الأعصر : تقليل التكلفه الاقتصاديه ومشاركة الشباب أحدي أولويات المشروع

احدي مخرجات البحث العلمي.. الصحراء تطلق المشروع الذكي المتكامل لمعالجه المياه بالشرقيه بمشاركة انجليزيه

كتب / محمد نبيل

تعد مياه الصرف الصحي أحد انواع المياه الملوثه الناتجه عن انشطة الانسان المختلفه وأستعمالتها المتعدده في كثير من الاغراض ، ومع تغير الطبيعه المناخيه نتيجه الاحتباس الحراري وزيادة النمو السكاني مع ثبات حصص المياه العذبه او تناقصها ؛ ظهرت الحاجه الي البحث عن افضل الطرق المستخدمه في معالجه هذه النوعيه من المياه بهدف استخدامها في أغراض متنوعه كزراعه بعض النباتات والاشجار وخلافه ، لذلك كانت استيراتيجية الدوله المصريه من أجل العمل علي هذه المياه وتحسين نوعيتها ، فضلا عن انها احد طرق حماية البيئه المائيه والارضيه من التلوث ، اذ توفر المعالجه العلميه الصحيحه التخلص الامن والصحيح لهذه المياه ، وذلك من خلال ترجمة الابحاث العلميه التطبيقيه والغير نمطيه لباحثي مركز التميز المصري ببحوث الصحراء علي أرض الواقع لتحقيق الاستفاده القصوي من مياه الصرف .

 

الدكتور عبد الحميد الاعصر

أكد الدكتور عبد الحميد الاعصر استشاري كيمياء وتحلية المياه بمركز التميز المصري لابحاث تحليه المياه بمركز بحوث الصحراء ، والباحث الرئيسي للمشروع الذكي المتكامل لمعالجه المياه أن المشروع يتضمن عدة انظمه متكامله من الترشيح الفائق والحفز الضوئي والتحليه الحراريه لمعاجة الصرف الصحي
وأشار الي أن المشروع يستهدف إعادة استخدام مياه الصرف واستخدامها في الزراعه سواء نباتات منتجه للوقود الحيوي او نباتات زينه أو اشجار خشبيه
وتابع الاعصر ان نظام الترشح الفائق يعد من التقنيات الهامه ، والتي تستهدف التعامل مع مياه الصرف ومعالجتها من جميع انواع المخلفات الموجوده بها ، والتخلص منها مثل المواد العالقه ، والزيوت ، والدهون ، والمواد العضويه
وعن نظام الحفز الضوئي كاحد انظمه المشروع الثلاثه نوه الاعصر انه من الطرق الحديثه المستخدمه في معالجه المياه ، حيث يستخدم في ازاله الملوثات العضويه بشكل كامل عن طريق استخدام اشعه الشمس ، وذلك في وجود المواد النانويه ؛ بحيث يتم تكسير المواد العضويه وتحويلها الي غاز ثاني أكسيد الكربون وماء .
أما نظام التقطير الغشائي هو أحد أهم الطرق المتقدمه في تحليه المياه ، حيث يتم تحليتها وتخفيض نسبه ملوحتها ، كما يتم استخدام تلك المياه المحلاه في زراعه نباتات الزينه والوقود الحيوي والاشجار الخشبيه ، علاوه علي استخدام المواد العضويه الموجوده في مياه الصرف في انتاج الوقود .
يأتي هذا المشروع بالتعاون مع شركة الشرقيه لمياه الشرب والصرف الصحي كشريك أساسي ، بالاضافه الي مشاركة احدي شركات القطاع الخاص المتخصصه في التصميم والاستشارات الهندسيه الخاصة بالتحليه ومعالجة المياه ، وكذا مشاركه مكتب التايكو ” نقل وتسويق التكنولوجيا ” بمركز بحوث الصحرا ، وبالتعاون ايضا مع صندوق دعم البحوث والتكنولوجيا بوزارة البحث العلمي ، علاوه علي الشراكه مع جامعه استراس كلايد الانجليزيه كما ينفذ ويبطق هذا المشروع علي أرض محافظه الشرقيه .
كما يشهد هذا المشروع مشاركة سته من باحثي مركز بحوث الصحراء ، أعضاء مركز التميز المصري لابحاث تحليه المياه ،
كما يشهد ايضا التعاون مع قسم الاصول الوراثيه بمركز بحوث الصحراء ؛ وذلك بهدف اختيار أنسب النباتات التي يمكن زراعتها علي المياه المعالجه .
ونوه الاعصر أن خطوات المشروع التمهيديه بدأت فعليا من خلال التنسيق ، وعقد العديد من الاجتماعات مع الشركاء الفاعلين للمشروع ، والوقوف علي اهم الخطوط العريضه التنفيذيه ، وذلك من خلال تصميم وتصنيع وحدة نظام ذكي متكامل ينتج 5 متر مكعب يوميا ، بالاضافه الي تصميم ومحاكاة لمحطة تنتج خمسه الاف متر مكعب يوميا باستخدام التقنيات ذاتها .
وأضاف الباحث الرئيسي للمشروع أن مدة المشروع عامين ، منوها بان تقليل التكلفه الاقتصاديه ومشاركه شباب باحثي مركز التميز المصري ضمن اولويات المشروعات الحاليه والمستقبليه .
ولفت الاعصر بأن المشروع جاء استكمالا لمشروع تنقيه المياه بالحفز الضوئي ، والذي تم تطبيقه في محافظه الشرقيه بمنطقه القنايات – احدي محطات معالجة مياه الصرف ، وبمشاركه مؤسسه مصر الخير ، حيث تم اجراء المشروع علي الملوثات العضويه في ثلاثه مناطق مختلفه ، وهم منطقه شلاتين باعتبارها احدي المناطق النائيه ؛ والتي تعتمد علي مياه الابار والامطار ، وكذا احدي قري محافظه الشرقيه كاحدي نماذج الصرف الزراعي ، واخيرا العاشر من رمضان كأحد نماذج الصرف الصناعي .

من جانبه اكدت رشا الخولي الباحثه بمركز التميز المصري ، واحد أفراد المشروع ، علي أهميه هذه التقنيات في معالجه المياه مشيره بان رساله الدكتوراه الخاصه بها تنصب علي سنوات المشروع السابق والحالي والخاصه بتنقيه ومعالجه مياه الصرف باستخدام تقنيه الحفز الضوئي والترشيح الفائق والتناضح العكسي .
ونوهت أن تقنيه الحفز الضوئي تنصب علي الملوثات العضويه سواء من خلال الصرف الزراعي او الصناعي او الصرف الصحي .
وتابعت بأن المشروع استهدف الاعتماد علي اشعه الشمس بديلا عن الاشعه الفوق البنفسجيه ؛ نظرا لما تسببه من اضرار كبيره علي صحة الانسان بالاضافه الي تقليل التكلفه الاقتصاديه .
وأوضحت الباحثه بأن خلال فترات المشروع السابق لم تواجه اي عقبات ، حيث تم اجراء التجارب في معامل مركز التميز ، كما تم معالجه كل المشاكل باستخدام الاجهزه ، والقيام بتشغيل وتجربه المفاعل .
وعن الخبرات التي يكتسبها شباب الباحثين : قالت رشا إنها أكتسبت العديد من الخبرات خلال حضورها ورش العمل والمؤتمرات التي يعقدها مركز التميز المصري ، منوه بان المركز يعقد كل عام مؤتمر دولي لتحليه المياه ومعالجتها باحدث التقنيات العلميه ، ومناقشه ما انتهت اليه الدول المتقدمه في هذا المجال ، موضحه بأن ورش العمل مازالت مستمره رغم جائحه كورونا ولكن من خلال برامج الاون لاين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى