الهواتف المحمولة تزيد أعداد الإصابات وزيارات الطوارئ بالمستشفيات الأميركية

تشير الأبحاث الأميركية إلى أن تشتيت الانتباه أثناء استخدام الهاتف المحمول أدى إلى تزايد عدد الإصابات، بما في ذلك زيارات تقدر بـ76043 حالة إلى غرف الطوارئ بالمستشفيات الأميركية بإصابات في الرأس والرقبة خلال الأعوام العشرين الأخيرة.

وقد ارتفع عدد الإصابات بعد منتصف عام 2000 عندما شاعت الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت لتحل محل الأجهزة الأقل تعقيدا التي أتاحت للمستخدمين التحدث والكتابة النصية بكل بساطة.

وإلى جانب الإصابات الناجمة عن الهواتف المحمولة التي تسبب تشتيت الانتباه، وجدت الدراسة أن مستخدمي الهواتف المحمولة غالبا ما يصابون عندما يتعثرون أو يسقطون أو يصطدمون بأشياء أثناء استخدام أجهزتهم. وكانت الإصابات الأكثر شيوعا هي الجروح والخدوش والكدمات بنحو 50%.

ولكن وصف 18% من الإصابات بأنها إصابة عضو داخلي، كما كتب الباحثون بأنها في أغلب الأحيان تكون إصابة خفيفة في الدماغ أو ارتجاج بالمخ. واستندت النتائج التي نشرت في مجلة جاما لطب جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق إلى بيانات من 100 مستشفى أميركي، استنبطها الباحثون لتقديم تقدير الزيارات المذكورة إلى غرف الطوارئ في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وكتب الباحثون في تعليقهم أنه بتوفير “الوصول المستمر إلى مجموعة متنوعة من التطبيقات ومتصفحات الإنترنت أصبحت هذه الأجهزة أداة ضرورية، ولكن من المحتمل أن تكون خطيرة، نظرا لاستخدامها على نطاق واسع في الولايات المتحدة”، وأردفوا بأن 48 ولاية ومقاطعة تحظر كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة.

ونبه الباحثون إلى أن استخدام الهواتف المحمولة أثناء المشي لم يحظ إلا بقدر ضئيل من الاهتمام التشريعي، رغم أن الهيئة التشريعية لولاية نيويورك لديها مشروع قانون، إذا أجيز، فسيمنع المشاة من استخدام أي جهاز إلكتروني أثناء عبور الطريق ويتحمل غرامة قدرها 25 إلى 50 دولار لأول جرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى