخذلنى الخطَّة…
وبدائية أسلحتى
لَمْ تتطور لتقاوم …
غارات العينين
قد كنت الواقف دومًا…
عند حدود براءتها…
لمْ تبحرْ يومًا سفنى…
فى عمق أنوثتها
آهٍ …لو أدرى كُنْه الأنثى!!
ببحور الضَّوء الممتدَّة فى أوردة الليل
بغرورٍ -قيَّد لوعتها-كإناث الخيل
بالحبِّ السَّابح فى عينيها…
ببحار الويل
الأنثى …
لينٌ…إعصارٌ
وصلٌ…منعٌ
وبراءة طفلٍ- تتبعها-
نارٌ تصلى
آهٍ لو تغضب…!!
يشتعل العالم فوضى…
لو ترضى …!!
ينسابُ العالم سحراً…
وحنيناً
كحنين الموج إلى حضن المرسى
آهٍ …لو أدرى كُنْه الأنثى!!
نظرتها القاتلةُ…
كسرت أضلاعى…
سكنت قلبى …
لكن…
كان القلب المنفى
دمعتها …
طوفانٌ …أغرقنى
بسمتها…
عطرٌ يتخلَّلُ شريانى
دِلٌّ ينساب بقلبى…
فيذيب وقارى
ويصير العالم فوضى
نارٌ من خجلٍ…تحرقنى!!
أهرب فى عينيها…
يذبحنى شوق
قد كنتُ غبيَّاً حين زعمت بأنِّى الفارس…
شقَّ عناد الرِّيح…
وأول من وصلا
قد كنت غبيَّاً حين زعمت بأنِّى الشاعر …
يغزل سحرًا…
شكَّلها أنثى!!
قد كنت غبيَّاً حين زعمت بأنِّى أول مجنونٍ…
يا ليلى!!
قد كنتُ على الهامش فى دفترها…
قد كنتُ بآخر سطرٍ…
يرسمنى طيف
ومئات الفرسان أمامى…
وأموت على أهداب الخوف
أُجهد خيلى…
أكتشف بأنِّى أعدو للخلف
أتعلل دومًا…
أنِّى الشاعر …
والفارس…
والإنسان
لكنَّ حروفى صدئت…
وتسمَّمَ بالخوف حصانى…!!
وبراعة أنثى…
قد قتلت فىَّ الإنسان!!
أهرب فى عينيها…
تسحقنى الأحزان!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى