مصطفى بدوي يكتب : صعوبات التعلم : المؤشرات والمشكلات .
تعتبر صعوبات التعلم من أهم المشكلات التي تواجه المؤسسة التعليمية والأسرة على حد سواء وفي هذا المقال سوف نتعرف على صعوبات التعلم ومؤشراتها وأهم مشكلاتها
أولا : تعريف صعوبات التعلم :-
“هي عبارة عن اضطراب في جانب أو أكثر في الوظائف العقلية أو النفسية التي تشمل الذاكرة والإدراك والانتباه والتخيل وحل المشكلات وفهم واستخدام اللغة والتعبير بالكلام والكتابة ، ويظهر الاضطراب عند الطفل بسبب عدم مقدرته على الانتباه والتفكير والنطق والقراءة والكتابة والقيام بالعمليات الحسابية وأن الاضطراب لا يكون ناتجاً عن وجود إعاقات ظاهره عند الفرد” .
ثانيا : مؤشرات صعوبات التعلم:-
من المؤشرات التي يمكن أن تكون منبئات بصعوبات التعلم في المدرسة الابتدائية هي معاناة الطفل من اضطرابات في تسمية الحروف الأبجدية ، وتسمية الصور ، وفهم المفردات والجمل ونسخ الرسوم ، واتباع التعليمات ، والتمييز الصوتي ، والتعامل مع الأرقام وبطء معدل التعلم
حيث يظهر التلاميذ ذوو صعوبات التعلم تناقضاً واضحا بين تحصيلهم الفعلي والتحصيل المتوقع حيث يحصلون على درجات متوسطة أو أعلى من المتوسط في اختبارات الذكاء مقابل ذلك انخفاض في مستوى التحصيل الذي لا يرجع إلى الإعاقة الحسيه أو التخلف .
وترتبط صعوبات التعلم بالقدرة على التحصيل الدراسي . حيث لا تظهر مشكلة صعوبات التعلم عند الطفل إلا بعد إلحاقه بالمدرسة ، وبداية تعثره وعدم قدرته علي مجاراة أقرانه العاديين داخل الفصل في تحصيل الدروس أو التجاوب مع المعلم أثناء المناقشات والحوارات المفتوحة . كذلك لا يستطيعون القيام بالواجبات المنزلية التي يكلفهم بها المعلم والتي تتطلب أن يعتمدوا فيها علي أنفسهم مما يسبب لهم الكثير من المشاكل داخل الأسرة وأيضاً مع المعلم والمدرسة .
ثالثا : المشكلات التي يعاني منها الأفراد ذوو صعوبات التعلم:-
مشكلات مدرسية، تتمثل في انخفاض في المستوى التعليمي لديهم عن بقية التلاميذ العاديين، فيلاحظ أن مستواهم التحصيلي منخفض عن بعض زملائهم مع أنهم أكثر ذكاء منهم أو هم في مستواهم .
الشعور بالإحباط والفشل، وذلك نتيجة فشلهم المتكرر لتحقيق النجاح في المتطلبات المدرسة، وانعكاس الفشل داخل الأسرة، والمجتمع، وكنتيجة ذلك فإنهم يصبحون أقل مقاومة للإحباط وأميل للاستجابة المبالغ فيها في المواقف الضاغطة.
– شرود الذهن وتشتت الانتباه وعدم التركيز عند هؤلاء التلاميذ، فيلاحظ أنهم لا يستطيعوا المتابعة مع ما يلقى عليهم من معلومات نظرية أو علمية ، مما يؤدي إلى عدم الإتقان العلمي أو المهني حتى في أبسط الأمور مما يسبب لهم مشكلة نفسية إذ يلاحظ أنهم أقل مستوى من بقية زملائهم في ذلك.
الشعور باليأس والاستسلام وذلك نتيجة تكرار الضغوط النفسية لديهم بالإضافة إلى معاناتهم من القلق والاكتئاب.
عدم وعي الأهل والمجتمع بهؤلاء التلاميذ وكيفية التعامل معهم مما ينشأ عنه السلبية في المعاملة معهم.
المعاناة من مشكلات تربوية ونفسية تعود إلى ضعف الاستجابة لحاجاتهم الخاصة من قبل المدرسة ودمج هؤلاء التلاميذ بزملائهم العاديين، وجعل المناهج الدراسية على مستوى واحد، يخدم زملاءهم ويغفل عن وضعهم، وخاصة إذا كانت المعانة تحتاج لخدمة خاصة .