تطلقها العام القادم.. سيارة كهربائية من مرسيدس قد تكون نهاية تسلا
كتب/ أحمد سامح
كشفت شركة “مرسيدس-بنز” (Mercedes-Benz) لصناعة السيارات الفاخرة، ومقرها شتوتغارت، عن خطتها للتحول لإنتاج سيارات كهربائية بشكل كامل بحلول نهاية هذا العقد.
ولبدء عملية الانتقال، ستكشف الشركة عن السيارة النموذجية “إي كيو إكس إكس” (EQXX) بمدى 620 ميلا (1000 كيلومتر) العام المقبل.
وتهدف مرسيدس إلى تقديم أداء عالٍ حتى أثناء انتقالها إلى مجال غير معروف لها إلى حد كبير، مثل السيارات الكهربائية، خاصة مع استعداد بعض الدول لحظر بيع السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري تمامًا في المستقبل القريب، لذلك تدرك مرسيدس أن وقت التحول إلى الكهرباء قد حان الآن، ولا تدخر الشركة أي جهد في محاولتها لاحتلال مكانة عالية في قطاع السيارات الكهربائية.
وتخطط الشركة لبدء رحلتها الطموحة بسيارة مستقبلية ذات نطاق عال تم تحقيقه من خلال صنع السيارة الأكثر كفاءة، ولم تقم بصنع هذه السيارة بزيادة حجم البطارية كما تفعل الشركات الأخرى، وبدل ذلك تقول الشركة إنها قامت بتبسيط الديناميكا الهوائية جنبًا إلى جنب مع تطوير مجموعة نقل الحركة عالية الأداء (HPP) لتوفير نطاق يصل إلى 6 أميال (10 كيلومترات) لكل كيلوواط في الساعة عند السرعات العادية على الطرق السريعة.
ولتطوير الجيل التالي من المحركات، استحوذت الشركة على شركة ياسا (YASA) ومقرها أكسفورد، وتعمل في مجال تطوير محركات كهربائية عالية الأداء وعالية الكفاءة باستخدام تقنية التدفق المحوري.
وتعمل الشركة أيضًا على تحسين كثافة الطاقة لبطارياتها باستخدام مركبات السيليكون والكربون في الأنود، التي ستوفر لها نطاقًا أعلى، بالإضافة إلى تقليل أوقات الشحن. كما خططت الشركة لبناء 8 مصانع ضخمة ستنتج 200 غيغاواط من سعة البطارية التي ستحتاجها الشركة لأنها تعمل بالكهرباء بالكامل.
ومع أكبر شبكة من محطات الشحن، والتي تضم أكثر من 530 ألف شاحن تيار متردد وتيار مستمر؛ تتعاون مرسيدس أيضًا مع شركة “شل” (Shell) للاستفادة من شبكة الشحن الخاصة بها في أوروبا والصين وأميركا الشمالية، وتوفير بنية تحتية لشبكة من الشواحن الحديثة التي تعتمد على التقنية بشكل كامل في عمليات الشحن.
وتستثمر الشركة الألمانية أكثر من 40 مليار يورو (47 مليار دولار أميركي) في هذا التحول حتى نهاية العقد، وستطرح مرسيدس المركبات الكهربائية في 3 فئات، وهي “إم بي.إي إيه (MB.EA) التي تركز على سيارات الركاب الفاخرة، وستركز “إيه إم جي.إي إيه” (AMG.EA) على سيارات الأداء العالي، أما الشاحنات الصغيرة فستوفرها في طراز فان “إي إيه” (EA).
أما من ناحية التحول للإنتاج النظيف والمستدام، فمن المقرر أن تصبح مرافق الإنتاج الخاصة بالشركة محايدة للكربون بحلول عام 2022، في حين تخطط لبدء عمليات مصنع إعادة تدوير البطاريات في كوبنهايم بحلول عام 2023.