الأراضي الرملية العامل الاساسي لمضاعفة الانتاجيه تحت الصوب

كتب / محمد نبيل

يعد التوسع في إنشاء الصوب الزراعية أحد البرامج الهامة المدرجة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام الجارى والمقدمة من وزارة التخطيط ، والتي وافق عليه البرلمان بغرفتيه ( النواب، الشيوخ) ، كما يأتي ذلك في إطار المشروع القومي لإنشاء 100 ألف صوبة، والذي جاء تدشينه في نطاق مشروع استزراع 1,5 مليون فدان ، كما تشير خطة التنمية بامكانية التوسع بإنشاء نحو 20 ألف صوبة في عام الخطة 2021/2022.

ووفقا لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية يسهم مشروع الصوب الزراعية، في تعظيم المردود الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل، والتقليل من وحدة المساحة المستغلة، وتوفير كميات المياه المستخدمة، حيث تستهلك الزراعة المحمية من 60 ٪ إلى 70 ٪ من كميات المياه التي تستهلكها الزراعة التقليدية المكشوفة.
وبحسب خطة التنمية أيضا ، تخصص هذه الصوب لزراعة الطماطم والفلفل والخيار والكنتالوب والباذنجان والبصل الأخضر والكوسة والكرنب الأحمر والخس والفاصوليا والبطيخ، وزهور القطف، وذلك في مناطق غرب المنيا، ومنطقة المراشدة وحلايب وشلاتين وواحة الفرافرة .

وبالبرغم من الاهتمام الكبير بانشاء الصوب الا ان هناك بعض العقبات والاخطاء التي يجهلها البعض عند انشاءهم للصوب ، مما يتسبب ذلك في انخفاض الانتاجيه وتحقيق المردود الاقتصادي المتوقع من الزراعه تحت الصوب .

الدكتور نظير حسنين

قال الدكتور نظير حسنين خبير الزراعات المحمية مركز البحوث الزراعية إن هناك فارق كبير بين معدل نمو النباتات والأنتاجية تحت الصوب الرملية جيدة الصرف مقارنتا بـالاراضي الطينية أو الطفلية ؛ حيث تعطي الاراضي الرملية أكثر من ضعف الانتاجية اذا تم تطبيق كافة المعاملات الزراعية مقارنتا بزراعة نفس الصنف في نفس التوقيت بـالاراضي الطينية او الطفلية.

وتابع نظير بوجود عدة أسباب توضح تفوق الصوب الرمليه عن غيرها ؛ يأتي في مقدمتها اعطاء النباتات الاحتياجات المائية والسمادية تحت الصوب بصورة يومية ؛ مما يعني أن العمليات الزراعية تحت الصوب تتم بصورة يومية من ري وتسميد، وبالتالي فان الاراضي الرملية جيدة الصرف تعتبر نموذج رائع حيث انها لا تحتفظ بالمياه وسهلة الغسيل ؛ وعليه فعندما تعطي معدلات الري والتسميد اليومي لا تجد صعوبة او حدوث اعفان بمنطقة الجذور أو بمنطقة التاج (منطقة اتصال المجموع الخضري بالجذري) ؛ مما يترتب عليه استجابة النباتات بصورة جيدة بكمية المياه والمغذيات ويكون معدل النمو سريع كما لا يحدث تراكم للاملاح بمنطقة الجذور، حيث أن السعة التبادلية الكاتيونية للاراضي الرملية منخفضة وبالتالي لا تحتفظ بالمغذيات التي لم يمتصها النبات ، وذلك علي العكس تماما ما نلاحظه بـالاراضي الطينية والطفلية، من ارتفاع للسعة التبادلية الكاتيونية ، وكذلك ارتفاع السعة الحقلية حيث تقوم بالاحتفاظ بالمياه والمغذيات وصعوبة عمل الغسيل وبالتالي تجبر القائم على ادارة الصوب على اعطاء معدلات ري وتغذية اقل وبالتالي نمو اقل.

ومن ناحية أخرى فان الاراضي الطينية تظل رطبة فترة طويلة فاذا تم الري في آخر النهار ؛ فان الرطوبة النسبية بالصوبة ترتفع جدا، وبالتالي تزيد الاصابة بـالامراض الفطرية والحشرية ، وذلك علي العكس من التربة الرملية جيدة الصرف التي يجف سطح التربة بعد ساعتين من الري، وبالتالي يقل التبخر من سطح التربة تماما ، كما يمكن غلق الصوبة بسهولة مع احتمال اقل لحدوث الاصابات الفطرية والحشرية.

كما يجب أن يحرص المزارع بـالاراضي الرملية الا تصاب ارضه بـالنيماتودا لانها آفة الاراضي الرملية الكبرى وقد نضطر لوقف النشاط عندما تستفحل مشكلة النيماتودا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى